الكميات المصادرة خبئت أسفل شحنة فحم

اليمن يضبط سفينة إيرانية محملة بالسلاح

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد أسبوعين على إدانة محكمة في صنعاء طاقم سفينة إيرانية بتهريب أسلحة إلى الحوثيين شمال اليمن، كشفت السلطات أمس عن ضبطها سفينة أخرى أثناء قيامها بإفراغ شحنة من الأسلحة في ميناء ميدي على سواحل البحر الأحمر، كانت مخبأة تحت شحن فحم للتمويه، في حين أفادت مصادر غربية لـ«البيان» أن الترتيبات تتم حالياً لاستكمال إجراءات سفر الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى إيطاليا.

وأشارت مصادر حكومية يمنية أمس إلى أن قوات حرس الحدود بالتعاون مع صيادين يمنيين، ضبطت السفينة الإيرانية محمّلة بالأسلحة قبالة سواحل ميدي في محافظة حجة القريبة من محافظة صعدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مضيفة أنّ السفينة ضبطت «بعد أن تمّ تفريغ جزء من شحنة الأسلحة التي كانت على متنها إلى قوارب صغيرة بالقرب من جزيرة طنم قبالة سواحل ميدي».

وأضافت المصادر أنّ «قوات حرس الحدود أجبرت السفينة على الإبحار إلى ميناء الصليف في محافظة الحديدة المجاورة، حيث خضعت إلى تفتيش السلطات والتحقيق مع طاقمها لمعرفة حجم شحنة الأسلحة».

تمويه السفينة

على الصعيد ذاته، أفادت السلطات أنّ السفينة كانت قادمة من جنوب إفريقيا وعلى متنها شحنة من الفحم للتمويه، فيما كانت الأسلحة مخبأة أسفل الفحم.

وقال رئيس جهاز الأمن القومي في اليمن اللواء علي حسن الأحمدي، إنّ «إيران تمّد الحوثيين بالسلاح عبر ميناء ميدي»، مشيراً إلى أنّها «استغلت حالة الاضطراب السياسي في اليمن لتوسيع نفوذها في الشمال، وهي مستعدة لدفع الحوثيين لاحتلال صنعاء». وأردف: «من غير المتوقع أن نقطع العلاقات الدبلوماسية أو أوجه التعاون في مجالات الاستثمارات في الصحة والطاقة مع طهران».

مناكفة سياسية

سياسياً، قالت مصادر دبلوماسية غربية في صنعاء لــ «البيان»، إنّ «إعلان الرئيس السابق علي عبد الله صالح نيته ترؤس وفد حزبه إلى مؤتمر الحوار الوطني، وإلغاء فكرة سفره إلى الخارج مجرد مناكفة سياسية لا أكثر»، مشيرة إلى أنّ «الترتيبات تتم حالياً لاستكمال إجراءات سفر صالح إلى ايطاليا للإقامة هناك وتلقي العلاج طول فترة مؤتمر الحوار الوطني حتى لا يكون وجوده سبباً في إثارة المشكلات وإعاقة المؤتمر».

وطبقاً لما ذكرته المصادر، فإنّ حزب المؤتمر الشعبي العام «أقرّ قائمة ممثليه إلى مؤتمر الحوار»، وأنّ إعلان مكتبه أنّه سيترأس وفد الحزب إلى المؤتمر «كان مناكفة سياسية رداً على مطالب اللقاء المشترك بضرورة مغادرته البلاد طول فترة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني، وسحب بقية الوية الجيش من تحت سلطة نجله».

 وأفادت المصادر: «ستستكمل الأحزاب والقوى السياسية خلال الأسبوعين المقبلين تسمية ممثليها في مؤتمر الحوار بما فيها فصائل عديدة من الحراك الجنوبي، باستثناء فصيلي نائب الرئيس السابق علي سالم البيض والفصيل الذي يتزعمه القيادي الاشتراكي السابق حسن باعوم».

Email