استمرار التظاهرات في تعز وقتيل متأثر بجراحه

‬2000 مصاب خلال يوم دام في صنعاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

توفي متظاهر يمني متأثراً بجروحه، في حين كانت حصيلة يوم دام في صنعاء أكثر من ‬2000 مصاب بعد اشتباكات قوات الأمن المركزي مع عشرات آلاف اليمنيين الذين خرجوا مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك لوقف حمام الدم والعنف الذي تنتهجه الحكومة ضدهم.. في وقت شهدت تعز وإب وذمار والحديدة وعدن تظاهرات حاشدة للتنديد بممارسات النظام ورفعت اللافتات تطالب بمحاكمة النظام وأقاربه المتهمين بقتل المعتصمين السلميين، وتعهدوا بإسقاط النظام مهما كلفهم من ثمن.

وذكرت مصادر طبية أن الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة استمرت لوقت متأخر خلال الليل. وأصيب نحو ‬80 شخصاً بجروح جراء تعرضهم للضرب بالهراوات بينما تمت معالجة نحو ‬2000 شخص جراء تنشقهم الغازات المسيلة للدموع.

 

جرحى الاشتباكات

وأشار الناطق باسم المستشفى الميداني في ساحة التغيير إلى ازدحام المستشفى الميداني بالمصابين بحالات اختناق وتشنج وإغماء بينما عشرات الحالات الحرجة تم تحويلها إلى المستشفيات خاصة المصابين بطلقات رصاص. وأوضح أن أكثر الحالات جرى نقلها على الدراجات النارية إلى المستشفى الميداني بساحة التغيير نتيجة عدم قدرة سيارات الإسعاف على الوصول إلى المصابين إلى مكان وقوع الاشتباك بين أفراد الأمن المركزي والمسلحين بالقرب من جامعة صنعاء القديمة.

 

تظاهرات

وفي تعز أصيب ‬43 شخصاً بالرصاص، و‬29 متظاهرا بجروح جراء تعرضهم للضرب بالهراوات بينما تمت معالجة ‬580 آخرين بسبب تنشق الغاز.. في حين اعتقل ‬20 شخصاً في تعز بحسب مصادر من المتظاهرين.

وكانت مدن أخرى مثل: إب وذمار والحديدة وعدن شهدت تظاهرات حاشدة للتنديد بما وصفته «جرائم الإبادة» التي يمارسها النظام بحق المعتصمين السلميين بصنعاء وتعز وعدن، حيث رفعت اللافتات تطالب بمحاكمة النظام وأقاربه المتهمين بقتل المعتصمين السلميين، وتعهدوا بإسقاط النظام مهما كلفهم من ثمن.

وفي مدينة إب، خرج عشرات الآلاف من المواطنين في تظاهرات جابت شوارع المدينة منددة بالمجازر كما أصيب سبعة أشخاص بجروح مختلفة إثر هجوم شنه بلاطجة الحزب الحاكم وعناصر أمن بلباس مدني على المعتصمين بساحة الحرية بالمنصورة.

وفي مدينة المكلا، ناشد شباب التغيير المعتصمين منذ أسابيع الجيش بتوفير الحماية لهم بعد أن غادر الأمن الساحة وتركهم عرضة لاعتداءات البلاطجة.

 

مناشدة للمجتمع الدولي

في هذه الأثناء، ناشد شباب ثورة التغيير المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية الإنسانية التدخل التي يرتكبها النظام ضد المعتصمين سلمياً في ميادين الحرية والتغيير في عموم المدن اليمنية.

وجاء في بيان «شباب ثورة التغيير» تمت تلاوته في ساحة التغيير بجامعة صنعاء أن صالح وأفراد أسرته ارتكبوا «مجزرة جديدة ضد المعتصمين سلمياً من شباب الثورة السلمية بميدان التغيير» مساء السبت.

واتهم الثوار عناصر من الحرس الجمهوري التابع لنجل الرئيس اليمني أحمد علي صالح وعناصر أمنية بلباس مدني بإطلاق الرصاص الحي والغازات السامة على المتظاهرين ما أدى إلى إصابة المئات بجروح حالات بعضهم خطيرة. وطالبوا بمحاكمة صالح وأفراد أسرته و«كل من تورط بقتل المتظاهرين سلميا بالرصاص الحي والغازات»، وأشاروا إلى أن الحديث عن رحيل آمن للرئيس وأفراد أسرته أصبح صعباً.

من جهة أخرى كشفت منظمة حقوقية يمنية بأن حصيلة الاحتجاجات، التي تطالب الرئيس علي عبدالله صالح بالتنحي عن الحكم في ‬15 محافظة خلال شهرين، بلغت ‬180 قتيلاً بينهم أطفال، و‬3282 جريحاً.

وأفاد الملتقى الوطني لحقوق الإنسان، في ندوة عقدها أمس في محافظة الحديدة ، والمطلة على البحر الأحمر، بأن «التظاهرات الاحتجاجية التي بلغت ذروتها خلال الشهرين الماضيين، واجهتها السلطات الحكومية بالقمع والاستخدام المفرط للقوة، في ‬15 محافظة يمنية».

ورصدت المنظمة توثيق ‬62 فعالية احتجاجية خلال شهري فبراير ومارس الماضيين، منها ‬15 اعتصاماً مفتوحاً في ‬15 محافظة، هي: صنعاء، تعز، عدن، الحديدة، إب، الجوف، شبوة، ذمار، حجة، مأرب، عمران، المحويت، الضالع، أبين والبيضاء. وأكدت أنه نتيجة العنف، واستخدام القوة من قبل السلطات الحكومية ورجال الأمن الذين ينفذون الاعتداءات بالزي المدني سقط ‬180 قتيلا بينهم أطفال، كما أصيب وجرح ‬3282 شخصاً.

 

Email