بدأ المبعوث الدولي الخاص باليمن جمال بن عمر امس زيارة الى مناطق الاضطرابات في البلاد تمهيدا لتقديم تقرير عن مدى التزام كافة الاطراف بتنفيذ اتفاق نقل السلطة وإنهاء المواجهات المسلحة في وقت اتهمت فيه وزارة الداخلية اليمنية الحوثيين بسعيهم للتوسع نحو سواحل تهامة عبر محافظة المحويت.

وقال مصدر في مكتب الامم المتحدة لدى صنعاء لـ «البيان» إن بن عمر وصل الى مدينة تعز والتقى بناشطين في الحركة الاحتجاجية وزار المستشفى الميداني كما التقى بعائلات الضحايا الذين سقطوا على يد قوات الرئيس علي عبد الله صالح .

وحسب المصدر ذاته فان المبعوث الدولي سيزور مدينة عدن للاطلاع على الاوضاع هناك واللقاء بقيادة الحراك الجنوبي في المدينة حيث تبرز دعوات الانفصال , على ان يعقب ذلك زيارة محافظة صعدة معقل المتمردين الحوثيين.

في غضون ذلك، ذكرت وزارة الداخلية اليمنية ان هناك مخططا للحوثيين للتوسع نحو سواحل تهامة عبر محافظة المحويت. وقال مصدر امني انه رصد اتصالات بين الحوثيين وشخصيات في محافظة المحويت للتوسع الحوثي في مناطق المحويت وسواحل تهامة. وذكر موقع الداخلية اليمنية ان الأجهزة الأمنية رصدت اتصالات وتنسيق ضالعين بها عدد من الشخصيات القبلية بالمحويت لاستقدام عناصر حوثية مسلحة عن طريق منطقة الكدن في محافظة الحديدة لتقوم بالتمركز والتواجد على جبل ملحان الذي يمتد من سواحل تهامة حتى منطقة حفاش في مديرية الخبت.

وقالت إن «هناك تنسيقاً أمنياً بين إدارتي الأمن بمحافظتي الحديدة والمحويت لمنع التمدد الحوثي المسلح إلى المحويت، نظراً لما يشكله من خطر على أمن واستقرار المحافظة والمحافظات المجاورة لها». وأكدت الأجهزة الأمنية أنها ستعمل ما في وسعها وستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع وصول العناصر الحوثية المسلحة إلى جبل ملحان بموقعه الاستراتيجي الهام الذي يمتد إلى سواحل تهامة.

بدوره قال ناطق باسم السلفيين بدماج إن «23 شخص من طلاب مركز دماج قتلوا منذ الأربعاء الماضي، كان اخرهم قنص طالبين مساء أمس السبت وجرح آخرين، ليرتفع عدد القتلى إلى 53 منذ هجوم الحوثيين عليهم»، مشيراً إلى أنه تم انتشال 21 جثة من طلاب دار الحديث بدماج، من منطقة الزيلة الواقع بين موقعي البراقة ونقطة الخانق.

وفي صنعاء، خرجت مسيرة حاشدة للمطالبة بالإفراج عن شباب الثورة المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية التابعة لنظام صالح، وندد آلاف المتظاهرين باستمرار اعتقال أعداد كبيرة من الشباب، داعين إلى سرعة الإفراج عنهم. وجدد المتظاهرون رفضهم لحكومة الوفاق الوطني التي أدت اليمين السبت، فضلاً عن رفضهم القاطع للتعاطي كشباب للثورة مع المبادرة الخليجية التي تمنح الحصانة من الملاحقة القانونية لصالح ورموز نظامه. واعتبروا وجود وزراء في حكومة الوفاق ممن تورطوا في أعمال قتل بحق شباب الثورة أمراً مرفوضاً.

 

ترحيب

رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربي بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة وأدائها القسم الدستوري برئاسة دولة الرئيس محمد سالم باسندوه داعياً في بيان صحافي حصلت «البيان» على نسخة منه، كافة الأطراف اليمنية إلى توحيد رؤيتهم إزاء متطلبات المرحلة الراهنة.

وأكد العربي استعداد الجامعة العربية مواصلة مساعيها لدعم جهود حكومة الوحدة الوطنية اليمنية لاستعادة روح الوفاق والمصالحة الوطنية حول أهداف هذه المرحلة الانتقالية.