اقتحمت قوات الأمن السورية المدعومة بعناصر الجيش بلدة حيالين في محافظة حماة وسط استمرار الحملة الأمنية ضد المحتجين، التي أسفرت أمس عن مقتل 15 مدنياً في عدة محافظات، فيما ارتفع قتلى العمليات العسكرية الذين سقطوا أول من امس إلى 34 مدنياً لترتفع الحصيلة إلى 49 شخصاً في 24 ساعة.
وذكرت مصادر حقوقية أن قوات من الأمن والجيش اقتحمت بلدة حيالين لقمع الاحتجاجات. واكد المرصد السوري لحقوق الانسان سقوط مدنيين برصاص الأمن في البلدة. كما قتل مدنيان في حي البياضة في حمص التي تتعرض لاقتحامات متكررة من القوات الأمنية المدعومة بميليشيا الشبيحة.
ويشتكي أهالي المدينة من انقطاع متواصل في الكهرباء والاتصالات، وتوقف البلديات عن تقديم الخدمات المتعلقة بالطرق والإصلاحات داخل الأحياء، منوهين إلى تراكم كميات كبيرة من القمامة داخل الأحياء، بسبب توقف عمال النظافة عن تأدية عملهم.
ويتهم نشطاء في حمص السلطات السورية بتوقيف ترحيل القمامة منذ شهور، وتوظيف العمال المسؤولين عن إزالتها، لقمع المظاهرات مع الشبيحة، فيما يشير آخرون إلى خشية عمال النظافة من دخول الأحياء المعارضة نتيجة انتشار القناصة التابعين للجيش السوري.
وأضاف المرصد السوري ان قوى الامن اعتقلت في دير الزور (شرق سوريا) العشرات من طلاب كلية العلوم الذين خرجوا في تظاهرة مناهضة للنظام، كما نفذت حملة اعتقالات في حرستا في ريف دمشق. وأرود مركز توثيق الانتهاكات في سوريا أسماء شخصين قالت إنها قتلا في ريف دمشق ، وثالث قتل في حلب وآخر في طرطوس. ومدنيان في درعا. ولم يورد المركز تفاصيل حول باقي القتلى الذين وصل مجموعهم إلى 15.
إلى ذلك، قال مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان حصيلة قتلى أول من أمس الثلاثاء برصاص قوات الامن السورية ارتفعت الى 34 قتيلاً بعد وفاة شاب متأثراً بجروح اصيب بها في الحارة في محافظة درعا (جنوب)، مشيرا الى ان القتلى هم 29 مدنيا وخمسة عسكريين منشقين.
وأوضح عبدالرحمن ان القتلى الـ 34 موثقون بالاسماء، وهم قتلوا خلال مداهمات واطلاق رصاص عشوائي واطلاق رصاص من حواجز بينهم 11 في محافظة حمص (وسط) وثلاثة في محافظة حماة (وسط) وستة في محافظة درعا (جنوب) وستة في محافظة ادلب (شمال غرب) وثلاثة في محافظة دير الزور (شرق). وأضاف ان «خمسة منشقين قتلوا الثلاثاء في محافظتي حمص ودرعا».
في الأثناء، نفت وزارة الخارجية السورية ان تكون حافلة للحجاج الأتراك تعرضت لنيران جهات عسكرية او أمنية سورية رسمية، مؤكدة ان الرصاص الذي طال الحافلة داخل الأراضي السورية مصدره مجموعات إرهابية مسلحة.
واعرب الناطق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي عن الأسف الشديد لحصول هذه الحادثة ضمن الأراضي السورية، مؤكدا ان «النيران التي طالت الحافلة ليست نيرانا صادرة عن أي جهة عسكرية أو أمنية سورية، بل هي نيران صادرة عن عناصر ارهابية مسلحة».
