إيران تنفي اتهامات بإرسال أسلحة إلى صنعاء

مجلس الأمن يُحذّر صالح من زعزعة الاستقرار

تظاهرات في صنعاء منددة بتدخل الرئيس السابق في شؤون البلاد رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

رحب مجلس الأمن الدولي بالدعوة إلى حوار وطني في اليمن في 18 مارس المقبل، متوعداً بفرض عقوبات على من يعرقلون عملية الانتقال السياسي، وفي مقدمتهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.. في وقت واصلت إيران نفي اتهامات بإرسالها أسلحة الى اليمن.

وفي بيان أصدره بإجماع أعضائه الـ15، أعرب مجلس الأمن عن «قلقه حيال معلومات عن تدخل أفراد في اليمن يمثلون النظام السابق أو المعارضة السابقة في العملية الانتقالية»، مسمياً خصوصاً صالح ونائب الرئيس السابق علي سالم البيض، ومجدداً «عزمه على اتخاذ إجراءات، بينها تلك التي لاحظتها المادة 41 من ميثاق الأمم المتحدة، أي فرض عقوبات في حال استمرت هذه العرقلة».

وأكد مجلس الأمن في بيان ضرورة عقد مؤتمر الحوار الوطني على نحو شامل بمشاركة تامة من جميع شرائح المجتمع اليمني بما يشمل ممثلين من الجنوب والمناطق الأخرى، وبمشاركة تامة وفعالة للشباب والنساء على النحو المنصوص عليه في التقرير النهائي للجنة التحضيرية.

ودعا المجلس جميع الأطراف إلى الوفاء بالجدول الزمني وما ورد في اتفاق الانتقال، وإلى التصرف بحسن نية وطريقة سلمية وشفافة وبناءة وتصالحية. ورفض أعمال العنف لتحقيق غايات سياسية والامتناع عن الاستفزازات والامتثال الكامل للقرارين: 2014 و2051.

وجدّد المجلس تأكيد التزامه بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه.. فيما أبدى «قلقه» حيال معلومات عن توزيع أسلحة وأموال في اليمن «بهدف الإضرار بالعملية الانتقالية»، من دون ان يسمي ايران في شكل مباشر.

نفي إيراني

في الأثناء، نفى مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة محمد خزاعي في رسالتين الى مجلس الأمن الدولي الاتهامات «المزيفة» الموجهة ضد بلاده بإرسال السلاح الى اليمن والصومال.

وقال خزاعي إنّ «هذه المزاعم صدرت من دون اي وثيقة تثبت ذلك»، وأضاف أنه في «يتعلق بالرسالة الخاصة بسفينة تحمل أسلحة وموقوفة في المياه الإقليمية اليمنية فإن التحقيقات المبدئية تشير إلى ان السفينة لا تتعلق بإيران، حيث انه تم تسجيلها في دولة أوروبية وكانت تنشط تحت علم بنما كما انه ليس هنالك أي شخص إيراني الجنسية بين العاملين على ظهرها».

وأكد أنّ المتوقع من مجلس الأمن دراسة هذه المزاعم ذات الدوافع السياسية، معرباً عن استعداد ايران للمساعدة في هذا الصدد.

واتهمت صنعاء طهران بتسليح المعارضين الحوثيين في شمال اليمن بعدما اعترضت سفينة كانت محملة 40 طناً من الأسلحة، فيما تحقق لجنة العقوبات في الأمم المتحدة في شأن هذه القضية بناء على طلب السلطات اليمنية.

 

 

Email