صنعاء تتهم متمردي صعدة بقتل وإصابة 30 شخصاً

صنعاء تتهم متمردي صعدة بقتل وإصابة 30 شخصاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتهمت السلطات اليمنية المتمردين الحوثيين بقتل وإصابة 30 شخصاً بينهما راعيي غنم.

وطبقاً لما ذكره مركز الإعلام الأمني، أطلقت عناصر حوثية النار على راعيين تتراوح أعمارهما بين 25 و30 عاماً أحدهما يدعى مبارك سعيد بن دعله والآخر محمد مبارك طالب المكي ما أدى إلى مقتلهما بمديرية الغيل في محافظة الجوف، ما يزيد ضحايا خروقات الحوثيين إلى أكثر من 30 قتيلاً ومصاباً.

وبحسب المصادر فإن عناصر حوثية هاجمت الراعيين في منطقة المكن وهما في خيمتهما بوابل من الرصاص وقتلوهما دونما ذنب اقترفوه، واعتبرت ان هذه الجريمة تأتي في إطار الأعمال التصعيدية التي تقوم بها العناصر الحوثية بمحافظة الجوف لعرقلة جهود إحلال السلام في المحافظة، مشيرة أنها تعمل على كشف هوية الجناة.

وفي مديرية منبه في محافظة صعده قالت المصادر إن فتى في الخامسة من عمره أصيب في اشتباك مسلح وقع أول أمس بين عناصر حوثية وأحد المشائخ وجماعته المتعاونين مع الدولة في مديرية منبه بمحافظة صعدة.

وأضافت ان العناصر الحوثية تقوم بتصفية الحسابات مع الشخصيات والأعيان وأبناء القبائل الذي وقفوا مع الدولة في فترة الحرب السادسة.

دعم زعيم المعارضة

إلى ذلك، أعلن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي إدانته لما تعرض له رئيس المجلس الأعلى لكتل اللقاء المشترك د. عبدالوهاب محمود ونائب رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح النائب زيد الشامي، ووصف استهدافهما بـ «الجريمة الخطيرة».

وأعلن الناطق الرسمي لجماعة الحوثي محمد عبدالسلام عن تضامن الجماعة مع محمود اثر اتهامات حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم للمعارضة بالتحالف مع الحوثيين والحراك الجنوبي اللذين يعتبرهما خارجين عن الشرعية.

ونقل موقع حزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض، عبر موقعه الالكتروني، عن عبدالسلام في أول بيان بعد توقف الحرب في صعده، قوله إن عبدالملك الحوثي يعبر عن إدانته لما تعرض له رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك ونائب رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح.

وأضاف: «نعلن عن مساندتنا الكاملة وتضامننا الدائم مع الإخوة في اللقاء المشترك، إزاء ما يتعرضون له من استهداف يسيء الى سمعة اليمنيين»، مؤكداً أن الحوار هو الوسيلة الأفضل والأنجع، بل أصبح اليوم هو الوسيلة الوحيدة والكفيلة بإخراج اليمن من هذه الأزمة التي تراكمت منذ فترة طويلة.

واعتبر عبدالسلام أنه «في الإجمال لا نستبعد أن تحصل حملة عسكرية على الإخوة في اللقاء المشترك وأن يتم الاعتداء عليهم وتصادر حقوقهم ويتم تخوينهم في أسلوب تعودنا عليه نحن أبناء محافظة صعدة من السلطة، كون هذه السلطة لاتريد أن تسمع أحداً يعارضها حتى في الرأي».

وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح دعا جماعة الحوثي عقب إيقاف الحرب في 11 فبراير الماضي إلى تشكيل حزب سياسي لهم إذا أرادوا المشاركة في الحياة السياسية والتخلي عن حمل السلاح ومقارعة الدولة.

وكان حزب المؤتمر الشعبي العام اتهم المعارضة برفض تنفيذ اتفاق فبراير والتحالف مع الحراك الجنوبي وجماعة الحوثي.

وقال مصدر مسؤول في الأمانة العامة للحزب إن «من العار على قيادات أحزاب اللقاء المشترك أن تدعي التزامها باتفاق فبراير وهي التي تعمل بكل ما أوتيت من قوة على إجهاضه والتنصل منه وعدم تنفيذه».

Email