مقتل 3 جنود يمنيين في اشتباكات مع مسلحين بلحج

صنعاء تنفي تعيين نجل هادي رئيساً لقوات الحماية

ت + ت - الحجم الطبيعي

نفت الرئاسة اليمنية، أمس، صحة التقارير التي تحدثت عن تعيين نجل الرئيس عبد ربه منصور هادي على رأس قوات الحماية الرئاسية، غداة قرارات هادي إعادة هيكلة الجيش، في وقت رضخ قائد الفرقة الأولى مدرع (المنحلة)، اللواء علي محسن الأحمر، لاحتجاجات حاشدة طالبت برحيل قواته عن جامعة صنعاء، معلناً بدء تنفيذ الانسحاب خلال أسبوع، فيما قتل ثلاثة جنود باشتباكات مع مسلحين بمديرية المسيمير بمحافظة لحج.

وقال مدير مكتب الرئاسة اليمنية نصر طه مصطفى، في توضيح أمس، رد به على الأنباء التي تحدثت عن تعيين ناصر عبد ربه منصور هادي، النجل الثاني لهادي، على رأس قوات الحماية الرئاسية: «ليس صحيحاً أن هادي عين نجله قائداً لقوات الحماية الرئاسية». وأشار إلى أن «هناك ثلاثة ألوية حماية، لكل واحد منها قائده.. وليس بين هؤلاء القادة أحد من أقارب هادي». وأردف مصطفى القول: «لا بد من التفريق بين الأمن الرئاسي المعني بالحماية المباشرة لشخص الرئيس، وبين الألوية الخاصة بالحماية الرئاسية، لأن هذه الألوية تمتلك مختلف أنواع الأسلحة، بينما الأمن الرئاسي يتمثل في الحرس الذين يلبسون الزي المدني وترونهم محيطين به في الصور، كما هو حال معظم رؤساء العالم».

تشكيلات غير موجودة

وأشار مدير مكتب الرئاسة إلى أن إلغاء تكويني الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع، لا يستدعي إقالة قائديهما، لأن «التكوينين لم يعودا أصلاً موجودين من الناحية القانونية». وأضاف مصطفى: «حصر تكوينات الجيش في قوات برية وبحرية وجوية وحرس حدود، يعني إلغاء كل المسميات التي كانت قائمة، وهو ما يعني أنه لم يعد هناك شيء اسمه حرس جمهوري، أو فرقة أولى مدرع».

ووسط جدل واسع بشأن نية هادي إعادة تعيين نجل الرئيس السابق وقائد الفرقة الأولى مدرع على رأس منطقتين عسكريتين، قال مصطفي: «القرارات نتاج لعمل علمي، أخذ وقتاً طويلاً ونقاشات معمقة، وضعت نصاب عينيها مصلحة اليمن أولاً وأخيراً».

على صعيد آخر، رضخ قائد الفرقة الأولى مدرع (المنحلة)، اللواء علي محسن الأحمر، لاحتجاجات طلبة جامعة صنعاء ضد وجود قواته داخل حرم الجامعة، وأعلن سحب هذه القوات خلال أسبوع، وتسليم مباني الجامعة لحراسة المنشآت التابعة لوزارة الداخلية.

وأبلغ رئيس جامعة صنعاء عبد الحكيم الشرجبي بقرار قائد الفرقة بالتزامن مع تظاهرة حاشدة من قبل طلاب الجامعة وناشطين ضد ما سموه «عسكرة الجامعة»، وللمطالبة بسحب قوات الجيش والدبابات من داخل الحرم، التي دخلت عقب انشقاق هذه القوات عن حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ومساندته للمطالبين برحيله.

مواجهات وقتلى

أمنياً، قتل ستة، بينهم ثلاثة من قوات الجيش، وأصيب 14 مسلحاً في منطقة النخيلة بمديرية المسيمير محافظة لحج جنوبي البلاد في اشتباكات بين قوات من الجيش وصلت إلى المنطقة لتحرير شاحنة نقل تم خطفها من قبل مسلحين.

وأفادت صادر محلية أن الحملة عسكرية حاولت إقناع المسلحين بالإفراج عن الناقلة، إلا أن هؤلاء رفضوا، وتطور الأمر إلى اشتباكات مسلحة، تسببت في سقوط قتلى وجرحى. وحسب المصادر، فإن الخاطفين يطالبون توظيفهم وإعطائهم مخصصات مالية لتنفيذ مشاريع من اعتمادات مالية خصصت لمديرية المسيمير من قبل مصنع للأسمنت، ويتهمون إدارة المديرية والمجلس المحلي بالتلاعب بهذه المخصصات، حسب قولهم.

خطف

أعلن مصدر أمني أن الأجانب الثلاثة الذين خطفوا أول أمس على أيدي مسلحين، يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم «القاعدة»، هم فنلنديان ونمساوي.

وأوضح المصدر أن الأجانب الثلاثة الذين اختطفوا في العاصمة صنعاء هم نمساوي وفنلندي يدرسان اللغة العربية في صنعاء، وفنلندية وصلت مؤخراً في زيارة إلى اليمن، مضيفاً أنه يشتبه بأن تنظيم القاعدة يقف وراء العملية.

وفي فيينا، أكدت وزارة الخارجية أن النمساوي المختطف شاب يبلغ من العمر 26 عاماً، مشددة على أنه لم يصلها حتى الساعة من الخاطفين أي طلب لفدية، أو أي مطلب آخر.

Email