يرفض نقل السلطة إلى عبدربّه

قيادي في «المؤتمر» اليمني: صالح يريد البقاء رئيساً

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال مصدر قيادي في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن ان الرئيس علي عبد الله صالح لن ينقل السلطة إلى نائبه الفريق عبدربّه منصور هادي، ويريد البقاء في السلطة حتى العام ٢٠١٣ في مقابل القبول بتشكيل المعارضة حكومة برلمانية.

وقال المصدر لـ «البيان» المبادرة الخليجية لن يكتب لها النجاح والرئيس مصمم على خيارين: إما انتخابات رئاسية مبكرة، أو أن يتم تعديل الدستور بحيث يتم نقل جزء من السلطات إلى رئيس حكومة وحدة وطنية ترأسها المعارضة.

وأضاف: «الرئيس صالح مصمم على العودة وقد سجل كلمة تلفزيونية قصيرة في المستشفى العسكري في الرياض ومن المنتظر أن يبثها التلفزيون الحكومي الأربعاء أو الخميس». وكان حزب المؤتمر الشعبي العام اعلن عن سفر فريق تلفزيوني إلى العاصمة السعودية الرياض لإجراء لقاء مع صالح. وأفاد الحزب عبر موقعه الالكتروني بأن الفريق سيجري أول لقاء مع الرئيس يتحدث فيه إلى الشعب اليمني «يحدد فيه ملامح المرحلة المقبلة وخطوات الإصلاح السياسي المرتقب».

وفي السياق، أفادت تقارير بأن ثلاث دول أوروبية والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية يعملون على إنضاج تسوية سياسية للازمة في اليمن تقوم على بنود المبادرة الخليجية. وأفادت التقارير أن الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي تسعى للاجتماع بالأطراف اليمنية (اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام) مجتمعين أو منفردين للتباحث حول المبادرة الخليجية في السعودية لبحث نقل السلطة.

 

مظاهرات متواصلة

في غضون ذلك، صعّدت المعارضة من احتجاجاتها حيث دعت لتظاهرات متواصلة في مختلف المدن بالتزامن مع زيارة بعثة أممية للتحقيق في الانتهاكات التي تعرّض لها الناشطون في المعارضة على أيدي النظام.

وقالت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية إنها ستيسر مظاهرات متواصلة في مختلف المدن للمطالبة برحيل من أسمتهم بقايا النظام العائلي وللتنديد بالصمت الدولي إزاء العقوبات الجماعية التي تنفذ ضد السكان من خلال قيام السلطات بقطع الكهرباء وإخفاء الوقود الذي تحتكر استيراده.

 

تقدم الحرس الجمهوري

على صعيد متصل، قالت مصادر في المعارضة إن قوات الحرس الجمهوري بدأت بالتقدم نحو عدة قرى في مديرية أرحب شمال العاصمة وأنها تهم باقتحام هذه القرى. وحسب المصادر، فإن قوات اللواء ٦١ غادرت معسكرها واتجهت نحو القرى بعد أن قصفتها مدة أسبوع وان عدد ضحايا القصف الأخير لهذه القرى بلغ نحو ثلاثة قتلى وأكثر من 10 جرحى.

 

بعثة تحقيق

إلى ذلك، وصلت إلى العاصمة اليمنية صنعاء بعثة أممية للتحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المحتجون المطالبون برحيل النظام وتتكون البعثة من 10 أعضاء سيمضون في اليمن مدة أسبوع.

وقالت مصادر حقوقية لـ «البيان» إن البعثة ستزور تعز وعدن والحديدة إلى جانب صنعاء وستقوم بزيارة ساحات الاعتصامات واللقاء بنشطاء المعارضة وممثلين للمنظمات الحقوقية كما ستلتقي بمسؤولي الأمن وأجهزة النيابة للاستماع إلى الإجراءات التي اتخذت في حق الأشخاص المتهمين بانتهاكات حقوق الإنسان.

Email