البيض يعود «قريباً» ويدعو إلى تصعيد احتجاجات انفصال جنوب اليمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض أنه سيعود قريباً إلى بلاده من منفاه البيروتي، داعياً في الوقت ذاته إلى تصعيد الاحتجاجات التي يقودها الحراك الجنوبي للانفصال عن الشمال، في وقت شيّعت صنعاء أمس 15 من عناصر الأمن والاستخبارات الذين سقطوا في الهجوم الدامي الذي استهدف مقرهم في عدن قبل ثلاثة أيام.

وتمسك البيض من مقر إقامته في العاصمة اللبنانية بيروت، بسلمية الحركة الاحتجاجية الجنوبية التي يقودها في الداخل للمطالبة بالانفصال عن الشمال، وقال إن «حراكنا الجنوبي سيظل سلميا ولكن الدفاع عن النفس والذات مشروع»، داعياً إلى تصعيد ما وصفه «النضال الثوري السلمي» وتقييم تجربة الحراك السلمي خلال الفترة الماضية.

وفي خطاب وجهه إلى «شعب الجنوب» بمناسبة عيد الفطر عبر قناة «عدن لايف» الجنوبية من بيروت، قال البيض إن «الجنوب فرض قضيته رغم المعاناة والتضحيات والجهود التي حاولت عرقلة نضاله السلمي بصمود الشعب وتماسكه».

مشروع استقلال

ودعا البيض، جميع الجنوبيين بالقول: «ندعو جماهير شعبنا لإسقاط المؤامرات التي تستهدف النيل من مشروعهم التحرري والاستقلالي»، مضيفاً «أن اصطفاف قوى الاستقلال في الجنوب كفيل بتحقيق مشروع استعادة الدولة». وحذر القيادي اليمني الجنوبي في خطابه من أن الأعمال الانفرادية وأصحاب المشاريع الصغيرة على حد وصفه - التي يقوم بها البعض، ستكشف الأيام عن فشلها وانحرافها عن المسار الذي يطالب به أبناء الجنوب وأن هؤلاء لايستطيعون طرح مشاريعهم على الجماهير.

وبشأن سيطرة الجماعات المتشددة على بعض المناطق والتي تعرف باسم «أنصار الشريعة» التابعة لتنظيم القاعدة، دعا البيض إلى تشكيل لجان أهلية في كافة المحافظات والمديريات بجنوب اليمن للاضطلاع بشؤون المواطنين فيها خلال المرحلة القادمة. ويأتي ذلك لمواجهة الاختلال الأمني وضعف الدولة في ظل نشاط القاعدة وآخرها تفجر مقر الاستخبارات في عدن والذي أدى إلى مصرع أكثر من 19 شخصا.

عودة قريبة

وأكد البيض في ختام خطابه، أنه سيعود في أقرب وقت مع عدد كبير من قيادات الجنوب في الخارج. وبحسب مصدر مقرب من البيض، فإن الأخير سيعود بصورة أكيدة، وأن من بين أبرز الشخصيات التي ستعود معه: «عبده النقيب والسفير العبادي وعبدالله عبدالصمد وأحمد مثنى ويحيى غالب الشعيبي وعدد آخر من قيادات الجنوب في بريطانيا وأميركا».

ضحايا عدن

من جانب آخر، شيعت صنعاء أمس جثامين 15 جندياً من منتسبي قوات الأمن المركزي والأمن السياسي الذين تم استهدافهم في عمل إرهابي في هجومين للعناصر الإرهابية السبت الماضي في محافظة عدن.

وتقدم مراسم التشييع وزير الداخلية اللواء عبدالقادر محمد قحطان ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول ورئيس جهاز الأمن السياسي اللواء غالب القمش وقائد قوات الأمن المركزي عضو لجنة الشؤون العسكرية اللواء فضل بن يحيى القوسي ومجموعة كبيرة من المسؤولين اليمنيين.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية، أن «أسر الشهداء طالبت الأجهزة الأمنية والعسكرية والاستخبارية القيام بمهامها في تعقب وملاحقة الخلايا الإرهابية وتفعيل دور المعلومات في إفشال كافة المخططات العدائية والإجرامية التي تقدم عليها تلك العناصر المنحرفة والشاذة عن الدين وقيم وتقاليد الشعب اليمني العظيم». وأكدت «أسر الشهداء وذووهم، بأن الإرهابيين مهما بلغوا في إجرامهم فإنهم لن ينالوا من إرادة الوطن وقيادته السياسية والعسكرية العليا ومنتسبي القوات المسلحة والأمن، وأن الوطن أكبر من أن تنال منه مثل تلك الخلايا الإرهابية الشيطانية»، بحسب بيان الوكالة.

وتعرضت مقرات الاستخبارات والأمن السياسي القريبة من هيئة الإذاعة والتلفزيون في عدن لعمليتين إرهابيتين متعاقبتين السبت الماضي، ما أدى إلى سقوط 19 قتيلاً من عناصر الأمن وجرح العشرات، حيث تبنى تنظيم القاعدة الهجومين وهجمات أخرى طالت مواقع أمنية خلال الأسبوع الماضي.

عيد صالح

 

 

للمرة الأولى، وبعد 33 عاماً من الحكم كرئيس لليمن، استقبل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح جموع المهنئين بعيد الفطر بعيداً عن قصر الرئاسة، و «وحيداً» في منزله بمنطقة حدة وسط العاصمة صنعاء.

وتوافد العشرات من اليمنيين بعد صلاة العيد أول من أمس إلى منزل صالح لتهنئته بمناسبة عيد الفطر المبارك. حيث ظهر صالح باللباس اليمني التقليدي في حديقة منزله بعيداً عن الترتيبات البروتوكولية التي كانت تجري أيام كان رئيساً لليمن.

Email