مصدر رئاسي يمني: توجيهات هادي لارجعة فيها
الأحمر يعود إلى القوات الجوية بعد مغادرتها بتحريض صالح
في تطور لافت للشأن اليمني يشي بنذر مواجهات، كشفت مصادر في الحكومة عن أن قائد القوات الجوية اللواء محمد صالح الأحمر عاد إلى مقرّها، بتوجيهات من الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بعد ساعات من مغادرتها إلى جهة تضاربت الأنباء حيالها، مع نفاد المهلة الرئاسية الممنوحة له لتسليم مقر القيادة لخلفه، وإلا حوكم عسكرياً.. في وقت أقر البرلمان ميزانية عام 2012 بعجز بلغ 562 مليار ريال، عقب خلافات بشأن أسعار المشتقات.
وكشفت المصادر الحكومية اليمنية أن محمّد الأحمر، الأخ غير الشقيق لعلي صالح، وبناء على توجيهات من أخيه الرئيس السابق، عاد إلى مقر القوات ثانية بعد ساعات من مغادرتها.
وكان ضابط في القوات الجوية أعلن صباحاً أن محمد صالح فرّ إلى مسقط رأسه في مديرية سنحان وسط حراسة مشددة. وأوضح أن محمد الأحمر وصل سنحان بعد أن أبلغ بتوجهات الرئيس عبدربه منصور هادي بتجريده من رتبه العسكرية وإحالته إلى المحاكمة بتهمة «التمرد».. إلا أن مصدراً في مكتب رئاسة الجمهورية قال لـ«البيان» إن الأمر كان متوقعاً، لأن توجهات هادي كانت واضحة ولا رجعة فيها.
وأضاف المصدر، الذي فضل الكشف عن هويته، أن تهديدات هادي موجهة أيضاً لكافة الأشخاص الذين صدرت بحقهم قرارات مماثلة، مثل طارق محمد عبد الله صالح ونائب قائد قوات الحرس الرئاسي عبدربه معياد، وأن هؤلاء جميعاً أبلغوا بوضوح أن مجلس الأمن سيصدر عقوبات فردية على كل من يرفض قرارات هادي، وهذه العقوبات تشمل «تجميد الأرصدة ومنع السفر والمحاكمة».
ميزانية 2012
من جهة أخرى، أقرّ البرلمان اليمني أمس الموازنة العامة للعام الجاري2 201، عقب خلافات داخل البرلمان حول تعديل الحكومة أسعار المشتقات النفطية ومطالبة نواب الرئيس السابق علي صالح.
وبأغلبية الأصوات، مرر البرلمان الموازنة العامة، والتي بلغت حوالي 2.1 تريليون ريال، مقابل ربط الموارد للعام الماضي بمبلغ 1.519 تريليون ريال، بزيادة قدرها 38.9 في المئة. وبحسب المشروع، تم تقدير العجز المقدر في الموازنة العامة للعام الجاري بمبلغ 562 مليار ريال. وبنسبة 6.6 في المئة من الناتج المحلي.
ووافق البرلمان على مقترح رئيس الحكومة اليمنية محمد سالم باسندوه بتشكيل لجنة مشتركة مع الحكومة لمناقشة التعديلات على أسعار المشتقات النفطية لتجاوز الخلافات بين الحكومة والنواب الذين طالبوا الحكومة بخفض سعر الديزل.
باسندوه: قوموني.. حاكموني
وقال رئيس الوزراء في كلمة أمام البرلمان: «نتعهد بالعمل على الالتزام بكل الملاحظات التي سجلها النواب، ونؤكد لكم أن الوضع صعب لكنه ليس خطيراً».
وطلب رئيس الوزراء اليمني من أعضاء مجلس النواب تقويم أداء حكومته، حتى لو بالشتم أو المحاكمة.
وقال باسندوه خلال الجلسة التي عقدها مجلس النواب لمناقشة الموازنة العامة للدولة إنه ملتزم بالحضور إلى مجلس النواب كلما اقتضت الضرورة. وأضاف، مخاطباً أعضاء مجلس النواب قائلًا: «إن رأيتم فيّ اعوجاجاً فقوموني واشتموني إذا شئتم، وحاكموني مع أي وزير من الحكومة إذا أردت».
الحكومة إلى الشارع
ودعا رئيس حكومة اليمنية أعضاء الحكومة والبرلمان إلى القيام بحملة نظافة يوم السبت المقبل في عموم محافظات الجمهورية.. فيما طالب بتوزيع عادل للثروات في اليمن لأن البلد يتسع للجميع.
حوار الشباب
في غضون ذلك، ناقشت اللجنة الوزارية المكلفة بالتحاور مع الشباب برئاسة وزير حقوق الإنسان حورية مشهور في اجتماعها الأول أمس، الإطار المرجعي والأهداف العامة والفرعية للحوار.
واستعرض الاجتماع مشروع خطة العمل التنفيذية للجنة ومدتها الزمنية، وتوزيع المهام على اللجان العاملة، وآليات عملها.
وخلال الاجتماع، أكدت وزير حقوق الإنسان أن الاجتماع يأتي في إطار التهيئة لمشاركة واسعة وفاعلة وبناءة للشباب في مؤتمر الحوار الوطني المزمع إقامته خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن الحوار مع الشباب ينبغي أن يكون بناء ويحقق أهداف التغيير المنشودة.
