19 مليون دولار خسائر مترو نيويورك بسبب تزويغ الركاب

19 مليون دولار خسائر مترو نيويورك بسبب تزويغ الركاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد الارتفاع الكبير في تذكرة مترو الأنفاق بنيويورك، لجأ بعض الركاب إلى طريقة مبتكرة للتحايل وركوب قطارات المترو دون دفع الأجرة. وتتلخص الطريقة في شراء مفتاح يمكن به المرور عبر أبواب المترو المخصصة لحالات الطوارئ، والوصول إلى أرصفة القطارات في أكثر من 468 محطة، وذلك مقابل 27 دولارا فقط وطريقة التحايل تكبد الخزينة العامة 19 مليون دولار سنويا.

الشرطة لا تعرف حتى الآن كيفية تسرب هذه المفاتيح إلى يد ركاب المترو، ولا المتورطين في بيعها للركاب، خاصة وأنها مخصصة فقط للعاملين بمحطات المترو وأفراد شرطة حراسة وسائل النقل العام في المدينة. لكن أحد الأشخاص الذين تم القبض عليه مؤخرا، قال في التحقيقات إنه حصل على نسخة من المفتاح من أحد العاملين بمحطات المترو في بروكلين.

مفتش المباحث ويليام ويننج قال إن رجال الشرطة قاموا بمصادرة 37 مفتاحا مقلدا، فيما وصل عدد المقبوض عليهم منذ بداية العام 15 شخصا، تم ضبطهم جميعا خلال مرورهم باستخدام المفاتيح المقلدة عبر بوابات المترو إلى أرصفة القطارات.

بلدية نيويورك سارعت من جانبها وأصدرت بيانا أكدت فيه القيام بإجراء تحقيق من لمعرفة وصول المفاتيح إلى أيدي الزبائن من ركاب المترو.

الطريف أن بيان هيئة النقل العام أشار إلى أن ركاب المترو في نيويورك يقومون بأكثر من 19 مليون قفزة من فوق ماكينات العبور إلي أرصفة القطارات للتزويغ والتهرب من دفع قيمة التذكرة وركوب، وهو ما يكلف مترو نيويورك خسائر مالية ضخمة سنويا.

«إذا شاهدت شيئا.. قل شيئا» هذا هو الشعار الذي تنشره كل محطات المترو تقريبا في نيويورك بعد أحداث 11 سبتمبر، وذلك لحث الركاب على الإبلاغ عن أي أنشطة مريبة قد تستهدف حياتهم.

في سياق متصل بالمترو فان الفنان التشكيلي جوسين شوليتز أراد أن يعبر بلوحاته وصوره الفوتوغرافية عن امتعاضه الشديد من السلوكيات الخاطئة وأحيانا المشينة التي يأتي بها بعض الركاب خاصة في أوقات الازدحام أو الذروة. فمنذ أسبوعين بدأ شوليتز لعبة القط والفأر مع العاملين في محطات المترو حيث يقوم بتعليق لافتات ضخمة في المحطات الرئيسية تدعو الركاب إلى الالتزام بما سماه «إتيكيت ركوب المترو».

ونظرا لعدم حصوله علي تصريح بتعليق تلك اللافتات، فان عمال النظافة بالمترو يقومون بإزالتها على الفور، ليقوم هو بدوره بتعليقها في محطة أخرى، وهكذا.

يقول شوليتز إنه يتلقى على موقعه الشخصي على الانترنت عشرات الصور من الركاب الذين لا يعرفهم ويطلبون منه تعليقها في المحطات الرئيسية لتشجيع الناس على التوقف عن تلك السلوكيات.

ومن وجهة نظره، فإن أهم ما يضايق الركاب من سلوكيات هو قيام البعض بقضم أظافره بصورة مقززة، ورفع صوت الموسيقي من هواتفهم المحمولة، والحديث بصوت مرتفع، والنوم على مقاعد المترو، أو الجلوس عليها بطريقة لا تسمح للآخرين بالاعتدال في جلستهم، والتحايل على أنظمة الركوب ليستغلوا المترو بالمجان. وأخيرا التحرش الجنسي بالفتيات والنساء عند التدافع للنزول أو الخروج من عربات المترو.

نيويورك ـ طارق فتحي

Email