في سيناريو دموي يصلح ليكون رواية لأحد أفلام الجريمة؛ قتل القيادي في تنظيم «القاعدة» طارق الذهب برصاص أخيه حزام في مديرية رداع بمحافظة البيضاء اليمنية، بسبب قتل الأول لخمسة اشخاص بينهم ضابط ورئيس اللجنة الانتخابية في البيضاء، ليبادر التنظيم فوراً للانتقام لمقتله بقتل القاتل وشقيقه ماجد على يد شقيقهما الثالث «قائد» أمس مع أربعة من حراسه، لتبلغ حصيلة حرب «أخوة القاعدة» 17 ضحية.
وقال الزعيم القبلي عبدالله مطلة لـ«البيان» امس إن «المواجهات بين انصار الأخوين طارق وحزام الذهب حدثت بعد قيام الأخير بقتل الأول اثناء تأديته الصلاة في مسجد منطقة المناسح مسقط رأسه بمدينة رداع». وأضاف: «المعلومات تشير الى مقتل 17 من الطرفين، حيث قتل طارق وخمسة من مرافقيه عندما اقتحم أخيه حزام المسجد برفقة ثلاثة مسلحين وأطلقوا النار على المصلين».
وأعقب ذلك قيام اتباع طارق الذهب، الذي قاد مجموعة «القاعدة» التي احتلت مدينة رداع الشهر الماضي، بقتل أربعة من مرافقي حزام قبل أن يقوم شقيقه الأصغر ويدعى قائد بتدمير بيت حزام بواسطة متفجرات، فقتل الأخير وشقيق له اسمه ماجد داخل البيت وخمسة مسلحين.
خلفية المجزرة
بدوره، ذكر عضو المجلس المحلي في رداع خالد الطشي إن حزام الذهب قتل شقيقه طارق على خلفية إعلان تنظيم «أنصار الشريعة» الذي يقوده الأخير المسؤولية عن مقتل المشرف العام على الانتخابات الرئاسية في البيضاء حسين البابلي ونجله، فضلاً عن المسؤول عن حماية اللجان الانتخابية في المحافظة العقيد خالد الوقعة واثنين من مرافقيه. وأضاف أن حزام كان ضمن الوساطة التي توصلت إلى اتفاق مع مسلحي «القاعدة» لإخراجهم من رداع في نهاية يناير الماضي مقابل إفراج عن سجناء ينتمون للتنظيم.
وأعلنت «أنصار الشريعة»، التابعة لطارق الذهب، المسؤولية عن الهجوم، لكنها قالت إنها «استهدفت القائد العسكري فقط انتقاماً من تقاعس الحكومة عن الوفاء بالتزاماتها» في اتفاق انسحب بموجبه الإسلاميون من بلدة رداع بعد أن كانوا سيطروا عليها.
قيادة جديدة
وطارق الذهب هو شقيق أرملة قائد تنظيم «القاعدة» في اليمن أنور العولقي الأميركي اليمني، الذي قتل في غارة اميركية في 30 سبتمبر. ويتوقع أن يقود نبيل الذهب «أنصار الشريعة» الواجهة الرئيسية لـ«القاعدة» في اليمن بعد أخيه طارق.
