سبقها انشقاق وزيرة حقوق الإنسان ومندوب صنعاء في الأمم المتحدة

الرئيس اليمني يقيل الحكومة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أقال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس حكومته، وكلفها بتسيير الأعمال، في خضم أزمة سياسية زادتها احتقانا التظاهرات التي تجوب العاصمة صنعاء وما رافقها من قتلى، في وقت كان «تسونامي» الاستقالات بدأ بتقديم وزيرة حقوق الإنسان هدى ألبان ومبعوث صنعاء لدى الأمم المتحدة لاستقالتهما. وأقال صالح الحكومة الحالية برئاسة علي مجور وكلفها بتسيير الأعمال حتى تشكيل حكومة جديدة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» في رسالة نصية إلى مشتركيها مساء أمس. وجاء في الإعلان أن «رئيس الجمهورية يقيل الحكومة ويكلفها بتسيير الأعمال حتى تشكيل حكومة جديدة».

 وتأتي إقالة صالح للحكومة بعد استقالة ثلاثة وزراء من مناصبهم، وسط اتساع رقعة الاحتجاجات المطالبة برحيل نظامه. فبالتزامن مع خروج حشود ضخمة لتشييع ضحايا الهجوم على المتظاهرين الجمعة في صنعاء، دعا الزعيم القبلي البارز في قبيلة «حاشد» الشيخ صادق الأحمر، في بيان وقّع عليه عدد من أقطاب القبيلة ذات النفوذ، علي صالح الاستجابة إلى مطالب الناس والرحيل عن السلطة سلمياً. وجاء البيان بعد ساعات من لقاء استثنائي ناقش تدهور الوضع في اليمن وسبل حل الأزمة. وبهذا الموقف تكون أكبر قبيلتين يمنيّتين: حاشد وبكيل قد آثرتا دعم مطالب المحتجين وباتتا في الصف المناوئ لصالح. وفي السياق ذاته، أصدر علماء ومشايخ اليمن بياناً حذروا فيه من «الاقتتال الداخلي بين أبناء البلد الواحد.

 

استقالة وزيرة

وفي التطورات، قدمت وزيرة حقوق الإنسان هدى ألبان استقالتها رسمياً من منصبها الحكومي ومن حزب المؤتمر الشعبي العام، احتجاجا على قمع المتظاهرين، في وقت عاشت اليمن أجواء حداد، مع تشييع عشرات الضحايا أمس بمشاركة حاشدة. وقالت ألبان ان استقالتها تأتي على خلفية ما وصفتها «المجزرة الوحشية» في صنعاء، مشددة على أنه يجب محاسبة كل مرتكبيها وتقديمهم للعدالة. واستقالة وزيرة حقوق الإنسان هي الثالثة من الحكومة اليمنية منذ بدء حركة الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام نهاية يناير الماضي، بعد استقالة وزيري السياحة نبيل الفقيه الجمعة ووزير الأوقاف حمود الهتّار.

 

.. واستقالة «صوت اليمن»

وبالتزامن مع هذه التطورات، قدّم مبعوث اليمن لدى الأمم المتحدة استقالته احتجاجا على العنف ضد المتظاهرين. وقال مسؤول في وزارة الخارجية اليمنية إن السفير عبدالله الصايدي أرسل استقالته إلى مكتب الرئيس ووزارة الخارجية.

 

القطاع الخاص يحتج

وفي تطور لافت، انضم القطاع الخاص في اليمن، ممثلاً بالاتحاد العام للغرفة التجارية والصناعية، إلى الحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط صالح. ودعا الاتحاد العام للغرفة التجارية والصناعية اليمنية السلطات إلى «الاستجابة لمطالب الجماهير وتنفيذها دون إبطاء». وشدد على ضرورة «محاسبة المتسببين في إراقة الدماء وتجنيب اليمن المزيد من المعاناة».

 

 

Email