مقتل جندي باشتباكات وحملة اعتقالات تطال مسلحيه عشية الدعوة الى العصيان

«الحراك» يعطل 10 دوائر انتخابية جنوب اليمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

تصاعدت أعمال العنف بشكل ملحوظ في جنوب اليمن أمس عشية الانتخابات الرئاسية المبكرة التي تنظم اليوم الثلاثاء ويرفضها الحراك الجنوبي الذي دعا الى عصيان مدني مترافق مع الاستحقاق، حيث قتل جندي باشتباكات، فيما طالت اعتقالات مسلحيه، تزامنا مع تعطيل التنظيم الانفصالي لـ10 دوائر انتخابية في الجنوب.

ومع استكمال كافة التحضيرات الخاصة بعملية الاقتراع في انحاء اليمن، اعلنت اللجنة العليا للانتخابات امس ان 10 دوائر انتخابية في جنوب اليمن من اصل 301 دائرة انتخابية «لن تتم فيها عملية الاقتراع بعد ان منع مسلحو الحراك الجنوبي لجان ادارة الانتخابات من الوصول اليها». ودفعت وزارتا الداخلية والدفاع باكثر من 100 الف جندي لحماية اللجان الانتخابية كما نشرت عدة اليات مدرعة الى شوارع مدينة عدن بعد تهديد الجناح المسلح في الحراك الجنوبي بمنع الناخبين من التصويت بالقوة، تزامنا مع دعوته الى العصيان المدني رفضا للاستحقاق.

 

انفجارات واشتباكات

وقال سكان في مدينة كريتير بمحافظة عدن إن اصوات الانفجارات سُمعت واستهدفت حي الطويلة الواقع بالقرب من صهاريج عدن التاريخية حيث يوجد مركز انتخابي للدائرة 21، في حين تبادل مسلحون من الحراك وقوات الامن اطلاق النار في مديرية المعلا بعد أن قام مجموعة من الشبان في المدينة بإلصاق صور للمرشح عبدربه منصور هادي ولافتات انتخابية.

كما سمعت اصوات اطلاق نار وانفجارات في مديريتي المنصورة وخور مكسر استهدفت مقر اللجنة الانتخابية بالمديرية، أعقبته اشتباكات عنيفة بين مسلحين وأفراد الشرطة العسكرية ادت الى مقتل جندي واصابة اخر. وقال سكان في المديرية إن الهدوء الحذر ساد المنطقة بعد اشتباكات عنيفة جرت في الشوارع الخلفية حيث وقع الانفجار، وان تعزيزات عسكرية تتكون من خمس مدرعات وخمس وحدات عسكرية قد وصلت إلى المنطقة وقامت بتمشيطها وسيطرت على الوضع، فيما لاذ المسلحون بالفرار. كما وقع انفجار أمام مؤسسة تعليمية كان من المفترض أن تستضيف مركزا انتخابيا في عدن.

 

حملة اعتقالات

وبالتزامن، نفذت السلطات حملة اعتقالات طالت مسلحين ينتمون الى الجناح المتشدد في الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن الشمال.

وقال المصدر في عدن، كبرى مدن الجنوب، ان الاعتقالات «استهدفت مجموعات مسلحة تابعة للحراك الجنوبي تحاول منع المواطنين من المشاركة في الانتخابات بقوة السلاح». واضاف ان «هذه العناصر حاولت زرع الخوف في نفوس المواطنين من خلال اطلاق شائعات بأن يوم 21 فبراير سيشهد اعمال عنف. هذا كلام غير صحيح ونحن نطمئن سكان عدن بأن الامور تحت السيطرة تماما وان اللجنة الامنية قد حسمت امرها في عدم وجود أي عراقيل تواجه الانتخابات».

وكانت قوة عسكرية من الحرس الجمهوري اقتحمت منزلا لقيادي في الحراك الجنوبي أحمد سالم الصبيحي وبرفقة خمسة شباب آخرين بتهمة حيازة السلاح في حي دار سعد واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

Email