مسلّحان يطلقان النار على ضابط مخابرات في حضرموت
صنعاء تضبط «خلية إرهابية» وتواصل مسلسل الاغتيالات
في خضّم التقلبات السياسية والأمنية التي يعيشها اليمن، تمكّنت السلطات من إلقاء القبض على «خلية إرهابية» تابعة لـ«تنظيم القاعدة»، فيما بثّ مسلّحان حلقة جديدة في مسلسل الاغتيالات التي تستهدف قادة الأمن والجيش باغتيال ضابط في جهاز المخابرات بإطلاق مسلّحين النار عليه في محافظة حضرموت.
وقالت السلطات اليمنية إنّها ألقت القبض على خلية تابعة لتنظيم القاعدة في مسقط رأس الرئيس السابق علي عبد الله صالح، إذ أكّد مصدر مسؤول في مديرية سنحان، أنّ «رجال الأمن ضبطوا فجر أمس سيارة بدون لوحة معدنية وعلى متنها خمسة أشخاص يشتبه في انتمائهم لـ«تنظيم إرهابي»».
وأضاف المصدر ذاته أنّه تمّ العثور على أربعة رشاشات معدلة وقطعة «أر بي جي» مع ثلاث قذائف، فضلاً عن 1700 طلقة رصاص كلاشينكوف بحوزة المشتبه بهم، لافتاً إلى أنّ «الأجهزة الأمنية باشرت إجراءات التحقيق مع المتهمين تمهيداً لإحالتهم إلى النيابة العامة».
اغتيال ضابط
في غضون ذلك، أكّدت وزارة الداخلية اليمينة اغتيال ضابط في جهاز الأمن السياسي «المخابرات الداخلية» في محافظة حضرموت في استمرار لسلسلة الاغتيالات التي ينفّذها مسلحون يستقلون دراجات نارية وتستهدف أهم ضباط الجيش والمخابرات، لافتة إلى أنّ المساعد مطيع باقطيان أحد منتسبي جهاز الأمن السياسي بمدينة المكلا في محافظة حضرموت اغتيل بعد أن تعرّض لإطلاق نار من قبل مسلحين كانا يستقلان دراجة نارية قرب منطقة الأمن السياسي في المدينة.
وحسب الوزارة فإنّ باقطيان نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج إلّا أنّه فارق الحياة بعد فشل محاولات الأطباء إنقاذه.
تفجير أنبوب
في الأثناء، هاجم مسلحون قبليون الأنبوب الرئيس لنقل النفط في محافظة مأرب بعد ساعتين على إصلاحه بموجب اتفاق بين قيادة الجيش وزعماء القبائل على وقف الهجوم على مناطق المخربين مقابل السماح للفرق الهندسية بإصلاح الأنبوب.
وقال مسؤولون في مأرب، إنّ «مجموعة قبلية أخرى أعقبت تفجير أنبوب النفط بمهاجمة خطوط نقل الكهرباء من المحطة الرئيسة في المحافظة، ما تسبّب في قطع الكهرباء عن مدن الشمال بما فيها العاصمة صنعاء».
تأجيل نطق
على صعيد متصل، أقرّت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة تأجيل النطق في الحكم في قضية أربعة من تنظيم القاعدة من جنسية عربية إلى 12يناير. واتهمت النيابة كلا من محمد العلي وصالح الحراس وعبدالله محمد الودايعة ومحمد كمال بالاشتراك في تشكيل عصابة مسلّحة للتخطيط والمشاركة في المعارك بين قوات الجيش وتنظيم القاعدة في محافظة أبين.
تأجيل استجواب
وافق البرلمان اليمني في جلسته أمس على طلب حكومة الوفاق تأجيل استجواب وزيري الدفاع والداخلية إلى البرلمان لمساءلتهم حول الأوضاع الأمنية في البلاد وحوادث الاغتيالات التي طالت عدداً من ضباط المخابرات خلال الفترة الماضية.
واشترط أعضاء البرلمان للموافقة على التأجيل تقديم الوزيرين تقريراً إلى جلسة الأربعاء المقبل يتضمّن تفصيلاً عن وقائع الاغتيالات والأحداث المخلّة بالأمن التي حدثت في العاصمة وبعض محافظات البلاد وتواريخ الأحداث وأسمائها والممولين والمخططين والمنفذين لها والإجراءات التي اتخذتها الأجهزة المعنية بشأنها وشحنات الأسلحة التي دخلت البلاد بصورة غير شرعية.
