خطف نجل مدير مكتب الأسد والعثور على سائقه مقتولاً

قوات النظام تخفق في اقتحام مسقط رأس طلاس

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أخفقت القوات الموالية لرئيس النظام السوري بشار الأسد اقتحام مدينة الرستن، مسقط رأس العميد المنشق مناف طلاس، خلال عملية عسكرية ليلية تحت تغطية من القصف العنيف امتدت أيضاً إلى مدينة القصير في ريف حمص، فيما تواصل القصف بالطائرات الحربية على عدة مدن وبلدات في محافظات حلب ودير الزور وادلب موقعة أكثر من 40 قتيلاً، في وقت خطف مجهولون نجل مدير مكتب الرئيس بشار الأسد.

وقال ناشطون ولجان حقوقية إن 40 شخصاً على الأقل قتلوا في قصف وعمليات عسكرية للقوات الموالية للأسد في أنحاء سوريا. وأفاد المرصد السوري في بيان إلى تعرض مدينة الرستن في ريف حمص إلى «قصف من القوات النظامية التي حاولت اقتحام المدينة واشتبكت مع مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة أجبروها على التراجع». وذكرت تنسيقية الرستن إن قوات الأسد حاولت التسلل ليلة أول من أمس عبر الجهة الشمالية للمدينة إلا ان كتائب الحمزة التابعة للجيش الحر تصدت لها وأجبرتها على التراجع. وتأتي محاولة اقتحام الرستن بعد ثلاثة أيام من إعلان العميد مناف طلاس الذي ينحدر من الرستن انشقاقه عن النظام. وكانت الرستن تعرضت لثلاثة اقتحامات سابقة أسفرت عن سقوط مئات القتلى وتدمير ممنهج للمدينة الواقعة على الطريق الاستراتيجي الذي يربط حلب بدمشق.

وفي السياق، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» إن اشتباكات عنيفة اندلعت في محيط مدينة القصير بين القوات النظامية والمجموعات الثائرة، ترافقت مع قصف عنيف على القصير والقرى المجاورة ومحاولة اقتحام». وأفادت لجان التنسيق المحلية عن «تجدد القصف بالدبابات والمدفعية على مدينة القصير بشكل عشوائي». وقالت إن «انفجارات تهز أحياء المدينة كافة بالتزامن مع استمرار القصف العشوائي وإطلاق النار».


في هذه الأثناء، عثر على جثمان معارض للنظام في مدينة حمص بعد أربعة أيام من اعتقاله من جانب القوات النظامية. وقال المرصد السوري إن أحياء الخالدية وجورة الشياح والسلطانية والاحياء القديمة في مدينة حمص تتعرض لقصف مصدره القوات النظامية. وقتل ثلاثة جنود من الجيش الحر في اشتباكات مع مسلحين تابعين للنظام في بلدة الحصن في ريف حمص.

عملية خطف


في المقابل، أعلنت مصادر في سوريا اختطاف سليم دعبول نجل مدير مكتب الرئيس السوري وذلك في منطقة القلمون شمال دمشق. ويملك المهندس دعبول مع شركاء له جامعة القلمون. وقالت مصادر سورية لوكالة الأنباء الألمانية إنه عثر على سائق سليم مقتولا، إضافة إلى إصابة ثلاثة من حراسه وهم يتلقون العلاج في المستشفى. يذكر أن والد سليم الذائع الصيت «أبو سليم» هو مدير مكتب الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد والحالي بشار الأسد وهو في منصبه منذ نحو أربعة عقود. ولم تعلن أي جهة تبنيها لاختطافه.


طائرات حربية
في غضون ذلك، أفادت لجان التنسيق المحلية بتجدد «القصف بالطائرات الحربية على بلدتي بيانون وحيان في ريف حلب، وسماع دوي انفجارات ضخمة تهز المدينة بالاضافة لتصاعد أعمدة الدخان». وتشن القوات الموالية للنظام حملة كبيرة في محاولة لكسر شوكة الجيش الحر الذي بات يسيطر على معظم ريف حلب.

وفي محافظة دير الزور، قتل طفلان جراء القصف على بلدة الطابية، واثنان آخران احدهما طفل في قصف على بلدة الميادين التي شهدت اشتباكات قضى فيها مقاتل من الجيش الحر. في محافظة درعا، قتل منشق في «عملية للكتائب المقاتلة في بلدة معربة في الريف»، وثلاثة مدنيين في مدينة الحراك التي شهدت اشتباكات وقصفا، وطفل «متأثرا بجروح أصيب بها جراء القصف على قرية عتمان». وقتل جندي منشق في اشتباكات في ريف درعا. في محافظة حماة ، قتل جندي منشق في اشتباكات في قرية التويني وستة مواطنين في إطلاق نار.


مقتل أطفال

وقتل طفل جراء «القصف المروحي» على بلدة الهبيط في ريف ادلب، و«مقاتلان من الكتائب الثائرة المقاتلة إثر إعدامهما ميدانيا» بيد القوات النظامية في مدينة خان شيخون، بحسب ما نقل المرصد عن ناشطين في المدينة. ودخلت القوات النظامية قبل أيام خان شيخون بعد اشتباكات وحملة قصف عنيفة. ووجه أهالي المدينة «نداء استغاثة» عبر المرصد السوري إلى «العالم الحر» دعوا فيه إلى «إنقاذهم من الموت» على يد الميليشيات الموالية للنظام. كما قتل تسعة عناصر من القوات النظامية في اشتباكات في محافظات درعا وحمص ودير الزور.

قصف بالمدفعية

أعلن ناشطون في مدينة مضايا بريف دمشق أن البلدة التي تطوقها قوات النظام منذ فبراير الماضي قصفت بالمدفعية، مما أدى -في حصيلة أولية- إلى مقتل طفل (أربع سنوات)، كما استهدف القناصة المزارعين لمنعهم من التوجه لحقولهم. وأورد اتحاد تنسيقات الثورة أن قوات الجيش السوري مدعومة بالشبيحة اقتحمت مدينة كفر بطنا في ريف دمشق، وتجري حملة مداهمات واعتقالات وتمشيط للبيوت والمزارع في حي الكرم.

Email