«حماس» تنفي تجميد مصر الاتصالات معها

«حماس» تنفي تجميد مصر الاتصالات معها

ت + ت - الحجم الطبيعي

نفت حركة «حماس» التقارير التي تحدثت عن وقف مصر اتصالاتها معها ورفض منح قيادات الحركة أي تأشيرات لزيارتها، مقرة في الوقت ذاته عن وجود «جمود» في العلاقات، فيما جددت مطالبتها القاهرة بتضمين ملاحظاتها على ورقة المصالحة المصرية «ضمن ملاحق» لكي توقع الحركة على الورقة، مؤكدةً أن أطرافاً دولية رسمية تجري لقاءات دبلوماسية صامتة مع الحركة.

وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل في تصريحاتٍ صحافية أمس إن «حماس لم تبلغ رسمياً من مصادر مصرية بقرار قطع العلاقة ولا علم لها به». غير أنه أقر بأن الاتصالات بين «حماس» والقاهرة «محدودة جداً»، مشيراً إلى أن قيادات الحركة «ممنوعة منذ شهور من السفر إلى مصر أو لأي دولة أخرى».

وأردف البردويل القول إن «التواصل بين القاهرة وحماس مُجمَّدٌ منذ فترة طويلة إلا من بعض الترتيبات الميدانية». وكانت مصادر صحافية كويتية نقلت عن مصادر سياسية مصرية، وصفتها بالمطلعة، كشفها عن أن القاهرة «قررت وقف كافة الاتصالات مع قيادات حركة حماس في الداخل والخارج ورفض منحهم أي تأشيرات لزيارة مصر في الفترة المقبلة وتجميد كافة قنوات الاتصال بكافة أنواعها الدبلوماسية والأمنية».

وأفادت المصادر أن هذا القرار «يأتي ضمن سلسلة إجراءات رداً على حملة تشهير ضد مصر تنفذها قيادات حماس وليس بسبب رفضها التجاوب مع جهود المصالحة المصرية». وقالت إن «هناك حملة إعلامية منظمة تقوم بها الحركة ضد قيادات مصرية رفيعة للتشهير بهم في العديد من الفضائيات والصحف العربية»، مشيرةً إلى أنها «تتعمد إفشاء الكثير من التعاملات التي جرت في العامين الماضيين لمعالجة ملف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجهود المصالحة».

إلى ذلك، قال وكيل وزارة الخارجية في الحكومة الفلسطينية المقالة أحمد يوسف في تصريحاتٍ صحافية أمس إن «موافقة القاهرة على تضمين ورقة المصالحة الوطنية ملاحق تندرج فيها ملاحظات حركة حماس يمكن أن تكون مخرجاً لمساعدة الجميع في تجاوز النقطة التي توقفت عندها مساعي إنهاء حالة الانقسام».

وأضاف يوسف أن «بعض الوسطاء طرحوا في سياق الحديث عن مخارج لحالة تجمد الحراك السياسي الرامي لإنهاء حالة الانقسام أن يتم أخذ ملاحظات حماس على ورقة المصالحة بعين الاعتبار من خلال تضمينها في ملاحق بحيث تضمن توقيع الحركة عليها». وأكد يوسف أن «أطرافاً دولية رسمية عديدة تجري لقاءات دبلوماسية صامتة مع حماس»، موضحاً أنهم يلتقون هذه الجهات «بأشكال مختلفة».

غزة ـ ماهر إبراهيم والوكالات

Email