عضو في الكنيست يطالب بمناقشة «الوطن البديل»
عضو في الكنيست يطالب بمناقشة «الوطن البديل»
طالب عضو الكنيست اليميني المتطرف أرييه إلداد من كتلة ما يسمى «الوحدة القومية» بعقد اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست لبحث اقتراح يقضي بإقامة الدولة الفلسطينية في الأردن، فيما رفض رئيس اللجنة البرلمانية تساحي هنغبي من حزب «كاديما» الاستجابة للطلب.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس أن هنغبي يرفض طرح اقتراح إلداد بشأن موضوع «دولتين للشعبين في كلا جانبي نهر الأردن» الذي يطالب بأن تقر إسرائيل موقفاً يقضي بقيام الدولة الفلسطينية في الأردن.
وقدم إلداد طلبه في الأسابيع الأخيرة بعدما أقرت الهيئة العامة للكنيست في شهر مايو من العام الماضي بنقل الموضوع للبحث في لجنة الخارجية والأمن. ووفقاً لأنظمة الكنيست، فإن هنغبي ملزم بطرح الموضوع للبحث أمام لجنة الخارجية والأمن، لكنه مخول بأن يقرر موعد بحثه.
وأضافت «يديعوت أحرونوت» أن هنغبي أبلغ رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين من حزب «ليكود» بأنه «سيسمح بطرح الموضوع بعد عام».
وجاء في رسالة بعثها هنغبي أن قرار الهيئة العامة للكنيست العام الماضي بتحويل الموضوع إلى لجنة الخارجية والأمن «تسبب بغضب شديد لدى الأردن وتم تفسيره على أنه مؤامرة إسرائيلية تهدف إلى تمهيد الوضع لهذه الخطوة التي تسعى إلى طرح الموضوع على الفلسطينيين لأن يقيموا دولتهم المستقلة في الأردن».
وشدد هنغبي في رسالته على أن «إجراء البحث بشأن القضية في الهيئة العامة للجنة سيثير عاصفة كبيرة للغاية في الأردن».
قرار محكمة
وأوضحت الصحيفة أن لدى إلداد «الحق بموجب أنظمة الكنيست بالتوجه إلى المستشار القانوني للكنيست واستئناف قرار رئيس لجنة الخارجية والأمن بمنع إجراء البحث في اقتراحه، بعد أن أقرت الهيئة العامة للكنيست تحويله إلى اللجنة».
ولفتت إلى أنه بإمكانه حتى «الالتماس إلى المحكمة العليا الإسرائيلية ضد قرار رئيس اللجنة البرلمانية».
يشار إلى أن الاقتراح ببحث قيام الدولة الفلسطينية في الأردن يأتي في وقتٍ يسود فيه جمود عميق في العلاقات بين إسرائيل والأردن، اللتين تربطهما معاهدة سلام، على خلفية الجمود في العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين. يشار إلى أن لجنة الخارجية والأمن تعتبر واحدة من أكبر وأهم لجان الكنيست وتنبثق عنها لجان فرعية تجري في غالب الأحيان مداولات سرية.
القدس المحتلة- «البيان» والوكالات
