قوات خفر السواحل تغلق موانئ مطالبة بصرف علاوة أفرادها

اللواء الثالث من «الحرس» اليمني يتمرد على أقارب صالح

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت مصادر عسكرية يمنية أمس إن أفراد اللواء الثالث حرس جمهوري، المسيطر على صنعاء ومقر الرئاسة، تمردوا على اقارب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، فيما أغلقت قوات حانقة من خفر السواحل، مستاءة من أوضاعها المعيشية، عدداً من موانئ البلاد، مثل: عدن والحديدة والمخا والصليف، مطالبة بصرف العلاوات السنوية لأفرادها.

وذكر موقع «أنصار الثورة»، الذي يديره مكتب اللواء علي محسن الأحمر، الذي انشق عن حكم الرئيس السابق، واعلن دعمه للرئيس الجديد عبدربّه منصور هادي، ان «المئات من ضباط وجنود اللواء الثالث حرس جمهوري الذي يحيط بالعاصمة.

ويسيطر على مبنى دار الرئاسة، تظاهروا فجر امس مطالبين بسرعة انهاء التمرد على قرار الرئيس هادي، بتعيين قائد جديد للواء، وهو التمرد الذي يقوده أركان حرب اللواء العقيد عبد الحميد مقولة، بدعم من قائد الحرس الجمهوري العميد احمد علي عبدالله صالح.

وأضاف الموقع «الضباط والجنود أعلنوا عصيانهم لأوامر القيادة المتمردة، ورددوا شعارات تطالب القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبدربه منصور هادي بسرعة اتخاذ اجراءات سريعة لإنهاء التمرد، واحالة القيادة المتمردة الى المحاكمة العسكرية».

يأتي ذلك عشية الموعد المحدد لمجلس الأمن الدولي لإصدار قرار جديد بشأن اليمن قد يحمل عقوبات اقتصادية وسياسية ودبلوماسية تحت الفصل السابع، ضد كل الذين يرفضون قرارات الرئيس هادي والمتورطين في ضرب انابيب النفط والغاز، واستهداف خطوط نقل الكهرباء.

 وكان الرئيس هادي اصدر قرارا عزل بموجبه ابن اخ الرئيس السابق عن قيادة اللواء وعيّن اللواء عبد الرحمن الحليلي بديلا عنه، إلا انه وبعد اتمام عملية التسليم بحضور المبعوث الدولي الخاص باليمن جمال بن عمر قاد اركان حرب اللواء تمردا مماثلا، ومنعوا القائد الجديد من دخول مقر قيادة اللواء، بدعم ومساندة الرئيس السابق ونجله، الذي ما يزال يقود قوات الحرس الجمهوري.

احتجاج عسكري

على صعيد متصل بالتحديات التي يواجهها الرئيس هادي، قال مسؤولون في وزارة النقل لـ«البيان» ان قوات خفر السواحل اغلقت جميع موانئ البلاد منذ صباح أمس، احتجاجا على عدم صرف الحكومة العلاوات السنوية لهم، والتي تأجل صرفها، بسب الأزمة المالية، عن جميع موظفي الدولة، الى نهاية يوليو المقبل.

وبحسب المسؤولين، فإن حركة الملاحة البحرية توقفت في ميناء عدن ومصفاتها النفطية عند قيام افراد قوات خفر السواحل بإغلاق الميناء، ومنع الموظفين من الدخول، احتجاجا على عدم صرف العلاوات السنوية. الا ان المسؤولين لم يستبعدوا وقوف أتباع الرئيس السابق وراء تحريض منتسبي خفر السواحل على مثل هذه الأفعال.

وقالت المصادر إن «قوة من حرس خفر السواحل اوقفوا حركة دخول البواخر إلى ميناء عدن بشقيه القديم والمنطقة الحرة ومصفاة عدن، كما اوقفوا خط المرور البحري صوب ميناء الحديدة».

 

صنعاء تعوّل على دعم المانحين

 

أعلن وزير الخارجية اليمني د. أبو بكر القربي أن اليمن يعوّل على دعم المانحين من أجل تأمين الاستقرار السياسي والاقتصادي، مثمناً دور مجموعة «أصدقاء اليمن» في عقد مؤتمر بالسعودية نهاية الشهر الجاري لتحقيق هذه الغاية.

وقال الوزير اليمني، خلال لقائه أمس سفراء وممثلي الدول والمنظمات الأعضاء بمجموعة «أصدقاء اليمن»، «نشيد بدوركم فيما تمخض عنه اجتماع الرياض والمشاركة الفاعلة للدول والمنظمات الأعضاء في المجموعة، وبالدعم الذي قدمته السعودية خلال المؤتمر».

وكانت «أصدقاء اليمن» أقرت الشهر الماضي، في مؤتمر عقد بالعاصمة السعودية الرياض، مساعدات لليمن تقدر بأربعة مليارات دولار.

وأكد أن اليمن تعول كثيراً على المؤتمر للإسهام في مساعدتها على تجاوز الظروف التي تمر بها، والتداعيات التي خلفتها الأزمة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية.

Email