هز انفجاران عنيفان مدينتي عدن وصنعاء اليمنيتين أمس، في حين ألقي القبض على 11 عنصراً من تنظيم «القاعدة» في محافظة الضالع جنوب البلاد في وقت شددت السلطات إجراءاتها الأمنية حول المصالح والسفارات الأجنبية تزامنا مع الاحتفال برأس السنة. وقالت السلطات اليمنية إنها ألقت القبض على 11 عضواً من تنظيم «القاعدة» بالتوازي واستمرار الغارات التي تنفذها الطائرات الأميركية من دون طيار على مواقع التنظيم.

ووفق هذه المصادر فإن الأجهزة الأمنية ضبطت 179 مطلوباً أمنياً ومن الفارين من العدالة مطلوبين من العام الماضي وأعوام سابقة.

في المقابل، قالت مجموعة تتابع مواقع الإسلاميين إن تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب المتمركز في اليمن رصد مكافأة لأي شخص يقتل السفير الأميركي في اليمن أو أي جندي أميركي هناك.

من جانب آخر، قال شهود عيان إن سيارة انفجرت في مديرية الشيخ عثمان بمدينة عدن جنوبي اليمن. حيث كانت متوقفة أمام احدى الشركة التجارية لكن الانفجار لم يتسبب في وقوع ضحايا. وتوقعت الشرطة في المدينة أن يكون الانفجار بسبب عبوة ناسفة وضعت أسفل السيارة.

وفي العاصمة صنعاء قالت وزارة الدفاع إن انفجار عنيف هز وسط المدينة فجراً وخلف حالة من الهلع والرعب في أوساط السكان في الحي القريب من مقبرة الشهداء المصريين في اليمن.

وذكر موقع الوزارة أن الانفجار ناتج عن قذيفة أو قنبلة وقعت وسط ساحة فرن إدارة الأمن التابع لوزارة الداخلية، حيث أدى الانفجار إلى تصدع جدران المنازل المحيطة وتهشم زجاجها.

في غضون ذلك، شددت السلطات اليمنية إجراءاتها الأمنية حول المصالح والسفارات الأجنبية، اثر العثور على أربعة أحزمة ناسفة بمنطقة الصافية بوسط صنعاء، وذلك تزامنا مع الاحتفال برأس السنة.

وقال مصدر أمني مسؤول ان قوات الأمن المركزي كثفت دورياتها وتمركزها بالقرب من السفارات الأجنبية، بالإضافة إلى مقار المصالح الأجنبية من شركات نفط ومراكز تجارية بصنعاء في المحافظات الكبيرة كعدن وتعز والحديدة.

وأضاف المصدر ان الإجراءات المشددة تأتي إثر تهديدات أطلقها تنظيم القاعدة باستهداف مصالح غربية، واكتشاف أحزمة ناسفة "خادعة" في سوق شعبي وسط العاصمة اليمنية صنعاء صباح امس، أثارت الذعر في صفوف السكان.