12 قتيلاً في تفجير انتحاري استهدف أتباع الحوثي في الجوف

بن عمر يسعى لإنهاء تمرد أقارب صالح

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت مصادر سياسية يمنية مطلعة أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر يسعى لإقناع أقارب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بإنهاء حالة التمرد العسكري على قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي كي يتجنبوا عقوبات دولية قد يفرضها مجلس الأمن في الـ29 من الشهر الجاري.

وقالت المصادر لـ«البيان»، إن المبعوث الدولي «يسعى لإقناع أقارب الرئيس السابق بتسليم اللواء الثالث حرس جمهوري الذي يتحكم بالعاصمة ومقر الرئاسة إلى القائد المعين من الرئيس هادي، وإنهاء حالة التمرد التي يقوم اتباع الرئيس السابق بعد أن تمرد هؤلاء على اللواء عبد الرحمن الحليلي، بعد ساعات من تسليمه قيادة اللواء بحضور ابن عمر مطلع الشهر الجاري».

من جانبها، قالت مصادر عسكرية إن المهلة الممنوحة لقائد الحرس الجمهوري العميد أحمد علي عبدالله صالح جاءت بناءً على طلبه لدى لقائه سفراء الدول العشر الراعية لاتفاقية التسوية، لإقناع مجموعة من الضباط المتمردين وعلى رأسهم أركان حرب اللواء العقيد: عبد الحميد مقولة.

وبحسب المصادر، فإن ذلك يأتي رغم قناعة الرئيس هادي واللجنة العسكرية وسفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بأن التمرد يحظى بدعم وتوجيه من قائد الحرس الجمهوري والرئيس السابق، واللذين كانا قد طلبا من القائد الجديد للواء الثالث العميد عبدالرحمن الحليلي تقديم طلب إجازة مفتوحة والاكتفاء بالتسليم والاستلام الصوري الذي تم بحضور جمال بن عمر.

وأضافت المصادر: إن المهلة التي كانت من أجل تنفيذ توجيهات للجنة العسكرية ووزارة الدفاع بإقالة أركان حرب اللواء الثالث المتزعم لعملية التمرد وعدد من الضباط من معاونيه وتعيين ضباط بدلاً عنهم من ذات اللواء انتهت. موضحة ان الوزارة اتخذت قراراً بإقالة الضباط المتمردين في اللواء الثالث، وإحالتهم إلى القضاء العسكري للمحاكمة.

وعلى صعيد متصل بالعملية الانتحارية التي هزت اليمن منذ فترة قريبة، قال ناطق باسم تنظيم أنصار الشريعة، الذراع المحلية لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، إن اسم منفذ الهجوم الإرهابي يدعى هيثم حميد حسين مفرح، وهو ينتسب للفرقة الأولى مدرع.

وقالت مصادر صحافية يمنية إن «منفذ العملية يكنى أبو الجراح الصنعاني، وهو أحد منتسبي الفرقة الأولى مدرع، وجاء ليقاتل في صفوف التنظيم بمحافظة أبين».

من جهة ثانية، قتل 12 شخصا عل الأقل في هجوم انتحاري استهدف تجمعا لأتباع الحوثي في محافظة الجوف شمال اليمن، وذلك بعد ساعات من فشل هجوم انتحاري مماثل في محافظة صعدة.

وقال مصدر قبلي لـ«البيان» إن «سيارة نقل مليئة بالمتفجرات اصطدمت ببوابة مدرسة عائشة للبنات في مدينة الحزم بمحافظة الجوف حين كان الحوثيين يقيمون تجمعا في المدرسة».

وأضاف: إن الهجوم الانتحاري، الذي يعتقد ان تنظيم القاعدة يقف وراءه، تسبب في مقتل ثمانية من الحوثيين والانتحاري وامرأة ورجلين كانا بالقرب من مكان الهجوم، وان آخرين أصيبوا جراء هذه العملية التي أتت بعد ساعات على فشل هجوم انتحاري مماثل وقع في مدينة صعدة».

إلى ذلك، حذرت الأمم المتحدة من خطورة الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعيشها الشعب اليمني حاليا، مشيرة الى أن حوالي عشرة ملايين يمني لا يعرفون كيف سيتدبرون قوتهم اليومي.

وذكرت المنظمة الدولية ان اجتماع أصدقاء اليمن، الذي عقد الأربعاء الماضي في الرياض، يشكل خطوة مهمة في الفترة الانتقالية التي تمر بها البلاد من أجل مساندة ودعم حكومة وشعب اليمن في الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد حاليا.

 

 

 

تمرد

 

 

قالت الشرطة اليمنية إن أحد افراد الحراسة الأمنية في السجن المركزي في تعز قتل واصيب ثلاثة آخرين فجر أمس، حين قامت مجاميع مسلحة بمهاجمة السجن المركزي، في الوقت الذي اشتبك عدد من السجناء مع رجال الأمن داخل السجن في محاولة للفرار من السجن.

ووفقا لما ذكرته الشرطة، فإن تعزيزات امنية وصلت الى السجن المركزي واشتبكت مع المسلحين إلا ان اربعة سجناء تمكنوا من الفرار برفقة المسلحين. وذكرت المصادر ان وزير الداخلية اصدر على الفور قرارا بإقالة مدير السجن المركزي المعين حديثاً، وتعيين بديل عنه.

Email