عودة الظهور المسلّح في حي الحصبة

قوات من «الحرس الجمهوري» اليمني تحاصر «الدفاع»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعاد العشرات من جنود قوات الحرس الجمهوري اليمني، التي يقودها العميد أحمد علي صالح (نجل الرئيس السابق علي صالح) حصار مقر وزارة الدفاع بعد فشل اقتحامها احتجاجاً على قرار الرئيس عبدربّه منصور هادي بفصل سبعة من ألوية هذه القوات وضمها الى مناطق عسكرية اخرى.. في وقت عاد الاستنفار المسلح في حي القصبة الذي يسيطر عليه آل الأحمر.

وفي تفاصيل التمرد المعتمل داخل الحرس الجمهوري، قال شهود عيان لـ «البيان» إن المئات من أفراد قوات الحرس الجمهوري بأسلحتهم الشخصية ومعهم مسلحون مدنيون توافدوا فجر امس الى منطقة باب اليمن، حيث يوجد مقر وزارة الدفاع بهدف اقتحامها وان قوات الشرطة العسكرية ووحدات من قوات الحماية الرئاسية المسنودة بالآليات المدرعة انتشرت في محيط وزارة الدفاع لمنع تنفيذ المخطط.

وبحسب هؤلاء، أغلق الجنود المحتجون على قرار فصل عدد من ألوية قوات الحرس الجمهوري وضمّها الى المنطقة العسكرية النوبية والوسطى وقوة الحماية الرئاسية الشوارع ومنع السيارات من المرور ومحطة سيارات الاجرة التي تربط العاصمة بأهم المدن في جنوبها مثل عدن تعز اب ذمار البيضاء.

وكان هؤلاء الجنود الموالون للعميد أحمد ولوالده حاصروا مبنى وزارة الدفاع نهاية الاسبوع الماضي بعد ان تركوا مواقعهم في مديرية لودر في محافظة أبين، إلاّ أن اللجنة العسكرية تفاوضت معهم على انهاء الاحتجاج سلميا مقابل النظر في مطالب اعادة ضمهم الى قوات الحرس الجمهوري المرابطة في ضواحي العاصمة، وهو أمر قوبل باستهجان من الاوساط السياسية التي اعتبرت ان الاستجابة لتلك المطالب ستفتح الباب امام تمرد في وحدات عسكرية اخرى وسيفشل خطة انهاء الانقسام في قوات الجيش.

وكان مؤيدون للرئيس السابق وجهوا انتقادات حادة لقرارات الرئيس هادي بفصل 12 من ألوية قوات الحرس الجمهوري وقوات الفرقة الاولى المدرعة التي يقودها اللواء علي محسن الامر واعادة توزيع هذه الاولوية على المناطق العسكرية وقالت ان من شأن ذلك ان يؤدي الى تفكيك قوات الحرس المدربة تدريبا عاليا والمسلحة بأحدث الأسلحة.

استنفار الأحمر

ومع غياب الرئيس هادي عن البلاد للمشاركة في القمة الاسلامية عاد العشرات من المسلحين القبليين التابعين لعائلة الأحمر للانتشار في حي الحصبة وخصوصا في المنطقة القريبة من وزارة الداخلية ومقر قيادة الفرقة الاولى المدرعة التي انضمت الى المحتجين الذين اطاحوا بنظام حكم الرئيس علي صالح.

وقال سكان في المنطقة لـ «البيان» إن المسلحين التابعين لعائلة الاحمر تمركزوا في تقاطع الطرقات وعلى اسطح المنازل المحيطة بوزارة الداخلية وفي الشوارع الفرعية رغم ان الرئيس هادي كان أمر بإخراج كافة المجاميع المسلحة من العاصمة .

انتقاد

انتقد حزب المؤتمر الشعبي العام قرار اللجنة العسكرية رفع الحواجز العسكرية التي اقامتها قوات الحرس الجمهوري في مديرية ارحب بشمال العاصمة.

واعتبر الحزب ان هذه الخطوة ستفتح الطريق امام المليشيات للوصول الى صنعاء.

وقال الحزب في موقعه الرسمي إن لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الامن والاستقرار اقرت اخلاء موقع الصنصال وما استحدث في موقع عومرة في إطار جهودها لإزالة بؤر التوتر والاستحداثات التي ظهرت بعد يناير 2011، وأبدى الخشية من أن تقود هذه الخطوة إلى تمدد الجماعات والمليشيات المسلحة وتسهيل تنقلات عناصر تنظيم القاعدة.

Email