أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن استعداد منظمة الأمم المتحدة لدعم المسار الديمقراطي في تونس بعد ثورة الياسمين، في وقت تظاهر فيه مئة إسلامي احتجاجاً على زيارته إلى تونس. وأكد كي مون استعداد منظمة الأمم المتحدة لدعم المسار الديمقراطي في تونس بعد ثورة الياسمين، وللمشاركة الجدية في مراقبة الانتخابات المقرر تنظيمها يوم 24 يوليو المقبل.
جاء ذلك خلال لقائه بأعضاء مجلس حماية الثورة والإصلاح السياسي في تونس. وقال بان كي مون إن المنظمة تراقب باهتمام كبير ما يدور في الساحة التونسية، وكان محور جلسة العمل التي انعقدت أمس بمقر وزارة الشؤون الخارجية التونسية بين الوزير مولدي الكافي والأمين العام للمنظمة الأممية؛ بحث التعاون بين تونس ومنظمة الأمم المتحدة وآفاق تعزيزه في المجالات كافة.
وعبر كي مون بالمناسبة عن الإكبار والتقدير اللذين تحظى بهما الثورة التونسية وما لقيته من تجاوب ودعم على المستوى الدولي، موضحا أن منظمة الأمم المتحدة تعكف حاليا على وضع برنامج شامل لدعم تونس في هذه المرحلة التاريخية التي تستعد فيها لتنظيم انتخابات حرة وشفافة، تستجيب لتطلعات الشعب التونسي إلى إرساء مجتمع ديمقراطي.
واعتبر أن تونس كانت دائما تضطلع بأدوار متقدمة وبناءة على الصعيدين العربي والافريقي وهي مدعوة لمواصلة هذا الجهد عبر إنجاح مسارها نحو الانتقال الديمقراطي، مؤكدا في هذا السياق على العلاقات الراسخة القائمة بين تونس ومنظمة الأمم المتحدة في شتى المجالات. وكان للأمين العام للأمم المتحدة أمس لقاءات مع رئيس الدولة المؤقت فؤاد المبزع والوزير الأول الباجي قائد السبسي ووزير الداخلية فرحات الراجحي للاطلاع على ما يدور في الساحة التونسية من توجهات نحو تبني واحترام القيم الكونية وخاصة الديمقراطية والتعددية السياسية وحقوق الإنسان.
في هذه الأثناء، تظاهر نحو مئة من أنصار حزب التحرير الإسلامي بلا حوادث في العاصمة التونسية أمس تنديدا بزيارة الأمين العام للأمم المتحدة حيث هتف المتظاهرون «بان كي مون ارحل»، و«لا وصاية أممية على الأراضي الإسلامية».
من جانب آخر تودع مدينة سيدي بوزيد التونسية اليوم الشاب خالد زعفوري (34 عاما) إلى مثواه الأخير بعد أن توفي صباح أمس بمستشفى صفاقس الجامعي، متأثرا بالحروق البليغة التي لحقت أنحاء عديدة من جسده.
وذكرت مصادر صحية لــ«البيان» أن «الشاب توفي قبل وصوله إلى صفاقس، فيما انطلقت التحريات لمعرفة الدوافع التي أدت بالشاب المذكور إلى مصير أعاد إلى الذاكرة أهالي سيدي بوزيد حادثة البوعزيزي.
