كلينتون تحذر إسلام أباد من أي علاقةبسيارة نيويورك

كلينتون تحذر إسلام أباد من أي علاقةبسيارة نيويورك

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون باكستان من أنها ستواجه عواقب وخيمة جدا إذا تبين أن خيوط عملية ناجحة مثل محاولة الاعتداء في نيويورك، توصل إليها.. في وقت دعت باكستان المجتمع الدولي للاعتراف بها كقوة نووية. وأكدت كلينتون في تصريحات صحافية نشرت أمس أن باكستان عززت تعاونها في الحرب على الإرهاب، مشددة في الوقت نفسه على أن الولايات المتحدة تنتظر مزيدا من التعاون.

وقالت الوزيرة الأميركية في برنامج «60 دقيقة» الذي تبثه شبكة التلفزيون الأميركية «سي.بي.اس» اليوم الأحد: «قلنا بشكل واضح جدا انه إذا قادت خيوط اعتداء كهذا إلى باكستان ستكون هناك عواقب وخيمة جدا». وأضافت أن «موقف باكستان من مكافحة الإرهاب الأصولي تغير بشكل واضح. وأصبح هناك تعاون اكبر وتغير حقيقي في الالتزام الذي رأيناه لدى الحكومة الباكستانية».

لكنها أوضحت «نريد المزيد ونتوقع المزيد». من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن فريقا من مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف.بي.آي) وصل الجمعة إلى باكستان، موضحة أن المحققين يركزون على معرفة ما إذا كانت أموال إرهاب أجنبية مولت العملية. من جهة أخرى، كررت باكستان أمس، بالتزامن مع تجربتها صاروخاً مطوراً من طراز غزنوي يمكن أن يصل مداه إلى 300 كيلومتر والصاروخ شاهين 1 ومداه 650 كيلومتراً، دعوة المجتمع الدولي للاعتراف بها كقوة نووية وقالت انها «هدأت مخاوف العالم بشأن سلامة وأمن أسلحتها النووية».

في المقابل تعهد وزير الداخلية الباكستاني عبد الرحمن مالك بالتحقيق في احتمال وجود صلة بين المتهم بتنفيذ محاولة تفجير سيارة في نيويورك وبين المتشددين غرب باكستان بناء على طلب واشنطن. وذكر رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني ذكر أنه نجح في تهدئة كل المخاوف المتعلقة بسلامة البرنامج النووي الباكستاني خلال قمة استضافها أوباما في واشنطن الشهر الماضي وأضاف أن «العالم أبدى رضاه عن التدابير الباكستانية للأمن النووي».

وقال جيلاني في كلمة أمام مسؤولين عسكريين بمناسبة التجربتين الصاروخيّتين إن «هناك حاجة الآن لان يمضي العالم إلى ما هو وراء مخاوف السلامة والأمن». ونقل الجيش الباكستاني عن جيلاني قوله في بيان إنه «حان الوقت لان يقر العالم بأن باكستان قوة نووية شرعية لها حقوق ومسؤوليات متساوية».

وشدد على أن «الطاقة حاجة حيوية للأمن الاقتصادي لباكستان والطاقة النووية طريق نظيف إلى الأمام». وكرر جيلاني عرضا باكستانيا قدم خلال قمة واشنطن بتقديم خدمات تتعلق بدورة الوقود النووي إلى العالم في إطار إجراءات حماية تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وكرر دعوة المجتمع الدولي لان يوفر التكنولوجيا النووية السلمية.يذكر أن باكستان تطالب منذ وقت طويل بإبرام اتفاق نووي سلمي مع الولايات المتحدة على غرار ما أبرمته واشنطن مع الهند. لكن الولايات المتحدة مترددة في عقد مثل هذا الاتفاق مع باكستان لأسباب أهمها نشاطات خان في نشر التكنولوجيا النووية.

(وكالات)

Email