تعتيم إعلامي حول الأسرى وإصابة العشرات في مسيرات تضامنية

حملات اعتقال في الضفة حصيلتها 21 أسيراً

فلسطينية مذعورة من وابل الغاز المسيل الذي يطلقه الاحتلال على متظاهري «عوفر» إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية طالت 21 فلسطينياً. فيما لوحظ تعتيم اعلامي بشأن وضع الأسرى المضربين عن الطعام في معتقلات الاحتلال، رغم تحذيرات سابقة من تدهور أوضاعهم الصحية واحتمال استشهاد بعضهم.

وقال مصدر أمني فلسطيني إن القوات الإسرائيلية اقتحمت العديد من بلدات الضفة الغربية وشنّت عمليات دهم واسعة اعتقلت خلالها 21 شخصاً، اقتادتهم الى مواقعها العسكرية.

وذكر المصدر أنه جرى اعتقال 11 فلسطينيا في بلدة بيت فجار، جنوب بيت لحم، والخليل جنوب الضفة، بينهم الطفلان منتصر حمزة ثوابتة (16 عاما)، وعلاء محمود ثوابتة (14 عاماً)، والأسير المحرر غسان فؤاد الذي اعتقل بعد مداهمة منزله وهو أحد المحررين في صفقة إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وشهدت مدينة نابلس ومخيم بلاطة عمليات دهم مماثلة، اعتقل خلالها ما لا يقل عن 10 فلسطينيين، بينهم الصحافي بكر عتيلي. وتشهد مدن الضفة الغربية عمليات دهم واعتقال يومية من قبل قوات الجيش الإسرائيلي.

مسيرات ومواجهات

في موازاة ذلك، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق وإغماء في مسيرة تضامنية مع الأسرى بعد قمع قوات الاحتلال لها في مدينة بيت جالا.

وكانت مسيرة التضامن انطلقت من باب الزقاق في بيت لحم صوب منطقة رأس بيت جالا، حيث قام المشاركون بإغلاق الشارع، قبل أن يتدخل جنود الاحتلال ويقمعوهم مستخدمين قنابل الغاز والصوت، ما أوقع عددا بحالات اختناق وإغماء جراء استنشاقهم الغاز.

وتمكن المتظاهرون من رفع العلم الفلسطيني على بوابة معسكر جيش الاحتلال الجاثم في منطقة رأس بيت جالا.

كذلك، أصيب عشرات الشبان الفلسطينيين، من بينهم رئيس نادي الأسير قدورة فارس، بحالات الاختناق اثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع في مواجهات مع قوات الاحتلال قرب معتقل «عوفر» غرب مدينة رام الله.

وذكرت مصادر طبية أن «شابا فلسطينيا أصيب برصاصة مطاطية بالرأس أدت لنقله إلى مستشفى رام الله الحكومي لتلقي العلاج، بينما عولجت غالبية الإصابات ميدانيا اثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي».

يأتي ذلك في ظل تعتيم إعلامي واضح عن حالة الأسرى المضربين عن الطعام في معتقلات الاحتلال.

 

احتجاج

بدأ الأسرى الفلسطينيون في معتقل «ريمون» الاسرائيلي، والبالغ عددهم 850 أسيرا، منذ أول من أمس خطوات احتجاجية تصاعدية تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام ومع المرضى والمعزولين.

واوضح الاسرى، في بيان نقلته لوزارة الأسرى والمحررين أمس، أن «أسرى ريمون بدأوا في برنامج نضالي تصاعدي يصل إلى العصيان على أوامر وإجراءات إدارة السجن، تحت شعار إنقاذ حياة الأسرى المضربين سامر العيساوي وأيمن الشراونة، وإطلاق سراح الأسرى المرضى، ومنهم ميسرة أبو حمدية وخالد الشاويش ومنصور موقدة ومحمد التاج وغيرهم».

وذكر بيان أسرى أن إدارة المعتقل صعّدت من إجراءاتها بحقهم، من خلال العزل الانفرادي والمداهمات والتفتيشات المستمرة والعنيفة.

 وطالب الأسرى بالإفراج عن الأسرى المرضى من ذوي الحالات الخطيرة، والاستجابة لمطالب المضربين عن الطعام، ووقف سياسة المداهمات والعقوبات الجماعية، وإخراج الأسرى المعزولين من زنازين العزل، ووقف سياسة منع الزيارات لعائلات الأسرى، فضلا عن تحسين علاج المرضى وإغلاق مستشفى الرملة التابع للمعتقل. البيان

 

 

Email