قضت المحكمة الابتدائية في العاصمة تونس اول من امس بسجن محمد الناصر الطرابلسي شقيق ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي لمدة شهرين نافذين وفرضت عليه غرامة مالية قدرها ‬45 مليون دينار تونسي أي ما يعادل نحو ‬23 مليون يورو وذلك بسبب مخالفتين جمركيتين. وذكرالتلفزيون الرسمي التونسي أن القضاء التونسي سيلاحق الطرابلسي لتورطه في «جرائم أخرى ما تزال الأبحاث جارية فيها».

يشار إلى أن هذه المرة الأولى الذي يصدر فيها القضاء التونسي حكما ضد أحد أفراد عائلة ليلى الطرابلسي التي هربت مع زوجها إلى السعودية ‬14 يناير الماضي. وكان فساد عائلة الطرابلسي من الأسباب الرئيسية التي دفعت الشعب التونسي إلى الإطاحة ببن علي الذي حكم تونس ‬23 عاما حيث اعتقلت السلطات التونسية عشرات من أفراد هذه العائلة غداة الإطاحة ببن علي وأحالتهم إلى المحاكمة من أجل تهم تتعلق بالفساد إضافة إلى إصدار بطاقات جلب دولية ضد زوجة بن علي وشقيقها بلحسن الذي هرب إلى كندا.

 

ابن غير شرعي

من جهة أخرى، عادت صورة الشاب مروان الذي أدعي بأنه ابن الرئيس التونسي المخلوع إلى الظهور مجددا على الساحة الإعلامية في برنامج تلفزيوني على قناة «حنبعل» أول من أمس حيث اعترف مروان أمام المشاهدين بأنه «متأكد جداً» أن بن علي هو «والده الجيني». وقام مروان خلال البرنامج بسرد العديد من التفاصيل لتأكيد صحة ادعائه منها في البداية الشبه الواضح بينه وبين بن علي، فيما اعترف بعض المسؤولين بأنه فعلا ابن الرئيس السابق. وأضاف أنه رفع قضية اثبات نسب منذ العام ‬2005 إلا أنه لم يوفق في ذلك حيث رفضت المحكمة الاستماع إليه.

وقال ان القاضي خاطبه قائلا: «هل تريد أن تفتح حربا في البلاد؟». وعن سبب بحثه عن والده الذي بات يكسب سمعة سيئة في تونس بعد أن ثبت تورطه في العديد من قضايا الفساد المالي، اجاب مروان: «أنا أبحث عنه ليدلني على والدتي الحقيقية فأنا لا أعرف من هي إلى اليوم ولكن أشك في صديقة كانت مقربة لبن علي تدعى كوثر قد تكون هي والدتي». يشار الى أن مروان يبلغ من العمر الآن ‬32 سنة اكتشف الحقيقة خلال وفاة والده الذي رباه حيث فجر له حقيقة هويته قبل وفاته بفترة قصيرة.