صالح يرفض نقل سلطاته إلى نائبه

الجيش اليمني يستعيد زنجبار من «القاعدة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكرت مصادر لـ«البيان» أمس أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح رفض مقترحا أمميا بنقل سلطاته إلى نائبه الفريق عبدربه منصور هادي، حيث علمت «البيان» ان صالح اقترح مع فريق قانوني من مساعديه تفويض نائبه لاجراء حوار مع المعارضة بشأن آلية تنفيذ المبادرة الخليجية فقط على ان يحتفظ لنفسه بكل السلطات، في وقت استعاد الجيش اليمني بعملية في زنجبار بالجنوب من المتشددين.

وأفادت المصادر لـ«البيان»، طالبة عدم الكشف عن هويتها، ان «الجهود التي بذلها ممثل الأمين العام للامم المتحدة جمال بن عمر وبمساندة من الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة والاتحاد الأوربي كانت استقرت على وضع آلية لتنفيذ المبادرة الخليجية تنص على ان ينقل صالح سلطاته الى نائبه وان يدعو لانتخابات رئاسية مبكرة تتم قبل نهاية العام».

وقالت المصادر لـ«البيان» ان من وصفتهم بـ«المتطرفين» في المكتب السياسي للحزب الحاكم «كانوا رفضوا مبدأ نقل الرئيس علي عبد الله صالح سلطاته الى نائبه واقترحوا بدلا عن ذلك ان يفوض النائب بسلطات الرئيس وان تتم الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة».

وأردفت ان هذا المقترح «لم يلق قبولا من صالح الذي تمسك بان يصدر قرارا بتفويض نائبه بالحوار مع المعارضة لوضع آلية لتنفيذ المبادرة الخليجية فقط وهو امر لن تقبل به المعارضة ولا الوسطاء الدوليين». وقالت مصادر سياسية ان الاتحاد الاوربي «ابلغ السلطات اليمنية انه سيتبنى قرارا بفرض عقوبات من جانب واحد ضد رموز النظام في حال استمر صالح في موقفه الرافض لكل مقترحات رحيله عن السلطة بطرق سلمية».

تصعيد الاحتجاجات

من جهتها، جددت المعارضة موقفها الداعي لتصعيد الاحتجاجات والحسم الثوري وقالت انها كانت تعرف سلفا ان «ما صدر عن الحزب الحاكم مجرد استهلاك للوقت لان المبادرة الخليجية لا تحتاج الا لتوقيع صالح فقط».

لكن مصدرا مسؤولا في الأمانة العامة للحزب الحاكم انتقد تصريحات أحزاب «اللقاء المشترك» وشركائهم الأخيرة حيال دعوات الحوار بشأن آلية تنفيذ المبادرة الخليجية. ووصف المصدر دعوات «المشترك» وشركاءهم للمجتمع الدولي بعدم التعامل مع النظام بأنها «انعكاس لحالة الإحباط واليأس التي أصابت تلك الأحزاب بعد فشل مخططهم التآمري في الانقضاض على السلطة عبر الانقلاب المسلح».

عمليات أمنية

وعلى صعيد المواجهات مع عناصر تنظيم «القاعدة» في محافظة ابين، كشف الرئيس اليمني عن دعم سعودي أميركي قُدّم لفك الحصار عن لواء تابع للجيش اليمني حاصرته عناصر التنظيم منذ منتصف مايو الماضي.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية «سبأ» أن صالح قال في برقية لوزير الدفاع محمد ناصر أحمد: «نشيد بما قدمته السعودية من دعم لوجيستي ساهم في التخفيف من وطأة الحصار على أبطال اللواء 25 ميكا المحاصر منذ ثلاثة شهور من قبل عناصر التنظيم والمدعومة من القوى الانقلابية».

وأثنى صالح على «تعاون الولايات المتحدة في تقديم المعلومات في إطار الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب الذي يهدد المنطقة والعالم». وبالتزامن، اعلن الجيش اليمني انه «حرر مدينة زنجبار في الجنوب من المتشددين».

وقال مصدر عسكري كبير لـ«البيان» ان «لواءين من قوات الجيش تمكنا من الوصول الى مدينة زنجبار»، مضيفا ان «قوات اللواء 119 بقيادة العميد فيصل رجب وقائد اللواء 201 العميد محمود الصبيحي تمكنت من الوصول الى مدينة زنجبار ودخول مقر قيادة اللواء 25 وانهاء الحصار الذي فرضته العناصر الارهابية عليه منذ سقوط المدينة في ايديهم». وبحسب القائد العسكري، خاض اللواءان «معارك عنيفة مع عناصر التنظيم في منطقة الكود والشيخ عبدالله وضاحي مدينة زنجبار قبل ان يتمكنا من فك الحصار على اللواء 25 واستعادة عدة مواقع في الجهة الغربية لمدينة زنجبار بينها سكن محافظ المحافظة».

 

 

Email