خزان صافر.. تخوفات من كارثة تفوق فاجعة بيروت

ت + ت - الحجم الطبيعي

جددت الحكومة اليمنية، أمس، دعوتها لتدارك «كارثة» محتملة لخزان صافر العائم، منددة بتعنت ميليشيا الحوثي التي ترفض السماح لفريق أممي بتقييم وتفريغ الخزان، في وقت شددت السفارة الصينية لدى اليمن على ضرورة تجنب انفجار الكارثة قبل فوات الأوان، وقالت إن الكارثة قد تفوق ما حدث في بيروت.

وقالت الحكومة اليمنية لا يزال خزان النفط العائم صافر، رهينة بيد الميليشيا الحوثية، ومهدد بالانفجار أو التسرب في أي لحظة.

ودعت لتدارك «كارثة» محتملة لخزان صافر العائم، منددة بتعنت ميليشيا الحوثي التي ترفض السماح لفريق أممي بتقييم وتفريغ الخزان.

وأوضحت أن الميليشيا تراوغ وتمنع صيانة أو تفريغ خزان صافر النفطي الذي يحوي أكثر من مليون برميل، دون اكتراث بالمخاطر المترتبة عن تسرب أو انفجار الناقلة على أرواح المدنيين والبنية التحتية والاقتصاد والأضرار البيئية على اليمن والإقليم.

ولفتت إلى رفض الحوثيين المقترح الأممي من أجل إبقاء الخزان العائم كسلاح، وورقة ابتزاز سياسية بأيديهم، دون أدنى اكتراث للتبعات الخطيرة.

من جهتها السفارة الصينية لدى اليمن، قالت إنه بعد انفجار بيروت، علينا أن نتعلم الدروس، مؤكدة أنه لا يمكن تأجيل ملف خزان صافر.

وأضافت في بيان أنه: «علينا أن نتعاون مع الأمم المتحدة ونسمح للفريق المخصص الأممي بالدخول إلى خزان صافر والتقييم وتخطيط الحل وتنفيذه». وشددت السفارة على ضرورة تجنب انفجار الكارثة قبل فوات الأوان، مشيرة إلى أن الكارثة قد تفوق ما حدث في بيروت.

وزادت كارثة مرفأ بيروت زادت مخاوف المهتمين من حدوث كارثة أخرى مماثلة بسبب خزان صافر الذي يرسو على البحر الأحمر في المياه الإقليمية اليمنية بالقرب من مرفأ رأس عيسى.

وطالب مشاركون في وقفة احتجاجية نظمت في برلين بضرورة تحرك دولي وإقليمي لحل مشكلة الخزان الذي يعاني من عطل فني من سنوات ويحمل كميات مهولة من النفط.

وفي الوقفة التي نظمها المنتدى الألماني اليمني للحقوق والحريات بالشراكة مع المنظمة الألمانية اليمنية للديمقراطية والتنمية أمام مبنى وزارة الخارجية الألمانية ناشد المشاركون حكومة ألمانيا الرئيس الحالي لمجلس الأمن والاتحاد الأوروبي بالتحرك العاجل والضغط على ميليشيا الحوثي التي تعرقل جهود دولية لإصلاح العطل في الخزان.

Email