»الشؤون العسكرية« تحض »أطراف النزاع« على إنهاء المظاهر المسلحة
الحوثيون والحراك الجنوبي يقررون مقاطعة الانتخابات الرئاسية
أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن ومعها فصائل في الحراك الجنوبي مقاطعة الانتخابات الرئاسية المبكرة، المقررة الشهر المقبل، والتي من المؤمل أن يتم انتخاب نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيسا توافقيا للبلاد، فيما طالبت لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار «أطراف النزاع» تنفيذ توجيهاتها فيما يتعلق بإزالة المظاهر المسلحة من الشوارع.
وقال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين ضيف الله الشامي أمس: «سنقاطع الانتخابات لأن هناك مرشح واحد لا ينافسه احد وهي محاولة التفاف على أهداف الثورة»، على حد وصفه. واشار الى ان الجماعة ستدعو اليمنيين إلى مقاطعتها, لان الثورة «مهمتها إسقاط النظام وليس إعادة إنتاجه»، على حد تعبيره.
من جهته، قال القيادي في الحراك الجنوبي ناصر الخبجي إن الحراك سيقاطع الانتخابات وهو «غير معني بها في الأصل، فلديه قضية أساسية وهي استعادة دولة الجنوب»، على حد وصفه.
غير ان مصدر دبلوماسي رفيع أكد لـ«البيان» ان السفراء الغربيين في العاصمة صنعاء على تواصل مستمر مع أطراف عديدة في الحراك الجنوبي لإقناعهم بالمشاركة في هذه الانتخابات والمشاركة ايضا في مؤتمر الحوار الوطني الذي ستدعو له الحكومة برعاية من الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن.
واضاف المصدر ان سفراء الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي ابلغوا قيادات في الحراك ان المجتمع الدولي «ملتزم بوحدة اليمن واستقراره وان مطلب الانفصال لا يحظى بتأييد».
المظاهر المسلحة
من جهتها، طالبت لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار «أطراف النزاع» كافة في البلاد تنفيذ توجيهاتها وتوصياتها فيما يخص إزالة المظاهر المسلحة من الشوارع والأحياء.
وقال الناطق الرسمي باسم اللجنة اللواء علي سعيد عبيد إن اللجنة «لن تتوانى عن المتابعة المستمرة لكافة الشوارع والأحياء التي سبق أن تم إخلاؤها وإزالة المظاهر المسلحة منها، وفقاً لما تضمنته خطتها العامة لضمان عدم التسلل أو عودة تمركز المسلحين في النقاط المستحدثة من المؤسسات والعمارات والشوارع والأحياء التي سبق أن أخليت من كافة المظاهر العسكرية». وأوضح أن اللجنة «تتابع عن كثب تطورات الموقف في كافة الأحياء والشوارع في صنعاء، وبقية المحافظات التي شهدت توترات ومواجهات مسلحة العام الماضي».
وقال إنها قامت بجولة ميدانية تفقدية للتعقيب والتفتيش في عدد من الشوارع الرئيسية والفرعية في حي الحصبة وشارع جامعة الدول العربية وشارعي مازدا وعمران وحي شعوب وجولة الحباري «للتأكد من التزام الأطراف كافة بتوجيهات اللجنة وخطتها القاضية بإنهاء المظاهر المسلحة فيها».
