تزامناً مع هجوم على موكب خبراء عسكريّين أميركيين في عدن
«القاعدة» يستهدف معسكرا للحرس الجمهوري اليمني
سعّر تنظيم «القاعدة» في اليمن هجماته أمس، وشن هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة على معسكر تابع لقوات الحرس الجمهوري في مدينة البيضاء (جنوبي صنعاء) أسفر عن مقتل جندي وجرح خمسة آخرين ومصرع منفذَيْ الهجوم الاثنين.. تزامنا مع استهداف موكب لخبراء أميركيين عسكريين في مدينة عدن، تضاربت الأنباء بشأن مقتل ضابط استخبارات أميركي فيه.
وعقب أسبوع على هجوم مماثل، تبناه تنظيم القاعدة وأسفر حينها عن مقتل 26 جنديا، اعلنت مصادر عسكرية عن مقتل جندي وجرح خمسة آخرين في تفجير سيارة مفخخة استهدف معسكرا للحرس الجمهوري في مدينة البيضاء (على بعد 170 كيلومترا جنوبي غرب العاصمة صنعاء)، مشيرة إلى مقتل الانتحاريين اللذين نفذا الهجوم.
وبينما ذكر شهود أن الهجوم دمر مبنى من ثلاثة طوابق.. أعلنت وزارة الدفاع أن أفراد الحراسة حالوا دون وصول السيارة المفخخة لهدفها، وفجروها قبل وصولها. وذكرت الوزارة أن «إرهابيين اثنين من عناصر القاعدة لقيا مصرعهما في انفجار السيارة المفخخة التي استهدفت معسكرا لقوات الحرس في محافظة البيضاء». وقالت إن أفراد قوات الحرس «افشلوا عملية ارهابية حينما فجروا سيارة مفخخة استهدفت مقرا لهم، وأصيب فيها خمسة جنود ومواطن من ابناء مدينة البيضاء».
واشارت إلى أن المهاجمين كانوا يستقلون سيارة مفخخة «عليها كميات كبيرة من المتفجرات، ما تسبب في تضرر عدد من منازل المواطنين المجاورة لموقع الحادث». وبحسب السلطات، فإن التحقيقات «لاتزال جارية لمعرفة هوية منفذي الاعتداء». وأوضحت أن السيارة التي نفذ بها الهجوم تحولت إلى قطع صغيرة متناثرة بفعل الانفجار القوي الذي هز المدينة وتأثرت عدد من منازل والمحلات التجارية المجاورة لموقع الحادث الإرهابي. الا ان مصدرا في الشرطة اكد لـ«البيان» ان العملية نفذت بإحدى السيارات التي اعلنت وزارة الداخلية قبل يومين رصدها الى جانب سبع سيارات اخرى «اعدتها القاعدة لتنفيذ عمليات ارهابية في صنعاء وعدن».
وعقب الحادثة بساعات، وزعت جماعة انصار الشريعة (الاسم المحلي للتنظيم في اليمن) بيانا على صحافيين قالت فيه إن تنظيم القاعدة نفذ العملية بسيارة مفخخة وان العملية ادت الى تدمير مقر قيادة الحرس الجمهوري في البيضاء «بالكامل وقتل معظم من كانوا فيه. وقال ان العملية جاءت ردا على ما وصفته بـ «جرائم الحرس الجمهوري»، على حد قول البيان.
وكان تنظيم القاعدة أعلن الاربعاء الماضي مسؤوليته عن هجوم انتحاري على قصر رئاسي في مدينة المكلا أدى الى مقتل 26 من عناصر الحرس الجمهوري.
استهداف عسكريين أميركيين
من جهة أخرى، استهدف تنظيم القاعدة عربة مدرعة تحمل خبراء أميركيين عسكريين في مدينة عدن، ما أدى إلى مقتل ضابط في الاستخبارات الأميركية، لكن مسؤولا أمنيا يمنيا ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) نفيا ذلك.
وأصدر التنظيم بيانا قال فيه ان اتباعه قتلوا احد عناصر الاستخبارات الاميركية في مدينة عدن، فيما اكد مسؤول في الشرطة اليمنية لـ«البيان» ان موكب مدربين عسكريين اميركيين ويمنيين تعرض لإطلاق نار من قبل مسلحين في المدينة «لكنهم لم يصابوا بأذى لانهم كانوا يستقلون سيارات مدرعة».
وفي واشنطن، أكد الناطق باسم «البنتاغون» أن مسلحا أطلق عدة رصاصات على عربة مدرعة تحمل فريقا أمنيا أميركيا في اليمن دون إصابة احد.
