البرلمان اليمني يقر استدعاء وزير الداخلية للاستجواب اليوم
أقر مجلس النواب أمس استدعاء وزير الداخلية مطهر المصري إلى جلسة اليوم لاستجوابه حول ملابسات المواجهة المسلحة التي وقعت بين القيادي المعارض حميد الأحمر ومحافظ ريف صنعاء نعمان دويد، فيما قتل ثلاثة يمنيين وأصيب العشرات بجروح من جراء سقوط قذيفتين على سوق بمدينة صعدة بشمال البلاد التي تشهد مواجهات بين جماعة الحوثي وبين إحدى القبائل.
وقال مصدر برلماني لـ«البيان» ان النواب صوتوا بأغلبية كبيرة على استجواب وزير الداخلية في جلسة اليوم للكشف عن ملابسات الاشتباكات المسلحة التي ادت الى مقتل احد المدنيين، مراد الوصابي، وجرح ثلاثة آخرين اثر تبادل إطلاق نار بين مسلحين يتبعون النائب المعارض حميد الأحمر ومحافظ صنعاء نعمان دويد. وأضاف: «أثار النواب قضية دخول رجال قبائل حاشد التابعة للأحمر، وخولان بكامل أسلحتهم إلى العاصمة تحت أعين الشرطة».
في هذه الأثناء، قال النائب عن الحزب الحاكم عبدالعزيز جباري أنه من المعيب الحديث عن حكم قبلي في القضية بينما العالم يعيش في القرن الحادي والعشرين. وطالب بتحكيم القانون كبقية بلدان العالم، مشيراً الى انه «مما يدمي القلب أن يذهب الأبرياء ضحية نزاعات الكبار».
الى ذلك، ذكر شهود عيان ان العشرات من سكان حي المنصورة بعدن تجمعوا ورددوا هتافات مناهضة للوحدة ولنظام الرئيس علي عبدالله صالح. وهتف المتظاهرون شعارات مناهضة للحكومة مثل: «ثورة ثورة يا جنوب» و«الشعب يريد إسقاط النظام»، كما قاموا بإشعال الإطارات في الشارع. واستخدمت الشرطة الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين ما أدى إلى إصابة احدهم.
إلى ذلك، أفاد شهود بأن الشرطة اعتقلت 12 ناشطاً على الأقل خلال التظاهرات في عدن.
واصدر مجلس الحراك الجنوبي في عدن بياناً أكد فيه اتخاذ التدابير اللازمة «لانتشال حالة الحراك السلمي لتحرير الجنوب في عدن من حالة الجمود والركود التي كان فيها منذ ما يقارب العامين». وأكد البيان على «الترحيب والإشادة بالدعوات التي قامت بها مجموعات من شباب وطلاب عدن في المواقع الالكترونية وخاصة في موقع فيس بوك للحشد الجماهيري لجمعة الغضب يوم 11 فبراير الجاري».
وذكرت مصادر من الحراك الجنوبي أن العشرات من الناشطين الجنوبيين بدؤوا يتوافدون إلى عدن من محافظة الضالع التي تعد من أهم معاقل الحراك، استعداداً لهذا اليوم.
مقتل 3
على صعيد آخر، قتل ثلاثة يمنيين وأصيب العشرات بجروح أمس جراء سقوط قذيفتين على سوق في مدينة صعدة (شمال) التي تشهد مواجهات بين جماعة الحوثي وبين إحدى القبائل.
وقال مصدر يمني مطلع إن ثلاثة أشخاص قتلوا وجرح العشرات عقب انفجار قذيفتين الأولى سقطت على سوق شعبي والأخرى سقطت بجوار البنك المركزي القريب من السوق». وأشار إلى أن سقوط القذيفتين يأتي ضمن مواجهات بين جماعة الحوثي وأنصار أحد الوجهاء القبليين يدعي عثمان مجلي.
