أربعة قتلى في الجنوب و«السلطة» و«الحراك» يتبادلان الاتهامات

«الانفصاليون» يغلقون نصف مراكز اقتراع عدن

ت + ت - الحجم الطبيعي

صعد «الحراك الجنوبي» أمس من نشاطه المعارض للانتخابات الرئاسية اليمنية بشكل غير مسبوق، إذ عطل نصف مراكز الاقتراع في جنوب اليمن، فيما أسفرت أعمال العنف المرتبطة بالانتخابات في الجنوب عن مقتل أربعة أشخاص بحسب مصادر أمنية وناشطين، في حين تبادلت السلطة والحراك الاتهامات بالمسؤولية عن إطلاق النار. وتمكن الانفصاليون الجنوبيون المعارضون للانتخابات اليمنية أمس من إغلاق نصف مراكز الاقتراع في عدن بالقوة إضافة لعدة مراكز في باقي المحافظات الجنوبية.

وأكد مسؤول حكومي لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه أن «نصف مراكز الاقتراع في عدن سقطت بعد أن اقتحمت من قبل مسلحي الحراك الجنوبي» المطالب بالانفصال.

وتضم محافظة عدن عشر دوائر انتخابية وعشرين مركز اقتراع بينها عشرة مراكز باتت تحت سيطرة مناصري الحراك الجنوبي بحسب المصدر الحكومي.

وذكر شهود عيان أن الناشطين اقتحموا المراكز وهم يحملون أعلام اليمن الجنوبي السابق وصادروا صناديق الاقتراع فيما سمعت طلقات نارية بشكل متقطع في سائر أنحاء المدينة، التي كانت عاصمة دولة اليمن الجنوبي السابق. كما شوهدت المركبات العسكرية وهي تغادر مراكز الاقتراع بحسب الشهود.

 

إطلاق نار

من جهته، ذكر مصدر أمني أن مسلحي «الحراك» أطلقوا النار على مركز انتخابي في مدرسة البيجاني في حي كريتر بعدن أثناء تواجد المبعوثة البريطانية إلى اليمن البارونة ايما نيكولسن، مؤكداً أن البارونة لم تصب بأذى، ولا يعتقد انها كانت مستهدفة، إلا أن إطلاق النار أسفر عن إصابة جندي وتضرر مركبة تابعة للأمن.

وينفذ أنصار التيار المتشدد في الحراك «عصيانا مدنيا» في سائر محافظات الجنوب لمنع الانتخابات التي يعتبرون انها بمثابة «استفتاء» على الوحدة مع الشمال، فيما تتفق سائر مكونات «الحراك» على مقاطعة الانتخابات.

من جانبه، اتهم الناشط الموالي للمعارضة البرلمانية والمؤيد للانتخابات خالد حيدان قوات الامن بـ«التواطؤ» في ما يحدث في عدن، لافتاً إلى وجود تواطؤ أمني واضح لقوات الجيش والامن بتسليم المراكز لعناصر الحراك»، مشيراً إلى أن «هذه الحوادث تركزت في أحياء الشيخ عثمان والمنصورة والمعلا».

 

مواجهات دموية

وغابت صناديق الاقتراع عن مناطق واسعة من محافظتي لحج والضالع الجنوبيتين حيث ينشط الحراك الجنوبي، كما سجلت أعمال عنف متفرقة واشتباكات بين القوات الحكومية والانفصاليين الجنوبيين المتشددين الرافضين لإقامة الانتخابات الرئاسية، بحسب مصادر أمنية وناشطين. وأسفرت هذه المواجهات في المكلا بحضرموت جنوب شرق البلاد، وفي لحج وعدن عن مقتل عسكريين اثنين ومحتج وطفل بحسب مصادر متطابقة.

وفي عدن، شهدت أحياء دار سعد والمنصورة والمعلا وخور مكسر وكريتر توترات شديدة ومواجهات فيما اعرب سكان عن خوفهم من الاقتراع في ظل انتشار عمليات تبادل اطلاق النار.

وفي حي المعلا، أقدم انصار الحراك على اقتحام ثلاثة مراكز انتخابية هي أبو بكر الصديق والشهيدة فاطمة و14 اكتوبر، وقاموا بمصادرة صناديق الاقتراع وإحراق مبنى أحد المراكز بحسب شهود عيان.

 

Email