احتجاجات في البحيرة والمحلة الكبرى وضباط الإسماعيلية ينهون اعتصامهم

غموض أمني في بورسعيد وصدامات مع «ألتراس »

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نفت القوات المسلحة المصرية أمس، ما تردَّد بشأن قيامها بفرض حظر للتجوال بمحيط مبنى محافظة بورسعيد ومديرية الأمن، بعيد نفي منفصل لقيام الجيش بتولي مهام الأمن في بورسعيد بدلاً من الشرطة، في وقت صدامات عنيفة في الجيزة بين الأمن ومشجعي النادي الأهلي لكرة القدم، المعروفين باسم «ألتراس أهلاوي»، مع حصول احتجاجات في البحيرة والمحلة الكبرى، في حين أنهى ضباط في الإسماعيلية اعتصامهم.


وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أمس، إن «عناصر القوات المسلحة الموجودة في نطاق مديرية الأمن وديوان عام المحافظة، تمارس عملها في تأمين أرواح مواطني بورسعيد، والأهداف والمنشآت الحيوية بشكل طبيعي، ودون فرض أي إجراءات استثنائية».

وأضاف علي أن القوات المسلحة «أكدت من قبل أن شعب بورسعيد العظيم بتاريخه الوطني المُشرِّف، في قلب ووجدان القوات المسلحة ورجالها، وأن تأمينهم والحفاظ على أرواحهم ومقدراتهم عهد قطعته على رجالها، مهما كانت التضحيات»، على حد تعبيره.

وأعرب عن «ثقة القوات المسلحة في أن أهالي المدينة الباسلة على قدر المسؤولية الوطنية تجاهها، كما كانوا دائماً خلال تاريخ نضالهم الوطني الطويل، يداً في يد، وحائط صد لأي عدو يحاول المساس بتراب الوطن الغالي»، على حد وصفه.

في غضون ذلك، كثَّفت عناصر الجيش الثاني الميداني وجودها حول مبنى محافظة بورسعيد، وحول المقار الأمنية بالمحافظة. وأفاد مصدر حقوقي في المدينة، أن آليات الجيش تمركزت في شارع طرح البحر المؤدي إلى مبنى المحافظة، مشيراً إلى أن أهالي المحافظة اعتبروا أن ذلك انتشاراً للجيش لتسلم المهام الأمنية بدلاً من عناصر الأمن.

وكانت القوات المسلحة ورئاسة الجمهورية المصرية، أكدتا الليلة قبل الماضية، عدم صحة أنباء تردَّدت عن قيام الجيش بتولي مهام الأمن في بورسعيد بدلاً من الشرطة.

«ألتراس أهلاوي»
وفي الضفة الأخرى، أضرم عدد من مشجعي النادي الأهلي لكرة القدم، المعروفين باسم «ألتراس أهلاوي»، النار في سيارة شرطة أمام مبنى مديرية أمن الجيزة جنوب العاصمة المصرية. وقام بضع مئات من مشجعي النادي الأهلي، بإضرام النار في سيارة شرطة متوقفة أمام مبنى مديرية أمن الجيزة، وقاموا برشق المبنى بالحجارة. وردَّد أعضاء الألتراس هتافات ضد قوات الأمن والشرطة ووزارة الداخلية.

واستبقت تلك الصدامات، قيام مئات من «ألتراس أهلاوي» بالتظاهر الليلة قبل الماضية في محيط منزل وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، مطالبين إياه بالرحيل، بالتزامن مع قيام مئات آخرين بتحطيم واجهة بناية سكنية تضم منزل وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم يوسف بحي الدقي بالقاهرة. ويترقب أعضاء الألتراس انعقاد جلسة محكمة جنايات بورسعيد بعد غد السبت، وهي جلسة النطق بحُكم إعدام 21 شخصاً، أدانتهم المحكمة في 26 يناير الماضي بقتل 74 من مشجعي كرة قدم، جمعت فريقي الأهلي والمصري على استاد مدينة بورسعيد، فيما يُعرف إعلامياً بـ «مجزرة بورسعيد».

احتجاجات متفرقة
وفيما أفيد عن سقوط أكثر من 400 محتج خلال صدامات بورسعيد أول أمس، والتي استمرت بوتيرة متقطعة أمس، أصيبت الحركة المرورية على الطريق الزراعي السريع في محافظة البحيرة بالشلل التام، بعد قيام أكثر من 350 سائقاً لسيارات الأجرة بقطع الطريق في كل من كفرالدوار وأبوحمص ودمنهور، احتجاجاً على نقص السولار.

 وكان السائقون المحتجون أضرموا النيران في إطارات أمام قرية البيضا بكفر الدوار، ومنعوا مرور السيارات في كلا الاتجاهين، فيما قام سائقون آخرون بقطع الطريق على جسر مركز أبو حمص، فيما تكرر المشهد ذاته في دمنهور، أمام الشرطة العسكرية، حيث قام السائقون بمنع مرور السيارات في كلا الاتجاهين.

وفي المحلة، قام العشرات من سكان مدينة المحلة الكبرى، بإلقاء الحجارة على مبنى قسم شرطة أول المحلة الكبرى، محاولين اقتحام القسم. وردت قوات الأمن من جانبها بقنابل الغاز المسيلة للدموع، حيث اشتدت الاشتباكات، بعد أن تزايدت أعداد المحتجين أمام القسم، قبل انفضاض عقدهم.

أما في الإسماعيلية، فأنهى ضباط وأفراد منطقة القناة لقطاع الأمن المركزي اعتصامهم داخل مقرهم، بعد أن سلموا مطالبهم إلى مساعد مدير الأمن للقطاع اللواء ماجد نوح، لرفعها إلى وزير الداخلية. وتضمنت مطالب الضباط والأفراد قصر العمل على الشق الجنائي، بعيداً عن الدخول في النواحي السياسية، المتمثلة في الصدامات مع المتظاهرين.

أمن العريش
تمكن الأمن المصري من ضبط مخزن سري للألغام الأرضية في منطقة صحراوية غرب مدينة العريش، على الطريق الدولي العريش- رفح. ويعد هذا المخزن الثالث الذي يتم العثور عليه في العريش خلال خمسة أيام، حيث عثر على مخزنيين مطلع الشهر الجاري. وأفاد مصدر أمني مصري أنه «عثر داخل المخزن على متفجرات وثلاثة ألغام أرضية مضادة للدبابات إسرائيلية الصنع». العريش- د. ب. أ

Email