222 قتيلاً حصيلة 5 أيام من المعارك جنوب اليمن

تطهير لودر من «القاعدة» وهجمات دامية في حضرموت وعدن

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجّه الجيش اليمني ضربات قوية لتنظيم القاعدة في أكثر من جبهة، وطهّر مدينة لودر من مسلّحي التنظيم المتطرفين.. في وقت تسابق لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار الزمن لإزالة المظاهر المسلحة من شوارع وأحياء أمانة العاصمة.

وأفادت حصيلة عسكرية جديدة أن 222 يمنياً على الأقل، بينهم 183 من أنصار «القاعدة»، قتلوا خلال خمسة أيام من المعارك حول مدينة لودر في جنوب اليمن التي تم تطهيرها كلياً من المسلحين امس بعد محاولات القاعدة السيطرة عليها، لكن هذه الاخيرة سعت إلى الرد عبر هجوم على موقع عسكري في محافظة حضرموت وقتلت ثمانية جنود.

وعادت الحياة إلى طبيعتها بمدينة لودر بشكل كامل بعد ستة ايام من المعارك بين قوات الجيش اليمني وعناصر تنظيم القاعدة التي كانت تسعى للاستيلاء على المدينة، الا ان المواجهات استمرت في مناطق اخرى من محافظة ابين وشاركت فيها قوات مكافحة الإرهاب والطيران الحربي حيث قتل خمسة رجال امن في هجوم شنه مسلحون على نقطة امنية في شمال عدن، فيما قضى ايضا ثمانية من المهاجمين حسبما افاد مصدر امني.

وقال سكان في مدينة لودر ان السوق العام شهد إقبالاً كثيفاً للسكان من القرى لشراء حاجياتهم، فيما سرت الحياة من جديد في القرى والمناطق المجاورة للمدينة، وشوهدت المئات من السيارات وهي تمر بالطريق الواصلة بين مديريتي لودر ومكيراس الواقعة إلى الشمال من لودر.

وفي حين كشف مصدر عسكري عن مقتل 222 شخصا (نحو 75 في المئة منهم من مسلحي التنظيم المتطرف) خلال خمسة ايام من المعارك حول لودر.. اكد رئيس أركان اللواء 111 مشاة المرابط في مديرية لودر العقيد الركن فرج حسين ابوبكر تطهير جبل زاره وما حوله في لودر كاملا من عناصر تنظيم القاعدة، وتكبيدهم خسائر كبيرة بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى تطهير منطقة المثلث وجبل يسوف بعد معارك قوية استخدمت فيها الدبابات والمدفعية.

وأضاف أبوبكر ان «عصابات تنظيم القاعدة الإرهابي بعد تكبدها خسائر كبيرة في الأرواح باتت تجر خلفها أذيال الهزيمة وهروب بقية عناصرها». وأشار إلى فتح طريق زاره مكيراس.. مشيدا بدور اللجان الشعبية والمشائخ وكل أبناء لودر وصمودهم البطولي ضد تلك العناصر الإجرامية.

 

مقتل ثمانية جنود

الى ذلك، ذكر موقع وزارة الدفاع اليمنية ان مجاميع مسلحة في مديرية القطن في محافظة حضرموت شنت هجوماً على نقطة عسكرية؛ ما أدّى إلى مقتل ثمانية جنود وإصابة قائد النقطة .

وأضاف أن مقتل الجنود «جاء في معركة طاحنة حيث طوّق المسلحون الذين كانوا يستقلّون شاحنات قدّرها شهود عيان بثماني شاحنات عليها معدات أسلحة ثقيلة النقطة العسكرية. وأن اللواء 23 ميكانيك عزّز الموقع بعدة أطقم عسكرية، ولم يتمكن من إلقاء القبض أو قتل منفذي الهجوم الذين لاذوا بالقرار».

وطبقا لما ذكره الموقع هاجم مسلحون آخرون خلال اليومين الماضيين نقاطا عسكرية في مدينة المكلا عاصمة حضرموت ولاذوا بالفرار؛ إلا أنهم لم يستطيعوا إلحاق الضرر بأي من أفراد تلك النقاط.

 

مهمة صعبة

في غضون ذلك، ناقشت لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار في اجتماعها امس جملة من القضايا الماثلة أمامها لإزالة وإنهاء ما تبقى من المظاهر المسلحة من شوارع وأحياء أمانة العاصمة وحددت بشأنها الحلول والمعالجات المناسبة الكفيلة بنزع كل أسباب التوتر.

واستعرضت اللجنة ما أنجزته لجانها الميدانية الأربع خلال الأسبوع الماضي في إزالة الحواجز والمتاريس والسواتر الترابية والإسمنتية في شوارع وأحياء أمانة العاصمة، وكذا ما توصلت إليه اللجنة العسكرية الميدانية المكلفة بالإشراف على فتح طريق صنعاء مأرب، معبرة عن تقديرها الكبير للجهود التي بذلت والنجاحات التي تحققت في هذا الجانب.

وقامت اللجنة العسكرية أمس بالإشراف الميداني المباشر على رفع وإخلاء الجامعة القديمة من المتاريس والمظاهر المسلحة وإعادة العربات والأطقم والعسكريين التابعين للفرقة الأولى مدرع إلى معسكرهم وإحلال عناصر أمنية تابعة للإدارة العامة لأمن المنشآت التابعة لوزارة الداخلية بدلاً عنهم .

ووجهت اللجنة العسكرية بضرورة إخلاء كافة المؤسسات والمنشآت والمرافق العامة دون تباطؤ أو تسويف، مؤكدةً أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة حيال أية صعوبات أو عثرات قد تواجه عملها الميداني . وشددت على ضرورة الإسراع لإنهاء كافة المتاريس والحواجز نهائيًا وفق البرنامج الزمني المحدد لتبدأ بعدها مرحلة إخلاء ما تبقى من المسلحين من كافة الأطراف دون استثناء.

 

حملة نظافة

 

أطلقت الحكومة اليمنية، أمس، حملة رسمية وشعبية لتنظيف شوارع وأحياء المدن الرئيسية في أمانة العاصمة وعموم المحافظات تحت شعار «النظافة مسؤولية الجميع» لجعل المدن اليمنية نظيفة وصحية في طريق بناء اليمن الجديد. ودشن وزير التجارة والصناعة اليمني سعدالدين بن طالب حملة النظافة في أمانة العاصمة بمشاركة وزراء ومسؤولين وجموع من المواطنين اليمنيين، حيث شارك بنفسه بإزالة المخلفات التي تراكمت على مدى أيام من جراء إضراب عمال النظافة عن العمل.

Email