خطة بريطانية لمواجهة السمنة للحد من الإصابة بـ«كورونا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

صحة أفضل.. هذا هو اسم الخطة البريطانية الجديدة الهادفة إلى مواجهة السمنة التي أوضحت الدراسات والتقارير أن زيادة الوزن تعد عاملاً مساعداً على الإصابة بفيروس كورونا المستجد حيث أظهرت الأرقام أن 8% من رواد قسم العناية المركزة بسبب إصابتهم بفيروس كورونا هم من أصحاب الأوزان العالية.

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي أصيب بفيروس كورونا قبل أشهر ومكث في قسم العناية الفائقة، قال إن وزنه الزائد سبب له ضعفاً في مواجهة الفيروس، مؤكداً أنه أصبح يمارس التمارين الرياضية يومياً لفقدان الوزن الزائد داعياً البريطانيين إلى تكثيف نشاطاتهم الرياضية للحفاظ على الصحة العامة ومساعدة وزارة الصحة على تقليل النفقات المرتبطة بعلاج أمراض أصحاب الأوزان العالية.

بنود الخطة

وفقاً للخطة سوف يصبح إلزامياً على المطاعم توضيح عدد السعرات الحرارية للزبائن في قائمة الوجبات، كما سيمنع عرض إعلانات تجارية للوجبات السريعة على القنوات البريطانية قبل الساعة التاسعة مساء في حين سيتم إلغاء رفوف الحلويات والسكريات الموجودة في المحال التجارية والقريبة من أماكن الدفع للحد من استهلاكها علاوة على فرض ضرائب على السلع الغذائية الضارة للحد من استخدامها.

وقالت رانيا الحلاق الباحثة الاجتماعية في لندن لـ«البيان» إن التخفيف من الأكلات السريعة وعالية السكر والملح خطوة مهمة للمستقبل البعيد باعتبار أن هناك نسبة عالية من السمنة لدى البريطانيين حيث يوجد في إنجلترا 63 في المئة من البالغين الذين يعانون السمنة أو يعيشون مع أشخاص يعانون السمنة، كما أن طفلاً واحداً من كل ثلاثة أطفال في المدارس الابتدائية يعاني السمنة.

 الحلاق أضافت إن الحكومة انتبهت أخيراً لهذا الموضوع بسبب «كورونا» وستقوم بحملة دعائية واسعة لتخفيف الأكلات السريعة والتركيز على الأكل الصحي لحماية الناس من موجة ثانية من فيروس كورونا والأمراض الأخرى.

الحكومة البريطانية قالت إن خطتها الجديدة تم تمويلها بنحو 10 ملايين جنيه إسترليني، بهدف مساعدة 35 مليون شخص على تخفيف وزنهم. كما أنها ستساعد على تقليل نفقات وزارة الصحة على الأمراض المتعلقة بالسمنة والمقدرة بـ6 مليارات جنيه إسترليني.

Email