جريمة بشعة في نيويورك ضحيتها أمريكي مولود في السعودية

ت + ت - الحجم الطبيعي

راح رائد الأعمال الأمريكي الشاب من أصل بنغالي والمولود في المملكة العربية السعودية، فهيم صالح، 33 عاماً، ضحية جريمة قتل بشعة وقعت داخل مسكنه في حي «مانهاتن» الراقي، أشهر أحياء نيويورك.

وبحسب ما نشرته شبكة «سي إن إن» الأمريكية، تبين من واقع التحريات التي أجرتها شرطة نيويورك أن الجاني هو تيريزيه ديفون هاسبل، 21 عاماً، وكان يعمل لدى صالح منذ 5 سنوات كمساعد شخصي ومسؤول عن أموره المالية.

وأظهرت التحريات أيضاً أن هاسبل سرق 90 ألف دولار من صالح، ولما اكتشف الأخير ذلك لم يبلغ الشرطة، وإنما اكتفى بطرده من العمل واتفق معه على إعادة المبلغ بالتقسيط. وكان صالح لا يبخل على هاسبل، بل كان يُغدق عليه من المال لمساعدته في سداد ديون أسرته.

وتبين بعد تفريغ كاميرات المراقبة في المبنى أن هاسبل تتبع صالح وهو يدخل إلى المبنى ثم التقيا الاثنان داخل المصعد، ودار بينهما حوار قصير بداخله. وأظهرت الكاميرات هاسبل وهو يدخل المبنى خلف صالح مرتدياً حلة سوداء ويضع قناعاً على وجهه وقفازاً في يديه، بينما يحمل حقيبة على كتفه.

نال هاسبل من صالح بإطلاق النار عليه من ظهره باستخدام مسدس كهربائي، ثم انهال عليه طعناً بسكين حتى أجهز عليه تماماً.

وفي اليوم التالي، ابتاع هاسبل منشاراً كهربائياً وذهب إلى شقة صالح مجدداً، حيث فرغ إلى تقطيع جسده باستخدام المنشار وتعبئه أوصاله في أكياس بلاستيكية.

جاء اكتشاف الجريمة على يد ابنة عم المجني عليه، حيث شعرت بالقلق بسبب عدم اتصاله بها لمدة يوم كامل، وهو أمر غير معتاد من جانبه، فتوجهت الى سكنه، وضغطت على جرس شقته عند مدخل المبنى قبل صعودها إلى الشقة في الدور السابع، بينما كان هاسبل في ذلك الوقت منهمكاً في تقطيع أوصال صالح.

هنا شعر هاسبل بالخوف، ففر هارباً من الباب الخلفي للشقة عبر سلم الطوارئ، تاركاً خلفه ما تبقى من جسد صالح، لتدخل المرأة إلى الشقة وتُفجَع من هول ما رأت.

كان جسد صالح بلا رأس ولا ذراعين، فيما وضعت أجزاء منه داخل أكياس.

وتوصلت الشرطة بسرعة إلى تحديد هوية الجاني في شخص هاسبل بفضل خطأ شديد الغباء ارتكبه، وهو أنه سرق البطاقة المصرفية الخاصة بصالح بعد أن قتله، ثم استخدمها في شراء بالونات للاحتفال بعيد ميلاد صديقته التي يسكن معه غير بعيد عن شقة صالح.

وأظهرت التحريات أيضاً أن صالح وُلِدَ في المملكة العربية السعودية ثم هاجر بصحبة أسرته إلى الولايات المتحدة، حيث نبغ هناك منذ وقتٍ مبكر في مجال التقنية، وأسس شركة ناشئة متخصصة في تطبيقات الهواتف الذكية منذ أن كان في المرحلة الثانوية. وأطلق صالح تطبيقاً متقدماً في عام 2009 وباعه مقابل 10 ملايين دولار.

هز حي مانهاتن الراقي في نيويورك جريمة مروعة راح ضحيتها رجل أعمال شاب ورائد في مجال الأعمال.

لكن ما يميز هذه الجريمة المروعة عن غيرها من الجرائم العادية التي تشهدها مدينة نيويورك هو بشاعتها والمشتبه به وسلوكه الغريب وعلاقته بالضحية.

فالضحية فهيم صالح، 33 عاماً، رائد في مجال الأعمال التي لها علاقة بالتقنية حيث بدأ مشواره في هذا المجال في مرحلة مبكرة من حياتة قبل الثامنة عشر من العمر وقبل دخول الجامعة.

ولد فهيم في المملكة العربية السعودية وبعدها هاجرت الأسرة قبل سنوات للولايات المتحدة حيث درس. وقد بدأ مشواره في مجال الأعمال مبكراً حيث أسس شركته الخاصة في مرحلة الثانوية.

وأظهرت صور كاميرات الفيديو في المبنى الذي كان يعيش فيه الضحية وهو يدخل البناء ويتبعه شخص يرتدي بدلة سوداء ويضع قناعا على وجهه وقفازا في يديه حاملا حقيبة على كتفه وفي المصعد يدور حديث قصير بينهما.

كلمات دالة:
  • جريمة قتل،
  • رائد أعمال أمريكي،
  • السعودية،
  • جريمة بشعة،
  • كاميرات المراقبة
Email