الإريانى يتهم المعارضة اليمنية بالتزوير

الإريانى يتهم المعارضة اليمنية بالتزوير

ت + ت - الحجم الطبيعي

توعد تكتل اللقاء المشترك المعارض في اليمن بالرد على حزب المؤتمر الشعبي الحاكم، فيما اتهمه د. عبدالكريم الارياني (المستشار السياسي للرئيس اليمني علي عبدالله صالح) بالتزوير والافتراء على شخصه حين نسبت إليه القول إن الرئيس تحفظ على مطالبها بالإفراج عن المعتقلين وإيقاف الحملات الإعلامية التي تشن ضد المعارضة.

وشدد الإريانى، الذي يحتل موقع نائب رئيس حزب المؤتمر الشعبي، على أن حزبه ملتزم بتنفيذ اتفاق فبراير 2009 الموقع بين الأحزاب الممثلة في مجلس النواب «نصاً وروحاً»، وانه يرفض القبول بأية شروط خارج الاتفاق تضعها أحزاب اللقاء المشترك.

وقال في رسالة وجّهها إلى اللقاء المشترك إن «المؤتمر لم ولن يتراجع عن التزامه بتنفيذ اتفاق فبراير نصاً وروحاً، كما لم نضع شرطاً واحداً خارجاً عن نصوصه.. بينما وضعت أحزاب اللقاء المشترك شروطاً ليست في صلب الاتفاق».

وأعلن باسم حزبه رفضه لأن يحول «المشترك» الحوار إلى فرض إرادة عليه، معتبراً ذلك «غير غريب على المشترك الذي تعود على ذلك».

وحول طلب وقف هجوم وسائل الاعلام الحكومية على المعارضة قال: «كان ردنا واضحاً وهو أن جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية.

والتي هي جزء لا يتجزأ من مؤسسات الدولة سوف تمتنع عن التصدي للمعارضة ما عدا حق الرد المكفول لأي هيئة أو مؤسسة من مؤسسات الدولة عندما تتعرض للنقد أو التجريح من أي جهة كانت». واختتم الارياني رسالته إلى تكتل اللقاء المشترك بتأكيد الالتزام بتنفيذ اتفاق فبراير رافضاً أي شروط.

من جهتها عبرت أحزاب اللقاء المشترك عن أسفها لما وصفته بـ «الإسفاف والانحطاط» الذي تتعامل به السلطة وحزبها الحاكم مع الخصوم، وطالبت الحزب الحاكم بالاعتذار عما تضمنه بيانه الأخير مما وصفته «سفه وتناول للأعراض بالسب والقذف».

وحمل« المشترك» في بيان الحزب الحاكم مسئولية ما ورد في البيان وكل ما يترتب على ذلك التحريض من تداعيات، مشيرا إلى انه ما لم تقدم قيادة المؤتمر الحاكم اعتذارا رسميا مقبولا ، فانه يحتفظ بحقه في اتخاذ الخطوات القانونية أو الرد بما يراه مناسبا لحماية حقوقه مخاطبا الحزب الحاكم بالقول: «الذي بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة».

وفي سياق متصل، قالت المعارضة إن رئيس الوزراء د. علي مجور أساء لنفسه عندما وصفها بـ «المرتزقة» في حفل أقيم بمناسبة أعياد الوحدة السبت.

ونقل حزب الإصلاح المعارض عبر موقعه الالكتروني عن مصدر في «اللقاء المشترك» لم تسمه قوله فيلاالإساءات التي وجهها د. مجور إلى أحزاب اللقاء «تسيء إلى منصبه كرئيس للحكومة، التي نسى انه يرأسها وقدم نفسه كخصم سياسي»، بحسب تعبير المصدر.

وكان مجور اتهم أحزاب اللقاء المشترك بالتحالف مع الجماعات التي تحمل السلاح في وجه الدولة في إشارة إلى الحراك الجنوبي والحوثيين، واصفاً إياها بـ «أحزاب للمرتزقة» الذين يريدون تدمير مستقبل اليمن.

صنعاء - محمد الغباري والوكالات

Email