تقرير

الملاحقة المصرية تفسد فرحة اختراق «الفولاذي»

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يبدد نجاح الفلسطيني أبو حسان بخرق الجدار الفولاذي الذي اعترض طريق نفق يملكه أسفل الحدود الفلسطينية المصرية إلى الغرب من معبر رفح الحدودي، الخوف الذي يعتريه من احتمالات توقفه عن العمل نتيجة الحملة المصرية المشددة لمحاربة التهريب عبر الأنفاق.

ويستغرب أبو حسان وهو يتحدث لـ «يونايتد برس انترناشونال» من إثارة ضجة إعلامية كبيرة حول اختراق الجدار الفولاذي الذي بدأت السلطات المصرية بإقامته لإغلاق قنوات التهريب تحت الأرض أواخر العام الماضي، مؤكداً أن خرق الجدار تم في الأيام الأولى لتشييده.

وقال «لا أدري لماذا الآن يتحدثون عن خرق الجدار، والجميع يعلم أننا خرقناه بعد إقامته مباشرة أواخر العام الماضي»، مشيراً إلى أن «تكلفة خرق الجدار الذي اعترض نفقة كلفته 700 دولار فقط، أجرة اسطوانات الاكسجين والعامل الذي نفذ عملية الخرق».وقطع الفلسطيني أبو حسان حديثه وهو يصرخ على عماله من أجل تسريع إخراج البضائع من عين النفق للأعلى.

حيث كانت هناك شاحنة في الخارج لأحد التجار تنتظر استلامها، قبل أن يستأنف حديثه «الجدار لا يمثل إلا مرحلة، والمرحلة المقبلة هي مرحلة أنابيب المياه التي لم يبدأ الضخ بها بعد، والخطر الأكبر هو الحملات المفاجئة التي تنفذها السلطات المصرية خاصة في ظل قدوم وفود من المسؤولين الأجانب الذين نعتقد أنهم أميركيون وفرنسيون».

وبدأت السلطات المصرية أواخر العام الماضي بإقامة جدار عبارة عن صفائح حديدية مصفحة بطول يتراوح بين 18 - 30 متراً وعرض نصف متر، وسماكتها نحو 2 سم، تدق في باطن الأرض على امتداد الحدود الفلسطينية المصرية الممتدة من ساحل البحر الأبيض المتوسط غرباً وحتى معبر كرم أبو سالم شرقاً بطول نحو 14 كيلومتراً.

يو بي اي

Email