بعد "فتاة المعادي".. تعرَّف إلى حادثة قديمة بالاسم نفسه

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تكن جريمة سحل وقتل فتاة بهدف سرقتها في أحد شوارع منطقة المعادي في مصر، التي عُرفت في الأيام الأخيرة إعلامياً باسم "فتاة المعادي"، أول حادثة تحمل هذا الاسم، إذ سبقتها تاريخياً قصة تتشابه معها في أمور وتختلف في أخرى.

فقد شهدت مصر في رمضان عام 1992 واحدة من أبشع جرائم الاغتصاب التي هزت البلد، وكانت الفتاة ضحية 4 من الجناة انتهكوا عرضها على مرأى ومسمع آلاف من البشر بميدان العتبة.

وبدأت أحداث الجريمة، وفق ما نشرته حينها صحف مصرية مختلفة، عندما ذهبت إحدى الفتيات، وتدعى شاهيناز، من بيتها في المعادي إلى منطقة العتبة مع والدتها وشقيقتيها الصغيرتين، واشترت ملابس العيد، ثم وقفت الأم وبناتها في انتظار الحافلة المتجهة إلى بولاق الدكرور، لكن حادث الاغتصاب المروع كان في انتظار الفتاة على مدخل الحافلة.

وكانت شاهيناز آخر الصف الصاعد إلى سلم الحافلة، وعند الصعود تتبعها الجاني وجذبها من ملابسها، فسقطت على ظهرها بالشارع في واحد من أكثر ميادين مصر ازدحاماً، وفوجئت الفتاة العشرينية بأربعة أشخاص مزقوا ملابسها واعتدوا عليها.

ولم تكفَّ المجني عليها عن الصياح لطلب النجدة، وحينها شعرت والدتها باختفائها وذهبت للبحث عنها، وما إن شاهدت ابنتها حتى ظلت تصرخ هي الأخرى طالبةً النجدة، وبعدها فر الجناة تاركين الفتاة ملطخةً بالدماء.

وكانت تلك الجريمة البشعة كفيلة بإحداث ضجة في المجتمع المصري آنذاك، كما أثرت نفسياً في الفتاة التي تركت عملها في أحد مكاتب المحاماة خوفاً من الوصمة الاجتماعية، كما رفضت النزول إلى الشارع مطلقاً أو مقابلة الناس.

وأثناء تحقيقات النيابة، تم توجيه الاتهام إلى شخصين، إلا أن المفاجأة وقعت عندما حكم القضاء ببراءة جميع المتهمين بعد سنة كاملة من نظر القضية أمام المحاكم.

Email