الجيش اليمني يُصعّد الضغط على جعار

«القاعدة» تخطط لنقل المعركة إلى شبوة

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت المناطق الواقعة غرب مدينة جعار اليمنية، في محافظة أبين الجنوبية، معارك عنيفة ليل السبت وصباح الاحد بين مقاتلي القاعدة والجيش اليمني الذي توقع مصدر فيه السيطرة على المدينة في غضون أيام.. في وقت توقّعت مصادر محلية نقل التنظيم المعركة الى محافظة شبوة في حال هزم في أبين بعد استكملت قوات الجيش حصارها لمعاقل التنظيم في مدينتي زنجبار وجعار.

وقالت المصادر لـ «البيان» إن «القاعدة» لديه خطة بديلة في حال تعرض للهزيمة في أبين اذ بإمكان مقاتليه التحرك الى محافظة شبوة المجاورة حيث توجد هناك مجاميع من الموالين له تسيطر على مديرية عزان وتدير شؤون الحكم فيها منذ عدة شهور، كما ان منطقة كود العوالق تمثل منطقة جاذبة لعناصر التنظيم بحكم تضاريسها الصعبة والتي تحاول دون تقدم القوات النظامية الى هذه المنطقة او المغامرة بدخولها.

إلى ذلك، سارعت السلطات بدورها إلى تشكيل لجان للمقاومة الشعبية في شبوة لمواجهة أي تحرك لعناصر القاعدة باتجاه المحافظة إلا أنّ مصادر محلية جزمت بصعوبة المهمة على الجانب الحكومي لأن كود العوالق خالية من السكان وتضاريسها غاية في الصعوبة لم تغامر حتى القوات البريطانية التي كانت تحتل جنوب اليمن في الدخول إليها يوماً.

ونقل عن سكان في مدينة عزان ان الطيران الحربي كثّف طلعاته فوق المدينة، وكسر حاجز الصوت اكثر من مرة، وان «القاعدة» رفع الجاهزية القتالية واستنفر عناصره الذين بدأوا بحفر الخنادق وانتشروا بكامل عتادهم القتالي في انحاء المدينة. وتحدّث السكان عن تحذيرات اطلقتها عناصر «القاعدة» من هجوم وشيك وخيّرهم بين البقاء في المدينة والدفاع عنها او مغادرتها ان ارادوا ذلك.

وكشف السكّان أن زعماء القبائل يقترحون على السلطات العدول عن اقتحام المدينة في مقابل اقناعهم عناصر تنظيم القاعدة بالخروج من المدينة عبر ممر آمن.

ضغط على أبين

وفي أبين، واصل الجيش التقدم من اتجاه محافظتي عدن ولحج بقوام خمسة ألوية عسكرية أحاطت بمدينة زنجبار وجعار من اتجاه الغرب والشمال ومن اتجاه منطقتي لودر والوضيع تقدم لواءين من ألوية الجيش واحاطت بالمدينتين من اتجاه الشرق.

وبعد ان كانت القاعدة تسيطر على أغلب مديريات محافظة ابين باتت محاصرة الآن في زنجبار، عاصمة المحافظة، حيث ترابط القوات الحكومية على بعد خمسة كيلومترات منها كما انها تتواجد في جعار التي لا تبعد عن زنجبار سوى عشرة كيلومترات، ولكن قوات الجيش اصبحت على مسافة كيلومترين من المدينة.

وتبرز تحركات وتموضعات الجيش اليمني تحضيره لمعركة فاصلة مع القاعدة في زنجبار وجعار في وقت واحد، لأن تمكنه من استعادة السيطرة على المدينتين سيمكنه من التحرك صوب بلدة شقرة الصغيرة اخر معاقل تنظيم القاعدة في أبين.

واسفرت معارك ليل السبت الأحد غرب جعار عن 13 قتيلا في صفوف القاعدة في اليوم التاسع لحملة التطهير العسكري، وهو يستخدم راجمات الصواريخ والمدافع فيما يشن الطيران غارات. وأغار الطيران اليمني اربع مرات على مناطق غرب جعار صباح أمس الأحد.

وتظهر المعارك الاخيرة، التي قتل فيها، بحسب مصادر أمنية متابعة، 208 اشخاص معظمهم من مقاتلي التنظيم، أن «القاعدة» خسرت عددا من ابرز قياداتها ومن بينهم: فهد القصع احد المدانين في قضية الهجوم على المدمرة كول، ومحمد سعيد العماري المسؤول المالي في التنظيم، وسمير الفطحاني من القيادات المحلية في ابين وهو شقيق عبدالمنعم الفطحاني القيادي البارز الذي قتل مطلع العام في غارة لطائرة اميركية بدون طيار.

وكان الجيش اليمني أعلن الخميس تطهير منطقة لودر من «القاعدة».

وحدة وانقسام!

وفي حين يشارك اكثر من 20 الف جندي في الحملة التي يشنها الجيش اليمني موحدا ومصمما على الانتصار بهدف طرد مقاتلي القاعدة من ابين وسط رهان على وحدة الجيش المنقسم، قال عضو لجنة الشؤون العسكرية العميد رياض القرشي إن الأزمة التي شهدتها اليمن العام الماضي وأحداث ثورة التغيير «لم تكن وراء انقسام الجيش، وأن ما حدث من انقسام للقوات المسلحة كان منذ العام 1994».

 

 

 

رسالة

 

 

تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رسالة من الرئيس اليمني عبدربّه منصور هادي تتعلق بالعلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين بلديهما.

وأفادت مصادر سعودية ويمنية أنّ الرسالة، التي سلّمها إلى العاهل السعودي وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد، تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الرياض وصنعاء وتطويرها، بالإضافة إلى مستجدات وتطورات الأوضاع على الساحة اليمنية وعدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. (الوكالات)

Email