باريس وجنيف تستضيفان «المعارضتيْن» اليوم.. والعربي يلتقي الخطيب

مدفيديف: احتمالات احتفاظ الأسد بالسلطة تقل

ولي العهد السعودي بحث وأوغلو الملف السوري واس

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد رئيس الحكومة الروسية ديمتري مدفيديف أمس إن احتمالات احتفاظ الأسد بالسلطة «تقل اكثر واكثر»، في تصريح هو الأوضح لمسؤول روسي رفيع بأن أيام الرئيس السوري بشار الأسد باتت معدودة، قبيل اجتماع للمعارضة الخارجية في باريس وآخر منفصل لمعارضة الداخل في جنيف اليوم الاثنين، غداة لقاء الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي برئيس الائتلاف الوطني أحمد معاذ الخطيب، وتقديم المبعوث الخاص الأخضر الإبراهيمي تقريره إلى مجلس الأمن غداً الثلاثاء، في ظل حراك دبلوماسي تركي مكثف باتجاه الخليج بشأن الملف.

وقال مدفيديف في مقابلة مع محطة «سي إن إن» الأميركية أمس إن «مسار الاصلاحات السياسية البطيئة في سوريا قد يكون خطأ فادحا بالنسبة للأسد»، مضيفاً أن احتمالات احتفاظ الرئيس السوري بالسلطة «تقل اكثر واكثر يومياً».

وجدد مدفيديف موقف موسكو القائل بأن مستقبل الأسد «أمر يحدده الشعب السوري وليس قوى خارجية»، مضيفاً أن «مهمة القوى العالمية والإقليمية رعاية المفاوضات بين الأطراف في الصراع السوري»، على حد تعبيره.

أردوغان وأوغلو

إلى ذلك، استقبل ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في الرياض وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو.

وجرى خلال اللقاء «استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية»، حيث أفادت مصادر أن الملف السوري هيمن على الاجتماع.

كما التقى أوغلو نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل وبحث معه تطورات الأوضاع في سوريا. وبالتوازي، يقوم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بزيارة رسمية إلى قطر اليوم الاثنين يلتقي خلالها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الوزراء وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، حيث من المتوقع أن تتناول الوضع في سوريا.

العربي والخطيب

سياسياً أيضاً، استقبل أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أحمد معاذ الخطيب بحضور نائب المبعوث الخاص إلى سوريا ناصر القدوة. وذكرت الجامعة العربية في بيان أنه «جرى استعراض آخر مستجدات الوضع السوري والتحضيرات لاجتماع الدول المانحة الأربعاء المقبل في الكويت، وكذلك التحرك في مجلس الأمن بشأن الوضع السوري والتقرير المنتظر الذي يقدمه المبعوث الخاص الأخضر الإبراهيمي إلى مجلس الأمن» غداً الثلاثاء.

خطة انتقالية

من جانبه، توقع عضو الائتلاف الوطني عبد الباسط سيدا في تصريحات لـ«البيان» أن «يؤكد الإبراهيمي أمام مجلس الأمن، أنه لا حل سياسياً مع النظام»، قائلاً إن المجتمع الدولي «يتعامل بعقلية إدارة الأزمة وليس حلها».

وأشار إلى أن روسيا «لن تغير موقفها في مجلس الأمن ما لم يكن هناك تغيير حقيقي»، مشدداً على ضرورة «الحصول على اعتراف قانوني يمكننا من أداء العمل كحكومة تنفيذية على أرض الميدان لتقديم الخدمات، وهذا يتطلب استعادة الأموال المجمدة».

وبشأن مؤتمر الكويت الدولي للمانحين، طالب سيدا «بألا تكون المؤتمرات والقرارات هدفًا في حد ذاتها وإنما لابد من ترجمة الوعود على الأرض».

وكشف المعارض البارز عن اقتراح المجلس الوطني السوري للخطة الانتقالية مع سقوط النظام، حيث تبدأ بـ«خروج الأسد من الحكم، وعدم مشاركته في العملية السياسية، ليتسلم الائتلاف الوطني السلطة التشريعية والتنفيذية ويعلق الدستور ويحل مجلس الشعب ويقيل الحكومة ليشكل حكومة وحدة وطنية».

وأضاف: «تتم بعد ذلك دعوة الى مؤتمر وطني عام يمثل المكونات الاجتماعية والسياسية السورية، لتشكيل هيئة تأسيسية مهمتها كتابة الدستور، تكون أساسا لانتخابات ديمقراطية، الى جانب تشكيل هيئة للعدالة الانتقالية وللمصالحة الوطنية»، موضحًا أن الجيش «سيخضع لعملية هيكلة، ومعه جهاز الشرطة، حيث سيتم حل الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري، لأنهما مسؤولان بصورة مباشرة عن قتل السوريين بصورة منهجية».

ونوه سيدا إلى أنه «لن يتم اجتثاث حزب البعث في سوريا، كما في العراق، ولكن ستنزع عنه الامتيازات ويحاسب المسؤولون عن الفساد والجرائم».

