خطة أمنية مبكرة لتأمين الانتخابات النيابية في ‬27 ابريل

المعارضة اليمنية تتوعد بإسقاط التعديلات الدستورية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعهد تكتل «اللقاء المشترك» المعارض في اليمن بإسقاط التعديلات الدستورية التي اقترحها الحزب الحاكم من خلال قيامها بتنفيذ فعاليات احتجاجية ابتداء من الشهر الجاري لمواجهة ما أسمته الإجراءات الانقلابية ،و بينما يلوح في الأفق إمكانية لقاء بين الحزب الحاكم والمعارضة للنظر في لجنة شكلها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لاستئناف الحوار بينهما، قالت وزارة الداخلية أنها أعدت خطة أمنية مبكرة لتأمين الانتخابات النيابية المقررة في ‬27 إبريل المقبل ومواجهة أية اخلالات أمنية محتملة.

وقال بيان صدر عن المعارضة أن «كافة اللجان القيادية للمشترك وشركائه ،على كافة المستويات، وفي مختلف المحافظات بالعمل على استنهاض الطاقات الشعبية النضالية الكامنة، وفي المقدمة منها قيادات وكوادر المشترك وشركائه، والشروع فوراً بالتنفيذ للفعاليات الاحتجاجية بدأً من شهر يناير‬2011«. وأضاف :«عام ‬2011 عاماً للنضال السلمي المتواصل حتى الانتصار للحقوق المغتصبة ، وحماية الإنجازات الوطنية المكتسبة ، والخيارات السياسية التي ارتضاها الشعب اليمني كخيارات لا رجعة عنها وفي المقدمة منها ، مبدأ الشراكة الوطنية في السلطة والثروة ، والممارسات الديمقراطية الواسعة ، والتعددية الحزبية والسياسية ، وحرية الرأي والتعبير والقبول بالآخر والتداول السلمي للسلطة ، عبر انتخابات تنافسية حرة ونزيهة وعادلة ، تفضي إلى حياة معيشية حرة وكريمة وآمنة للمواطنين». وكان البرلمان اليمني أقر تعديلات دستورية تمهد لبقاء الرئيس اليمني علي عبد الله صالح رئيساً مدى الحياة.

عسكرة الحياة

ودان بيان المعارضة «عسكرة الحياة المدنية والسياسية في محافظتي لحج والضالع وكافة المحافظات الجنوبية ، بما في ذلك الحشود العسكرية المتواصلة المحاصرة لمنطقتي الحبيلين وردفعان في محافظة أبين»، محذرا بشدة من أية «مغامرة عسكرية لتفجير الأوضاع في الجنوب» . ودعت «الحراك السلمي» (الجنوبي) على تفويت الفرصة على المحاولات المشبوهة لجر الحراك إلى مربع العنف الذي تريده السلطة وجددت التأكيد على أن القضية الجنوبية لا يمكن حلها بالوسائل العسكرية والأمنية ، وإنها بحاجة إلى حلول ومعالجات سياسية من خلال حوار وطني شامل لا يستثني أحد. وعبرت المعارضة عن أسفها لقيام الرئيس صالح شخصيا بالتحريض ضدها عبر مختلف وسائل الإعلام الرسمية المرئية منها والمسموعة ، إضافة إلى تحريضه ضد الجنوبيين في الداخل والخارج بالتزامن مع حملة نائب الرئيس في محافظة الحديدة وعدد من المحافظات الشمالية ضد الشماليين في صعده وغيرها من المحافظات.

في الأثناء ، قال رئيس أحزاب المعارضة اليمنية الدكتور محمد عبد الوهاب المتوكل ان «اللقاء المشترك» وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم «قد يجتمعان للنظر فيما تطرحه لجنة شكلها الرئيس على عبد الله صالح برئاسة رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني لاستئناف الحوار بين الطرفين» .

وقال المتوكل في تصريح صحافي :«يدرس «المشترك» رسالة وجهتها اللجنة التي شكلها الرئيس علي عبد الله صالح برئاسة عبد العزيز عبد الغني وعضوية محمد أبو لحوم رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المؤتمر الشعبي العام الحاكم». ولم يشر المتوكل لمضمون الرسالة ، غير أن مصدراً خاصاً في المؤتمر الشعبي العام قال لـموقع «نيوز يمن» المستقل أنه يتعلق بتحديد موعد للقاء والقضايا التي تهم طرفي الأزمة السياسية في البلد.

خطة امنية

إلى ذلك، قال مسؤول أمني ان الخطة التي ستنفذ في كل المحافظات اليمنية تتضمن توفير الإجراءات المساعدة لحماية المقرات واللجان الانتخابية،وكذا حماية الناخبين وسلامتهم إلى جانب الحفاظ على السلم الأهلي والسكينة الاجتماعية خلال العملية الانتخابية وبما يضمن تطور الممارسة الديمقراطية في المجتمع.

Email