مسلحون جابوا الشوارع وأطلقوا الرصاص في الهواء ابتهاجاً بالعملية

مقتل ‬13 جندياً يمنياً بهجوم لـ«القاعدة» في أبين

ت + ت - الحجم الطبيعي

قتل ‬13 جندياً يمنيين وجرح ‬3 آخرون اثر هجوم نفذه تنظيم «القاعدة» امس على دوريتين بمحافظة ابين في جنوب اليمن في اعنف هجوم للتنظيم الذي ينشط في اليمن خلال العام الحالي.

وذكرت مصادر أمنية يمنية ان «الهجوم وقع بمنطقة العين بمديرية لودر بمحافظة أبين وأسفر عن مقتل ‬13 جنود وجرح ‬3 آخرين واستهدف دوريتين تابعتين للواء ( ‬111) كما احرق المهاجمون سيارتين ( بيك اب) تابعتين للدورية». إلا أن وزارة الدفاع اليمنية أكدت في بيان أن حصيلة القتلى وصلت إلى عشرة جنود بينما نقل حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم عبر موقعه الالكتروني عن مصدر لم يسمه قوله «استشهد ‬9جنود في كمين غادر نفذته عناصر مسلحة تنتمي لتنظيم «القاعدة» بمديرية لودر محافظة ابين». وأكد مصدر أمني ان عناصر «القاعدة» التي قتلت الجنود كانت تستقل سيارتين مرتا بعد قتل الجنود من منطقة العين التي تبعد عن لودر سوى ‬9 كيلومترات . وقال شهود عيان أنهم جابوا المدينة وهم يرددون هتافات ويطلقون الرصاص في الهواء ولم يعترضهم أحد، واتجهوا لمنطقة الوضيع ، مسقط نائب رئيس اليمن الفريق عبد ربه منصور هادي .

واستهدف الهجوم قافلة للجيش في مدينة لودر كانت تواكب شاحنة تنقل مواد غذائية الى القواعد العسكرية في المنطقة، كما اوضح هذا المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته. واشتعلت النيران في آليتين عسكريتين في الهجوم.. واكد مسؤول فرع وزارة الصحة في لودر مصطفى احمد انه تم ايداع جثث خمسة جنود مشرحة مستشفى المدينة. واضاف ان احد المارة من المدنيين اصيب بجروح في الهجوم.

وفي سبيل التصدي لأنشطة القاعدة، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية نهاية ديسمبر الماضي أنها تعتزم إنشاء «وحدات لمكافحة الإرهاب» في أربع محافظات جنوبية، بينها أبين، تجهد السلطات اليمنية من اجل فرض سلطتها فيها. ويهدف إنشاء هذه الوحدات المقررة أيضا في محافظات حضرموت وشبوة ومارب، الى «نقل المواجهة مع العناصر الارهابية من تنظيم القاعدة الى مرحلة الحسم لاستئصال شرور الارهاب من اليمن وتضييق الخناق عليه في كل مكان او منطقة يتواجد فيها»، بحسب وزارة الداخلية. واكد عبد ربه منصور نائب الرئيس اليمني حينها ان بلاده مستمرة في تصديها للارهاب حتى بسط «الامن والاستقرار» وهي «تتعاون مع الاخرين لتحقيق ذلك».

محاولة اغتيال

من جانب آخر، قال مسؤول محلي في محافظة لحج بجنوب البلاد ان رئيس هيئة الدفاع عن الوحدة بمديرية ردفان عبد الرقيب محسن نجا من محاولة اغتيال في منطقة الرويد، والتي تدور فيها اشتباكات متقطعة بين الجيش والمسلحين الانفصاليين منذ اسبوعين .

وحسب المصدر فان سيارة رئيس هيئة الدفاع عن الوحدة تعرضت لاطلاق نار كثيف اثناء مرورها في الطريق العام لولا انه احتجب خلف ناقلة كبيرة كانت مارة بجانبه أثناء إطلاق الرصاص عليه. وان المؤشرات الاولية توضح ان اطلاق النار مصدر موقع جبلي يتمركز فيه مسلحون انفصاليون. وكان اربعة اشخاص جرحوا في تبادل لاطلاق النار بين قوات الجيش وعناصر الحراك الجنوبي، بعد ان دفعت السلطات بعدد من القوات للسيطرة على مديرية الحبيلين التي تنشط فيها عناصر «الحراك» وبهدف تأمين الطريق الذي يربط المديرية بمدينة عدن العاصمة الاقتصادية للبلاد.

Email