مقتل 4 من حزب «المؤتمر» بهجوم وتفجير انتحاري يسقط جرحى في عدن

هادي: الحوار سيكون شاملاً ويناقش كل الملفات

جندي يمني يحاول منع شاب من لصق صورة لمفقود في صنعاء رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقد الرئيس اليمني عبدربّه منصور هادي جولات محادثات مكوكية في اليوم الثاني لزيارته إلى العاصمة الأميركية واشنطن، شملت ملفات سياسية واقتصادية وأمنية وإغاثية، حيث أكد أن حوار الطاولة المستديرة الوطني المرتقب ستحضره كافة القوى السياسية ويناقش كافة القضايا، في وقت استمر الوضع الأمني المتردي في الداخل، حيث لقي أربعة أعضاء من حزب المؤتمر الشعبي العام حزب علي عبدالله صالح حتفهم بهجوم جاء متزامنا مع سقوط جرحى بعملية انتحارية في عدن.

وزار هادي مبنى الكونغرس أمس بناء على دعوة زعيم الأغلبية رئيس كتلة الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ هاري ريد ونائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الجمهوري دييك لوجر. وعقد الجانبان جلسة محادثات مغلقة، حيث استعرض هادي تطورات تنفيذ المبادرة الخليجية وإعادة هيكلة الجيش والأمن.

وقال هادي لمحدّثيه إن المرحلة الأولى «تمت بنجاح ملموس... واليمن يقف على عتبات الولوج إلى أهم إجراء وطني؛ والمتمثل بمؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي ستشارك فيه كل القوى والفعاليات السياسية والحزبية، وعلى طاولة مستديرة يتم فيها نقاش كافة الملفات».

 وكان هادي ناقش ملفات أمنية خلال لقائه نائب مستشار الأمن القومي جون برينان. كما التقى مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، حيث بحث آفاق تعزيز تعاون الصندوق. وبالتوازي، استقبل مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون المساعدات الإنسانية للاجئين فاليري آموس واستعرض معها قضايا النازحين المحليين واللاجئين من القرن الإفريقي.

الوضع الأمني

أمنياً، قال حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعّمه الرئيس السابق علي صالح، في بيان إن مسلحين قتلوا أربعة من أعضاء الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في كمين خارج صنعاء.

وأضاف البيان أن أعضاءه كانوا مسافرين برا إلى محافظة مأرب عندما تعرضوا لهجوم. ولم يتضح ما إذا كان الأعضاء استهدفوا لانتمائهم للحزب، فيما قال مصدر قبلي من الجوف، حيث كان هؤلاء يعملون، إنه «ثأر قبلي بلا بعد سياسي»، رغم اتهام الحزب لحزب الإصلاح وتكتّل اللقاء المشترك بالتورط في الحادث.

كذلك، فجر انتحاري نفسه عند مدخل مستشفى في محافظة أبين جنوب ما أدى إلى إصابة 11 شخصا. وقال أحد الموظفين إن المهاجم، الذي تمزق إلى أشلاء إثر التفجير، فجر العبوات الناسفة على ما يبدو قبل أن يصل إلى غرفة الانتظار في المستشفى في بلدة لودر.

وصرح مسؤول في المستشفى رفض الكشف عن اسمه أن الهجوم نفذه تنظيم القاعدة. وأفادت أنباء بأن الهجوم استهدف مدير مديرية لودر محمد عيدروس، الذي لم يصب بأذى.

تحدي هادي

وعلى صعيد منفصل، واصل أنصار الرئيس اليمني السابق وأتباع الحوثي تحديهم لقرار هادي تعيين محافظين جديدين لمحافظتي الجوف وعمران.

وقالت مصادر محلية إن أمين عام المجلس المحلي لمحافظة الجوف علي حميد ومعه القيادي في حزب المؤتمر محمد حزام يسيطران على مبنى المحافظة ومنزل المحافظة ومكتب الزراعة والأمن السياسي والبنك المركزي رفضاً لتعيين محافظ من خارج محافظتهم.

وأفادت المصادر بأنّ حزب الرئيس السابق «أوعز إلى رجال القبائل باحتلال عدد من المباني الحكومية إلى حين تغيير المحافظ المعين». أما في عمران، فقالت مصادر قبلية إن تحالفاً بين أنصار الرئيس السابق وأتباع الحوثيين يقود المعارضة لقرار هادي تعيين القيادي في تجمع الإصلاح محمد حسن دماج محافظا.

 

 

Email