مسؤول لـ« »: البيان هادي رفض توسيع ضربات واشنطن على «القاعدة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

برزت بوادر تغيير في العلاقات اليمنية- الاميركية، تمثلت في ما كشفه مسؤول رفيع في الحكومة لـ«البيان» عن رفض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي توسيع الضربات التي تنفذها الطائرات الأميركية دون طيار وربط شن أي غارة باتفاق مسبق مع السلطات اليمنية، في حين عادت لغة التجاذبات داخليا برفض حزب المؤتمر الشعبي العام الاستغناء عن رئيسه علي عبدالله صالح الذي كان افيد عن قبوله التنحي عن المنصب.وقال مسؤول رفيع في الحكومة اليمنية لـ«البيان»، طلب عدم الكشف عن هويته، امس ان هادي ابلغ مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية روبرت مولر عند لقائه في صنعاء اعترضه على الخطة الأميركية لتوسيع الهجمات التي تنفذها الطائرات بدون طيار على أهداف ومواقع لتنظيم «القاعدة» وشدد على ضرورة استمرار العمل بالضربات المحددة والمتفق عليها مسبقا. وأضاف: «الجانب اليمني يرى أن الضربات التي يتم التنسيق بشأنها مسبق قادرة على تحقيق الغاية من هذه العمليات ولن تؤدي إلا إلى وقوع ضحايا في صفوف المدنيين كما حدث في عهد الرئيس السابق، كما أن زيادة الهجمات ستؤدي إلى وجود تعاطف شعبي مع عناصر القاعدة وسيجعل الأمر محل توظيف سياسي لدى بعض القوى التي تعارض التعاون مع الولايات المتحدة».

قوات برية

وطبقا لما ذكره المصدر، فان صنعاء رفضت أيضا وجود قوات أميركية على الأرض «بشكل مطلق»، مضيفا انه لا يسمح للطائرات الأميركية بدون طيار بـ«التواجد على الأراضي اليمنية ولكنها تقلع من قواعد أميركية في بلدان مجاورة مثل جيبوتي».وبحسب مصادر دبلوماسية غربية في صنعاء، فان 30 طائرة أميركية بدون طيار تعمل في المنطقة وتتولى رصد تحركات عناصر التنظيم في محافظات ابين وشبوة وحضرموت وعدن ومأرب والبيضاء والجوف، موضحة ان مهمة مواجهة عناصر «القاعدة» على الأرض تركت للجيش اليمني المسنود بلجان المقاومة الشعبية.

تحذير قبلي

في هذه الأثناء، قال المجلس الأهلي بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن في بيان صحافي وزع إن «قبائل باكازم تذكر بالمجزرة الوحشية التي أرتكبها الأميركيون بمنطقة المعجلة في مديرية المحفد والتي ذهب ضحيتها العشرات من الشيوخ والنساء والأطفال من أبناء القبائل». وحذر من «تكرار مثل هذه الأعمال العشوائية، ومن ردود الفعل العكسية التي ستضر بالمصالح الأميركية في المنطقة».

صالح باق

على صعيد منفصل، انتقد مصدر مسؤول في الأمانة العامة لحزب المؤتمر الشعبي في اليمن تفسيرات وسائل الإعلام وتناولاتها لتكليف عبدالكريم الارياني لرئاسة الاجتماعات الدورية الأسبوعية للأمانة العامة والتي اعتبرت ذلك التكليف مقدمة لتغيير عدد من قيادات المؤتمر بما فيهم «الأب الروحي للمؤتمر» علي عبدالله صالح. وقال المصدر: «ما تناولته وسائل الإعلام بهذا الخصوص ليس صحيحاً ويأتي في إطار محاولات تحاول إيجاد حالة من الإرباك لدى قواعد المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصاره على امتداد الساحة الشعبية داخل الوطن وخارجه»، على حد وصفه. وأضاف أن «صالح هو المؤسس ورئيس المؤتمر الشعبي المنتخب، وهادي هو نائب رئيس المؤتمر الأمين العام المنتخب»، نافياً وجود أي توجه للاستغناء عن أي من قيادات الحزب. تفجير خط غاز

فجر مسلحون لم تعرف هوياتهم أول من امس انبوبا للنفط في محافظة شبوة شرق اليمن. ولم ينجم عن الانفجار سوى أضرار طفيفة،.وأدى تفجير هذا الأنبوب الثانوي للنفط إلى اندلاع حريق تم إخماده. وهذا هو الهجوم الثالث في غضون شهر على منشآت للنفط والغاز في اليمن والثاني الذي يستهدف خط الأنابيب نفسه.

Email