البيض يحذر من عدم حل مشكلة الجنوب

حشود «التصالح والتسامح» المليونية تغمر عدن

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

احتشد نحو مليون يمني من أنصار الحراك الجنوبي، بمدينة عدن كبرى مدن الجنوب، أمس في إطار مهرجان(التصالح والتسامح الجنوبي). الذي أقيم في الذكرى السنوية لمذبحة 13 يناير 1986 والتي قتل فها اكثر من عشرة آلاف شخص في صراع بين أجنحة الحزب الاشتراكي الذي كان يحكم الجنوب قبل الوحدة، فيما حذر الرئيس السابق علي سالم البيض من عدم الاستجابة لمطالب الانفصال وقال :«اذا لم تحل مشكلة الجنوب لن يكون هناك استقرار و إذا لم ينصفنا العالم سنبحث عن وسائل اخرى لنسترد حقنا».


وقال ناشطون في الحراك الجنوبي ان نحو مليون شخص وصلوا مدينة عدن للمشاركة في المهرجان وان نساء ورجال استحدثوا معامل للخياطة بغرض تصميم علم دولة الجنوب وتوزيعه على المشاركين كما قام اخرون برسمه على الجدران وعلى المباني بصورة لم يسبق لها مثيل منذ انطلاق الحراك الجنوبي في العام 2007م.


وامتلأت ساحة العروض التي تمتد على طول كيلومترين بجموع مناصري الحراك القادمين من محافظات جنوبية عدة، وتسبب الحشد بإغلاق جميع الشوارع الرئيسية والفرعية بمديرة خور مكسر أمام الحركة المرورية.


اعتذار الفضلي
وأعلن الشيخ طارق الفضلي الذي اجبر على مغادرة أبين بتهمة التواطؤ مع عناصر تنظيم القاعدة مشاركته « احتفالات شعبنا الجنوبي بذكرى التصالح والتسامح»وقال انه يعتذر لكل أبناء الجنوب إذا بدر منه أي أخطاء في حقهم في السابق بقصد أو بدون قصد. وأضاف : « أرجو منهم مسامحتي تجسيدا لمبدأ التصالح والتسامح».


وألقيت في المهرجان كلمة للرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض الذي يقود تيارا جنوبيا لفك ارتباط الجنوب عن الشمال، جدد فيها موقفه الرافض من حل القضية الجنوبية بالفيدرالية، مؤكدا مطالبته بالاستقلال، قائلاً إن «لدينا إمكانية لإقامة أجهزة الدولة في فترة قصيرة».


البرلماني التعددي
وحدد البيض شكل الدولة المستقبلية في الجنوب بـ«البرلماني التعددي الديمقراطي الفيدرالي في إدارة المحافظات.. وعلينا أن نعترف أننا بحاجة للكل.. ورص الصفوف مع حوار جنوبي- جنوبي يؤكد على طريق الحراك السلمي»وحذر من عدم الاستجابة لمطالب الانفصال وقال : «إذا لم تحل مشكلة الجنوب لن يكون هناك استقرار و اذا لم ينصفنا العالم سنبحث عن وسائل اخرى لنسترد حقنا».


وعن لقاءاته مع قادة جنوبيين اخرين في الخارج قال البيض«اذا اردنا لقاءات ناجحة يجب ان نحضر لها وتشكيل لجنة تحضيرية من الكوادر والأكاديميين ومن الشباب ليأتوا على شيء موجود ومقترحات وميثاق شرف، وأكد الحاجة الى التوافق بين قوى التحرير والاستقلال واستعادة الدولة والهوية والوطن الجنوبي، استجابة للصوت العالي».


اتهامات لإيران
إلى ذلك، قال السفير الأميركي جيرالد فايرستاين لدى اليمن ان هناك براهين تؤكد دعم الحكومة الايرانية الانفصاليين الجنوبيين والحوثيين في الشمال بهدف إفشال المبادرة الخليجية والتسوية السياسية في اليمن ونفى وجود خلافات بين الرئيس عبد ربه منصور هادي واللواء علي محسن الاحمر قائد الفرقة الاولى المدرعة المنحلة.


واتهم السفير الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض بتسلم دعم مالي عال من الحكومة الايرانية. وقال : «ليس هناك شك نتيجة لهذا الدعم بأن البيض يدعم الحراك الانفصالي في الجنوب ومسؤول عن جهود يبذلها لافشال المبادرة الخليجية والجهود السياسية».


وفيما يتعلق منح الرئيس السابق علي عبدالله صالح تأشيرة للخروج للولايات المتحدة ..قال السفير ليس لدينا مخططات لمنح صالح تأشيرة ، مؤكداّ بأن قرار خروج صالح من البلاد يعود له وليس بإمكان أى شخص أن يطرده من اليمن .

 

Email