مصدر يكشف عن وصول 200 سيارة مصفحة تابعة للمارينز إلى الحديدة

سياسي يمني يحذر من وجود أميركي «دائم» في بلاده

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد تعالي الصيحات في اليمن من قبل البرلمان والأحزاب والفعاليات الشعبية الرافضة لأي وجود عسكري أميركي في البلاد الذي أعلنته واشنطن بحجة حماية السفارات ومواجهة الاضطرابات.

دخلت قضية إرسال قوات «المارينز» منعطفاً جديداً مع تأكيد مصادر موثوقة وصول قرابة 200 سيارة مصفحة تابعة لهذه القوات إلى ميناء الحديدة، تزامناً مع مخاوف عبر عنها قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام من أن تكون عملية إرسال القوات التي أعلنت عنها واشنطن أبان اشتباكات الأيام الماضية أمام سفارتها في صنعاء ما هي إلا مقدمة لـ«وجود دائم» لهذه القوات، بينما كشف قيادي في الإخوان المسلمين في مصر أن منع اقتحام سفارة واشنطن في بلاده أجهض مخططاً لتدخل «المارينز».

ونقلت صحيفة «الأولى» عن مصدر يمني موثوق قوله إن «200 سيارة مصفحة تابعة لقوات المارينز وصلت إلى ميناء الحديدة على البحر الأحمر وانتظرت الأذن من وزارتي الدفاع والداخلية واللتين أحالتا السماح لها بدخول البلاد إلى وزارة الخارجية». وأضاف المصدر «ردت الخارجية رداً غير حاسم فتدخل رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ووجه للسماح لها بالدخول».

وجود عسكري دائم

من جانبه عبّر عضو اللجنة المركزية في حزب المؤتمر الشعبي العام، زيد محمد الذاري عن خشيته أن يكون إرسال جنود مارينز لليمن عقب اقتحام السفارة الأميركية بصنعاء بمثابة مبرر لتواجد أميركي دائم في بلاده.

وقال الذاري في حديث لوكالة «يونايتد برس انترناشونال»، أمس، إن «عملية اقتحام السفارة بالشكل الذي تم يوحي بأن هناك أهدافا كبيرة من ورائها، ما يعني أنها كانت لخلق مبررات وشرعنه التواجد والحضور الأميركي المباشر تحت مبرر حماية السفارة».

وأضاف «الأمر الذي يجعلني أبدي خشيتي من أن يكون للإدارة الأميركية أجندة خفية في السيطرة والتحكم بمركز القرار في الجمهورية اليمنية».

وتابع «بعد أن تمكنت أميركا تحت مبرر مكافحة الإرهاب من التواجد في سواحلنا جنوبا وغربا والتحكم بالممرات المائية، وليس بعيدا عن ذلك تحليق الطائرات الأميركية بدون طيار في سماء العاصمة صنعاء بعد يوم واحد من مهرجان أو مسرحية اقتحام السفارة».

واتهم القيادي في حزب المؤتمر أميركا بأنها «خلقت المبررات لتواجدها في اليمن براً وبحراً وجواً؛ بدليل أن السفارة الأميركية بصنعاء لم تتخذ أي حماية رغم وجود قوات مارينز وعناصر أمنية أميركية مهمتها حراسة السفارة».

وقال: «كان الهدف ايجاد مبرر من أجل إرسال المزيد من قوات المارينز لأهداف كبرى تتجاوز اقتحام السفارة الأميركية بصنعاء الى احتمالية أن يكون هناك قرار أميركي للتدخل المباشر، فيما لو اتجهت الأمور في اليمن باتجاهات أخرى واتخذت مناحي أخرى».

Email