واشنطن ترى وجود المراقبين يساعد المحتجين.. وروسيا «مطمئنة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد مواقف دولية تباينت في تقييمها لمهام بعثة المراقبين العرب إلى سوريا، ظهر تقارب نسبي في المواقف الدولية تجاه البعثة حيث اعتبرت وزارة الخارجية الاميركية ان وجود المراقبين يساعد معارضي النظام السوري، بينما عبرت روسيا عن ارتياحها لبدايات مهمة بعثة مراقبي الجامعة العربية في سوريا حليفتها منذ فترة طويلة، مؤكدة ان التقارير الأولية حول الوضع مطمئنة.

وقالت الناطقة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند للصحافيين: «هناك مراقبون على الأرض يلعبون دورا على مستوى معين، الا ان العنف مستمر» معربة عن «قلقها» من الوضع. واشارت الناطقة الأميركية إلى المعلومات عن سقوط قتلى في حمص (وسط) وحماة (وسط) وادلب (شمال غرب) الأربعاء الماضي في وقت «كان المراقبون يحاولون التوجه» الى هذه المدن.

 واضافت: «اذا ما تصفحتم موقع يوتيوب، بإمكانكم مشاهدة صور رائعة لتظاهرة مطالبة بالديمقراطية في ادلب شارك فيها عدد لا باس به من الاشخاص بالتزامن مع زيارة المراقبين للمدينة، اذا بوضوح، يبدو ان وجودهم اعطى مساحة للتعبير الشعبي». وشددت نولاند على ان المراقبين يجب ان يتمكنوا من التنقل في سائر انحاء البلاد والتحدث بحرية مع من يريدون، بمن فيهم السجناء السياسيون، داعية نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى تطبيق بنود البروتوكول الموقع مع الجامعة العربية.

ارتياح روسي

في الأثناء، عبرت روسيا عن ارتياحها لبدايات مهمة بعثة مراقبي الجامعة العربية في سوريا. وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان «روسيا مرتاحة لبداية مهمة مراقبي الجامعة العربية». وأضافت ان تصريحات رئيس بعثة المراقبين الفريق السوداني محمد احمد مصطفى الدابي الذي زار حمص معقل الحركة الاحتجاجية تشير إلى ان «الوضع هناك يبعث على الاطمئنان ولم يتحدث عن اي نزاع». وأكد البيان ان روسيا تعول على «حرفية وموضوعية» فريق جامعة الدول العربية. وأضاف: «نرى أن من المهم جدا ضمان الدعم القوي من أجل تحقيق المهام الموكلة الى مراقبي الجامعة العربية على المستويين الدولي والإقليمي».

 

موقف أوروبي ثابت

وفي السياق، قال ناطق باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، إنه لايزال مسؤولو الاتحاد يعتقدون أن الظروف الحالية لا تسمح بتغيير الموقف تجاه سوريا، مؤكدين أنهم سيبقون على ما سبق ان اتخذوه من عقوبات ضد دمشق.

وقال مايكل مان لوكالة أنباء (آكي) الإيطالية إن الاتحاد الأوروبي يعمد إلى إجراء تقييم ومراجعة مستمرة للعقوبات المتخذة بحق النظام في سوريا، وأضاف: «حالياً لا تغيّر في مواقفنا بالرغم من اعتقادنا أن نشر بعثة المراقبين العرب أمر جيد». ودعا سوريا للتعاون مع المراقبين والسماح لهم بالدخول إلى كل المناطق التي يرغبون في زيارتها، وأضاف: «كما ندعو السلطات في دمشق إلى تنفيذ كافة بنود المبادرة العربية».

 

 

Email