هادي: لا نية لتغيير الحكومة ولا تمديد للمرحلة الانتقالية

ت + ت - الحجم الطبيعي

خيب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي آمال الشارع اليمني بتعيين حكومة بديلة عن الحكومة الحالية التي توصف بالعجز، ونفى وجود نية لتمديد الفترة الانتقالية لإبقائه في الحكم، كما نفى وجود نية لتغيير الحكومة الحالية لكنه وعد بأن «عجلة التاريخ لن تعود إلى الوراء»، في إشارة الى أحاديث عن نية الرئيس السابق العودة الى الحكم عن طريق ترشيح نجله.

وقال هادي في اجتماع استثنائي للحكومة أمس: «لا صحة على الاطلاق للأحاديث التي راجت عن وجود توجه لتميد الفترة الانتقالية لعامين إضافيين». واعتبر ذلك نوعاً من البلبلة هدفه إعاقة العمل والوصول الى مؤتمر الحوار الوطني الذي وصفه بأنه «سيعيد رسم وجه اليمن الجديد».

ووسط توقعات بإقالة عدد من قادة الجيش والأمن المقربين من الرئيس السابق وتغيير الحكومة الحالية بعد أن فشلت في أداء مهامها، أعاد هادي التأكيد على ثقته بالحكومة ولم يتطرق الى موضوع إزاحة قادة الجيش من مواقعهم، واكتفى بإعادة التأكيد على أن من يحاول إعاقة المسيرة سينال عقابا رادعاً محلياً ودولياً، وطلب من الحكومة المضي في المرحلة الثانية من الفترة الانتقالية.

مؤتمر الحوار

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية «سبأ»، أن الرئيس هادي خاطب الوزراء وقال: «ها أنتم اليوم قد تجاوزتم أعقد مرحلة في تاريخ اليمن المعاصر وتخطيتم أصعب المراحل وأمامنا جميعاً اليوم مهمة وطنية كبيرة.

 يجب أن نبذل أقصى الجهود جميعاً من أجل تهيئة الأجواء والمناخات لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل؛ ولهذا الشأن الكبير نود أن تنتهي كل العقد والرواسب من أجل أن تدور العجلة إلى الأمام، عجلة التغيير مضت بقوة صوب المستقبل المنشود ولن تعود إلى الوراء».

وأضاف: «من يحلم بعودة عجلة التغيير إلى الوراء إنما هو واهم ولا يعي حقائق التاريخ، فالتغيير في اليمن عميق وفقا للتسوية السياسية التاريخية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن 2014 و2051».

في السياق، قال مصدر حضر لقاء هادي مع الحكومة لـ«البيان»: «لم يقدم الرئيس أي جديد في خطابه، كنا نتوقع الكثير من القرارات والموقف لكن ذلك لم يتم، لا أعرف ما هي الرؤية لدى رئيس الجمهورية لأن الاعتقاد كان لدى الجميع أنه سيقوم بإجراء تغيير أو تعديل وزاري، وعلى أقل تقدير نقد تقصير الحكومة وعجزها عن فعل أي شيء لكن شيئاً من ذلك لم يحدث».

Email