اجتماع باريس

في هذه الأثناء، تنظم باريس اليوم اجتماعا للمعارضة السورية، يستبق مؤتمر المانحين بعد غد الاربعاء في الكويت، في ظل أجواء من التشاؤم وقلة الاكتراث من جانب الأسرة الدولية، حيث سيهيمن ملف تشكيل حكومة انتقالية في الداخل على أجندة الاجتماع.

غير ان مستوى اللقاء، الذي لا يتعدى كبار الموظفين وطابعه «الفني»، يكشفان مستوى التطلعات المتدني، حيث قال سفير الائتلاف الوطني في فرنسا منذر ماخوس في تصريحات: «لست ادري ان كنا سنتمكن من التحدث عن تقدم لافت».

واردف ماخوس ان «الهدف هو وضع الاسرة الدولية امام مسؤولياتها، وتذكير اصدقاء الشعب السوري بأنهم قطعوا تعهدات سياسية ومالية لم تتحقق»، منتقداً «الجمود» الدولي في هذا الصدد.

.. ومؤتمر جنيف

وبالتوازي، تستضيف مدينة جنيف السويسرية اليوم وغداً اجتماع «المؤتمر الدولي السوري» بمشاركة معارضين وسياسيين ودبلوماسيين وخبراء عرب وأجانب.

وقال القيادي في هيئة التنسيق الوطنية، وممثلها في بريطانيا، خلف داهود ان المؤتمر «يهدف إلى إبراز هوية الطريق الثالث، وسيسلط الأضواء على المخاطر الكبرى في سوريا وتأثيرها على المشروع الديمقراطي، ومنها مسألة السلطة الدكتاتورية والحركات الإسلامية المسلحة وانعكاساتها على المجتمع والمدنية ومسألة الأقليات الدينية والحقوق القومية».

وافاد أن الهيئة تشارك «مرتكزةً إلى لاءاتها الثلاث (لا للتدخل الخارجي، لا للعسكرة ولا للطائفية)، وستقدم رؤيتها حول كيفية التعاطي مع الإشكاليات، وتسعى إلى توحيد الرؤى لتشكل مرجعية أساسية للعقد الديمقراطي»، مضيفاً أن «منظمات دولية وشخصيات عالمية وعربية ستحضر المؤتمر بصفة مشاركة ومراقبة، إلى جانب شخصيات وطنية سورية مستقلة وممثلين عن 35 حزباً وتنظيماً مدنياً وسياسياً معارضاً».

واشار إلى أن المؤتمر «سيُفتتح بكلمة للرئيس التونسي منصف المرزوقي، وسترأس جلساته شخصيات سورية وأجنبية، من بينها الرئيسة السابقة لمجلس الشيوخ البلجيكي آن ماري، والرئيسة الشرفية للمجلس حالياً».

 

 

إسرائيل تلوّح برد إن سيطر «الحر» على «الكيماوي»

 

 

 

 

لوّح نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم أمس بالتحرك عسكرياً وقصف سوريا في حال سيطر الجيش الحر على الترسانة الكيماوية أو نقلت إلى حزب الله في لبنان.

وقال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي أمس: إن «أي علامة على تراخي قبضة سوريا على أسلحتها الكيماوية من الممكن أن تؤدي إلى ضربات عسكرية إسرائيلية»، مؤكداً في الوقت ذاته الأنباء عن اجتماع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بقادة الأمن الاسبوع الماضي لمناقشة الصراع في سوريا وملف الترسانة الكيماوية السورية.

وقال شالوم: إنه «في حالة وقوع أسلحة كيماوية في أيدي مقاتلي حزب الله اللبناني أو المعارضة المسلحة التي تقاتل لإسقاط الاسد، فإن ذلك سيغير من قدرات هذه المنظمات بشكل هائل».

وأضاف أن هذا التطور سيمثل «عبوراً للخطوط الحمراء يتطلب تناولاً مختلفاً ربما تضمن عمليات وقائية»، في إشارة إلى تدخل عسكري، قال جنرالات إسرائيليون إن إسرائيل «أعدت له خططاً». وأردف شالوم: «الفكرة من حيث المبدأ هي أن نقل الأسلحة الكيماوية يجب ألا يحدث. في اللحظة التي نبدأ فيها في معرفة ان شيئا كهذا ممكن ان يحدث، فسيكون علينا ان نتخذ قرارات».

بدوره، قال وزير الدفاع المدني افي ديختر، الذي اجرت اذاعة الجيش الاسرائيلي مقابلة منفصلة معه، إن سوريا «على وشك الانهيار». وعندما سئل ما اذا كانت اسرائيل تواجه تهديداً محدقاً، أجاب: «لا ليس بعد. أعتقد أنه عندما تمثل الأمور خطراً بالنسبة لنا، فسوف نعلم بالأمر».

 

 

وقف ملاحقة

 

 

 

قرر مجلس القضاء الاعلى في سوريا أمس وقف ملاحقة الشخصيات المعارضة التي ستشارك في الحوار الذي دعا اليه الرئيس بشار الاسد، على ان تحدد هذه الشخصيات من قبل الحكومة. وافادت وكالة الانباء الرسمية: «قرر مجلس القضاء الاعلى وقف العمل بكل الملاحقات القضائية حال وجودها بحق أي من القوى والشخصيات السياسية المعارضة المشاركة في الحوار الوطني

 

 

Email