محتجون يخرّبون احتفالاً لحقوق الإنسان ويهتفون ضد باسندوة

هادي يهدد بفتح ملفات فساد صالح بعد تمرد نجله

ت + ت - الحجم الطبيعي

هدّد الرئيس اليمني عبدربّه منصور هادي بفتح ملفات العهد السابق رداً على تمرد نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وشدّد على وجوب «مغادرة الماضي».. في وقت اقتحم محتجون من شباب الثورة اليمنية امس قاعة احتفالات كان رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة يفتتح فيها اعمال مؤتمر وهتفوا ضد الحكومة واتهموها بخيانة دم الشهداء.

وطلب الرئيس عبدربّه منصور هادي من القوى السياسية جميعاً «مغادرة الماضي والتطلع نحو المستقبل الجديد»، وهدّد بفتح ملفات فساد الرئيس السابق علي عبد الله صالح واقاربه في الجيش ردا على قيام هؤلاء برفض اوامره بتسليم منظومة الصواريخ التي بحوزتهم الى وزارة الدفاع

وقال مصدر حضر لقاء الرئيس هادي بقيادات وزارة الداخلية لـ «البيان» إنّ الرئيس أمر بوقف كاميرات التصوير وتحدث بوضوح عن استمرار الرئيس السابق في اعاقة عملية التسوية وقال انه كان ينبغي عليه واقاربه شكر الأطراف السياسية على منحهم الحصانة القضائية بدلاً من الاستمرار في اعاقة عملية التسوية واثارة المشكلات.

واضاف المصدر إنّ هادي هدّد بفتح ملفات فساد صالح واقاربه في قوات الجيش وقال: «لو فتحنا الفساد في الجيش وحده هناك مئات المليارات من الريالات نهبت من الموازنة».

ورأت المصادر أن هذا التشدّد من قبل الرئيس هادي فجّره رفض العميد احمد علي عبدالله صالح، قائد قوات الحرس الجمهوري، توجيهات الرئاسة بتسليم منظومة صواريخ سكود الى وزارة الدفاع واصداره تعليمات الى ابن عمه محمد بن محمد عبدالله صالح بتحريك منظومة الصواريخ والتهديد بقصف العاصمة.

إلى ذلك، ركّز الرئيس هادي، في افتتاح ندوة خاصة بهيكلة قوات الامن، على أنّ «الاختلالات الأمنية وضعف السلطة القضائية ادخلت اليمن ضمن بلدان الربيع العربي».

ورغم المواجهات التي تخوضها قوات الجيش والأمن مع المخربين في شمال صنعاء وعلى الطرقات بين المحافظات إلاّ أنّ هادي شدد على ضرورة اصلاح اوضاع وزارة الداخلية وجهاز الشرطة واعادة هيكلة هذه القوات ضمن خطة شاملة لإعادة بناء قوات الامن والجيش على اسس وطنية.

ونبّه هادي إلى أنّه «إذا لم يتم معالجة هذه الإشكاليات بأسلوب علمي يتواءم وتطلعات المجتمع في التغيير والإصلاح فإننا سنظل أسيري الماضي غير قادرين على إحراز التقدم صوب صياغة مستقبل وغير قادرين أيضاً على استكمال بنود التسوية السياسية». وقال إنّ «على جميع القوى السياسية أن تدرك أن العودة إلى الوراء غير ممكنة، وأن عجلة التغيير قد دارت وأنه لا بديل عن السير في اتجاه استكمال بنود هذه التسوية».

اقتحام مؤتمر

ووسط قلق على مختلف الصعد من التدهور الأمني، اقتحم محتجون من شباب الثورة اليمنية امس قاعة احتفالات كان رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة يفتتح فيها اعمال المؤتمر الوطني الاول لحقوق الانسان وهتفوا ضد الحكومة واتهموها بخيانة دم الشهداء.

وقالت مصادر يمنية مطلعة إنّ مجموعة تابعة لجبهة انقاذ الثورة ومعهم مجموعة من اتباع الرئيس السابق علي صالح اقتحموا قاعة الاحتفالات وقاطعوا الكلمة التي كان يلقيها رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الشباب ياسر الرعيني، ورفعوا صور شهداء الثورة الشبابية والمخفيين قسرياً ورددوا هتافات مناهضة للحكومة ما اضطر رئيس الوزراء الى خطابهم بالقول: «خلاص ياشباب الزعيم عرف انكم هنا»، في اشارة الى انهم مرسلون من الرئيس السابق علي صالح الذي يطلق على نفسه صفة الزعيم. وتابع باسندوة القول: «أنتم جماعة تخريب ولا حصانة ولا حوار وأنتم لا تريدون الخير لليمن».

وأدت الفوضى التي سادت القاعة إلى فشل الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الذي تنظمه وزارة حقوق الانسان، إذ اضطر رئيس الوزراء ومعه اعضاء الحكومة إلى المغادرة.

 

سلسلة غارات

قالت مصادر قبلية في محافظة مأرب ان الطيران شن سلسلة من الغارات على مناطق سلوة والحضن ومناطق أخرى في وادي عبيدة لملاحقة مسلحين نصبوا كمينا لقوات الجيش وقتلوا عشرة بينهم نائب قائد المنطقة العسكرية الوسطى. وبحسب المصدر فان الرئيس عبدربّه منصور هادي اعطى تعليماته، بعد مقتل نائب قائد المنطقة العسكرية الوسطى، لقوات الجيش باستخدام كافة الوسائل لملاحقة المتورطين في الكمين.

Email